المعرفة وحدها لا تكفي
في إحدى الورش ، الّتي قدمتها وكانت بعنوان (كيف تكون مدرباً) ، سألتُ الحضور : لماذا تريد أن تكون مدرباً ؟ البعض كان مثالياً , والآخر كان صريحاً بقوله : من أجل المال , والغريب بأن البعض لا يملك إجابة .
بعض المدربين يتحدث عن ( الثراء المالي) وراتبه لا يكاد يكفيه إلى نهاية الشهر , وبعض المستشارين الأسريين يتحدثُ عن الرومانسية في العلاقات الزوجية , وزوجته في المحكمة من أجل قضية خُلع .
يقول تعالى (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ) فالإسلام قولٌ , أما الإيمان فهو قولٌ وعمل.
من يستعرض قصص الناجحين يجد أن الإيمان بالفكرة كان هو المولّد الحقيقي والدافع الأول نحو النجاح , لذلك أعمل ما تؤمن به أو لا تعمل الشيء حتى تؤمن بأهميته لك وحاجتك إليه أو توقف من البداية , وإلا فالفشل من أول محاولة هو النتيجة الحتمية.
لذلك عندما تتحدث مع شخص عن فكرة ما وهو غير مؤمن بها أساساً, فنصيحة وفر وقتك وجهد .
أخيراً :
أنت تعرف فهذا شيء , وأن تعرف وتؤمن بما تعرف فهذا كل شيء .