الأمير أحمد بن عبدالعزيز: جمعية الزهايمر نموذج لبلورة قيم التكافل والتراحم في المجتمع السعودي
وصف الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر “جمعية الزهايمر” بأنها نموذج لبلورة قيم التكافل والتراحم في المجتمع السعودي، وواقع معاش عبر عمل مؤسسي يقدم منظومة من البرامج العلمية وخدمات الرعاية والتوعية تفيد المجتمع بأسره.
ولفت إلى أن جمعية الزهايمر حظيت منذ انطلاقتها قبل سبع سنوات بتفاعل كافة القطاعات.. حكومية كانت أو أهلية أو منشآت تجارية أو أفراد متطوعين، الامر الذي أسهم في احداث نقلة ملموسة في التعامل مع مرض الزهايمر من خلال أنشطة جمعية الزهايمر.
جاء ذلك في كلمة للأمير أحمد بن عبدالعزيز ، ألقاها بالنيابة عنه الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، البارحة خلال حفل افتتاح مؤتمر الزهايمر الدولي الثالث بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض “الشريك الإستراتيجي التقني”.
ورحب الأمير أحمد بضيوف المؤتمر، وقال:”اتطلع إلى أن يحقق المؤتمر أهدافه، واسمحوا لي أن أرحب بضيوف هذا المؤتمر من العلماء والخبراء والمشاركين الذين تحملوا مشقة السفر ليسهموا في إثراء نقاشات هذا الملتقى برصيد خبراتهم وعلمهم ويقدموا للمهتمين والعاملين في مجال الزهايمر آخر ما توصلوا إليه من ابداع واكتشاف، متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني المملكة، كما أتطلع الى أن يثمر هذا المؤتمر عن نتائج تحقق ما نصبو اليه من أهداف سواء على صعيد تحجيم الآثار السلبية للزهايمر أو توفير مظلة من الرعاية الشاملة للمصابين به.
وتابع: “لعل ما سرني كثيراً التواجد المتميز من الأطباء والمتخصصين السعوديين الذين يمثل هذا المؤتمر فرصة لهم ولنا لاطلاع العالم بما تحقق من مجهودات لخدمة المرض والمرضى ومقدمي الرعاية لهم في وطننا كما لا يفوتني أن أشيد بجهود الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن نائب رئيس مجلس إجارة الجمعية فلها الشكر والتقدير”.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر الأمير سعود بن خالد إن الجمعية سعت إلى ترسيخ قاعدة علمية معلوماتية لبرامج التصدي لقضية الزهايمر، وتبنت في سبيل ذلك إستراتيجية بناء جسور من التعاون مع القطاع الأكاديمي والجامعات ومراكز الرعاية العالمية، وكذلك الاستنارة بخبرات نخبة العلماء في العديد من دول العالم، ونجحنا بتوفيق من الله في بناء شراكات علمية نجني ثمارها الليلة من خلال هذا الحضور والتفاعل المميز مع المؤتمر”.
من ناحيته، ذكر الأمير د.تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية انه قبل ثلاث سنوات اطلقت “المدينة” برنامج الجينوم البشري السعودي، والذي سوف يُؤدي إلى إِيجاد مُمَارساتٍ طبيةٍ متقدمةٍ في التَعَامُل مع الكَثِيرِ من الأمراض ومنها مرض الزهايمر لافتاً الى اِعْتِمَاد برنامج الجينوم البشري السعودي كأحد برامج التحول الوطني 2020.
وأضاف ” َوِفْقَاً لِخِطّةِ البرنامج فقد بَاشَرتْ المؤسساتُ البحثيةُ والطبيةُ المعنيةُ في المملكةِ بتجهيزِ مختبراتٍ وطنيةٍ متخصصةٍ، وإعدادِ فَريقٍ بحثيٍّ وطنيٍّ قادرٍ، وبناءِ قاعدةِ معلوماتٍ عن عددٍ من الأمراضِ الوراثيةِ بالمملكة. ويَعْمَلُ الفَرِيقُ الوَطنيُ حالياً بالتعاونِ مع عددٍ من المُختصين بمرضِ الزهايمر للتعرفِ على الشفرةِ الوراثيةِ للمرض، ومحاولةِ إيجاد دلالات (وراثية) مٌحَدَّدَةٍ عنه, والكَشْفِ عن طُرقٍ تَشْخِيصيةٍ وعِلاجيةٍ دَقيقةٍ لهْ. وفي إطار برنامج الشراكات الإستراتيجية الذي تتبناه الجمعية منذ تأسيسها، تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون مع جهات حكومية وخاصة.