انطلاق فعاليات معرض “الأمـن الفكري” بتعاوني غرب الدمام
الأمـن الفكري هو آهم ما يحمي الامم من العثرات، وفي هذا الصدد ينظم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بغرب الدمام ” نور ” اليوم الأحد ، معرضا بعنوان الأمـن الفكري ، وذلك بثانوية الأمير محمد بن فهد غرب الدمام .
وأوضح مدير المكتب ناصر بن شاكر الحميدان, أن المعرض الذي يستمر لمدة خمسة أيام يشتمل على مسارات متنوعة تخدم فكرة المعرض وأهدافه، إضافة إلى إقامة محاضرات دينية وكلمات توعوية مصاحبة لفعاليات المعرض .
ولفت الحميدان , إلى أن هذه المعارض تهدف لنشر الوعي المجتمعي ، وتعزيز قيمة الولاء الوطني والتحذير من الأفكار الضالة وإشاعة روح التعاون والحوار في المجتمع , ومعالجة الظواهر الخاطئة.
فإن استقامة الحياة الدنيا وسعادتها لا تحصل إلا إذا كان الإنسان آمنًا على نفسه، مرتاح القلب، هادئ النفس؛ لا يخاف من وقوع مكروه يهدد أمنه، أو ينتقص دينه، أو ينتهك حرماته، أو يستلب خيراته، أو يفرض عليه ما يتعارض مع دينه وثقافته من أفكار ومذاهب وأخلاق.
وبناءً على ذلك فإن على المسلم أن يكون دائمًا يقظ القلب، دائم البحث والنظر، سريع الحركة، عالي الهمة، موظفًا كل قدراته، باذ نفسه وطاقته، مسخرًا قلمه وفكره في سبيل الحفاظ على مقاصد دينه، وتعزيز كيانه، والحفاظ على أمنه من غائلة الأحداث، ومكر الأعداء.
ولا شك في أن من أولى ما صُرِفت إليه الجهود، وعُنيت به العقول، واشتغل به أولو العلم والقلم، هو موضوع الأمن الفكري؛ لعظم أهميته، وحسن عاقبته عند توفره، وشدة خطر فقدانه أو الإخلال به.
إن أهمية الأمن الفكري تنبع من ارتباطه بدين الأمة، وأساس ذكرها وعلوها، وسبب مجدها وعزها، ومن غايته المتمثلة في سلامة العقيدة، واستقامة السلوك، وإثبات الولاء للأمة، وتصحيح الانتماء لها.
كما ترجع أهمية الأمن الفكري إلى ارتباطه بأنواع الأمن الأخرى، وأنه الأساس لها، والركن الأهم في نظم بنائها.