“أمن لغة الضاد” .. ندوة بجامعة نايف بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
نظمت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ممثلةً في إدارة المؤتمرات، اليوم، في مقرها بالرياض، ندوة بعنوان (أمن اللغة العربية) بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، قدمها وزير الثقافة بالمملكة الأردنية الهاشمية سابقاً الدكتور صلاح محمود، ووكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً الدكتور أحمد بن عبد الله السالم، بحضور وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الشاعر، وجمع غفير من الخبراء والمختصين في مجالات اللغة العربية من مراكز البحوث والجامعات والسفارات العربية لدى المملكة.
وتناولت المحاضرة التي أدارها معالي وزير التربية والتعليم السابق في جمهورية مصر العربية وعضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتور إبراهيم غنيم، تحديات اللغة العربية ومتطلبات مواجهتها.
وأكد الدكتور صلاح محمود أن فقدان الأمن اللغوي يشكل ثغرة ومدخلاً لفقدان الأمن في جوانبه المختلفة وأن الأمن اللغوي هو امتداد للأمن الوطني والقومي وأن الحفاظ عليه واجب وطني فأمن اللغة من أمن أهلها، مشيراً إلى الأخطار التي تواجه لغة الضاد، مقسماً إياها إلى أخطار ذاتية وأخطار خارجية. وشدد على ضرورة استخدام اللغة وتوظيفها بجدية في الإطار العلمي والبحثي، لافتاً النظر إلى أن تدفق المصطلحات والمفردات الأجنبية إلى المجتمعات العربية سيستمر طالما ظلت الأمة تستهلك ولا تنتج.
من جانبه أوضح الدكتور السالم أن اللغة العربية أفادت منها مختلف اللغات العالمية وهي أغنى اللغات وأكثرها دقة، حيث حظيت بالعناية قبل الإسلام وبعده، مؤكداً أن أهم التحديات التي تهدد اللغة العربية هي الأزمة الحضارية التي تعاني منها الأمة حالياً. ووجه المتحدثان الدعوة لضرورة استعمال اللغة العربية على أوسع نطاق وفي مجالات الحياة كافة، والسعي الجاد لتعريب المصطلحات العلمية وضرورة سن تشريعات وقوانين لحماية اللغة العربية، وتشجيع البحث العلمي بهذه اللغة الكريمة.
يذكر أن المحاضرة وهدفت إلى الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية وإبراز دور مؤسسات التعليم العالي في خدمة اللغة العربية وتمكينها، وتعزيز مفهوم الأمن اللغوي وأساليب تحقيقه، وإلقاء الضوء على أبرز تحديات اللغة العربية في هذا العصر والمتطلبات المستقبلية لمواجهتها. ويأتي تنظيم هذه المحاضرة انطلاقاً من اهتمام الجامعة باللغة العربية التي تعد من أبرز اللغات العالمية ومن أقدمها، ومن أكثرها جزالة وسعة، وقدرة على استيعاب المعاني والتعبير عن الأفكار والمشاعر.
وقد اعتنت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية باللغة العربية تعليماً وتعلماً من خلال سعيها الدؤوب لخدمة اللغة العربية وتمكينها وتمثل هذا الاهتمام في تعريب مناهج التعليم والتدريب بالجامعة، وتأليف وترجمة وتعريب المصطلحات الأمنية والإعلامية حيث أصدرت الجامعة ما يزيد على (9) إصدارات علمية محكمة في هذا المجال ، وتنظيم الندوات العلمية التي تسعى إلى اصلاح المخرجات التعليمية عامة واصلاح الكتابة الأكاديمية خاصة، كما نظمت في مجال تحقيق الأمن اللغوي (9) ملتقيات، و نظمت الجامعة ملتقيات خاصة بدعم اللغة العربية وتمكينها، وعقدت الجامعة عدداً من البرامج التدريبية لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إضافة إلى إنشاء دار جامعة نايف للنشر التي أثرت المكتبة العربية المتخصصة .