قياس رضا المواطن!
يتطلع كل مواطن لأن تكون مدينته من أرقى المدن في العالم، لكن الحياة لا تعطي للإنسان كل ما يهواه. بل وحتى وإن ارتقت مدينته لما كان يهواه سابقا فهو يتطلع للمزيد فكما قيل «من أعطيته جبلاً من ذهب وبعد ما حصل عليه يريد جبلاً وجبلين»، مثل صغير لكنه في الحقيقة يجسد طباع الإنسان كمخلوق.. فمن مدينة صغيرة يريدها أكبر.
ومن هذا المنطلق وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للعناية بالإنسان ومطالبه – كما قال بيان وزارة الداخلية – وقد جاء فيه:
«تتجه وزارة الداخلية عبر برنامج الملك عبدالله لتطوير العمل في إمارات المناطق «ريادة» إلى إشراك سكان المناطق الإدارية الـ 13 في تقييم عمل إمارات مناطقهم عبر آلية تقنية لمعرفة مدى رضاهم عن ما تقوم به كل إمارة».
ووفق تقرير خاص، حصلت عليه «عكاظ» من وكالة وزارة الداخلية لشؤون المناطق، يعد برنامج «ريادة» أهم مشاريع الوكالة، ويجري العمل على تنفيذ أولى مراحل هذا المشروع الذي وصفه التقرير بـ«المشروع الإستراتيجي».
ويعنى مشروع برنامج الملك عبدالله لتطوير العمل في إمارات المناطق، بالاستفادة القصوى من المستجدات في عالم التقنية عن طريق توظيف مخرجات هذا العلم في خدمة أهداف المشروع وغاياته، وجعل العنصر التقني هو السمة البارزة والمحرك الفاعل لتنفيذ برامجه الرئيسة والفرعية، وصولا لتعزيز القدرات ورفع الإمكانيات لإمارات المناطق بما يتوافق مع أعلى المعايير المحلية والدولية، ووضع آليات للتطبيق قابلة للقياس ضمن نطاق زمني محدد.
وفيما نقله الخبر: «أن من أبرز أهدافه تحقيق المواءمة بين متطلبات وأهداف التنمية والأمن، كخطوة أساسية لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة في المملكة والتكامل مع أهداف الخطة الوطنية الخمسية العاشرة للدولة وتعزيز مستوى التنسيق بين وزارة الداخلية وإمارات المناطق والمحافظات والمراكز والإدارات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، وتفعيل وزيادة القدرات الإشرافية والتنسيقية لكل إمارة، ودعم إمكانيات كل من الإمارة ومجلس المنطقة على الربط الفعال بين مشاريع الأجهزة الحكومية والمبادرات والاستثمارات، الأمر الذي سيؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية على جميع الأصعدة، ويحقق عائدا اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا».
السطر الأخير:
رأيت القناعة رأس الغنى
فصرت بأذيالها مُمتسك
عبدالله عمر خياط
نقلا عن “عكاظ”