أمير مكة المكرمة يطلق جائزة مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير مكة المكرمة في مكتب سموه بجدة اليوم ، جائزة مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال ، التي خصص لها مبلغ مليون ريال ، كما دشّن سموه موقع المركز على الإنترنت.
وقال أمير مكة المكرمة خلال إطلاق الجائزة ” أتقدم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – الذي هيأ لنا القاعدة السليمة التي ننطلق منها إلى منهج الاعتدال في هذا الزمن الذي تختلف فيه الرؤى والأفكار حول العالم ، ما سبب اضطرابا فكريا خطيراً نسأل الله أن يحمينا منه ” ، ونحن ولله الحمد نتحصّن بالقرآن والسنة في هذه البلاد ، وننهج منهج الإسلام ، وهو الثقافة والفكر والأخلاق والعادات والتقاليد التي يتمثل بها الإنسان السعودي” ، مؤكداً أن منهج الاعتدال ، منهج الدين الإسلامي الحنيف الذي إن سار عليه الجميع فهم بخير ” .
وحيّا أمير مكة المكرمة جامعة الملك عبدالعزيز على تبنيها مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال والمجهود الذي بذل من مسئوليها لخدمة المجتمع ، وتخطيها أسوار الجامعة إلى المجتمع ، مشيراً إلى أن هدف الدولة أن يكون الفكر الجامعي والثقافة الجامعية منهلا يستفيد منه المجتمع سيما وأن الجامعات أصبحت ولله الحمد في كل المحافظات.
وأكد أمير مكة المكرمة أن كل من يسيء للإسلام إما جاهلٌ به أو عدوٌ له ، فالمسلم الحق يعمل بمفهومه الصحيح ولا يمكن أن يتبنى أي نهج غير الاعتدال ، كيف لا وهو الدين الذي ينبذ التطرف والتكفير والانتحار والقتل والظلم والعبث ، ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بعث ليتمم مكارم الأخلاق.
ولفت الأمير خالد الفيصل إلى أن المركز سيعمل خلال الفترة المقبلة على التنسيق للتعاون مع مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة ، وستتم الاستفادة من المركز الرائد ومن برامجه المتميزة التي نهجت نهجاً كبيراً في مجال النصح والاعتدال، منوها إلى أن المركز أيضا سيتواصل في المستقبل مع الجامعات والمدارس للمشاركة في مسيرة التعليم والثقافة. ووصف سموه الشباب السعودي بأنه تربى على الاعتماد على النفس منذ الصغر ، قائلا ” إن الشاب السعودي يطبق النظرية الإسلامية التي تشعره بالمسؤولية الكاملة ويحثه على تحملها، لذا فإنه من الواجب علينا أن نحافظ على تلك الصفة لدى الشباب وأن نطورها ” .
وأضاف ” للأسف هناك من يريد تبديل عاداتنا وتقاليدنا التي نشأنا عليها ما يحتم علينا الوقوف في وجه ذلك التغيير وتطبيق الإسلام الذي يجب أن نتمسك به “. وفي ختام اللقاء اطلع سموه على مبنى المركز الذي تحتضنه جامعة الملك عبدالعزيز .