مدير جامعة الملك عبدالعزيز يفتتح ندوة “آثار المملكة العربية السعودية”
افتتح مدير جامعة الملك عبد العزيز ، الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ندوة “آثار المملكة العربية السعودية”، اليوم الأحد 2 /2 /1439هـ، ضمن مشاركة الجامعة في الملتقى الأول لآثار المملكة العربية السعودية، بحضور سعادة وكلاء الجامعة وعمداء الكليات ومسؤولي هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة.
وأوضح مدير الجامعة في كلمة على هامش افتتاح الندوة، بأن الاهتمام في الآثار هو ديدن الأمم المتقدمة، وربط للحاضر والمستقبل بالماضي التليد في كل المجالات، كما أن الرعاية الكريمة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين للملتقى الأول التي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني دليل على اهتمامه – حفظه الله – لكل ماله علاقة بالتراث والآثار.
وبين على أن جامعة الملك عبدالعزيز حريصة على إنجاح هذا الملتقى ومشاركة هيئة السياحة وجميع أجهزة الدولة بكل ما يهم الوطن من أبحاث علمية ومؤتمرات وملتقيات علمية، لذا سعت الجماعة على إنجاح هذا الملتقى بعقد هذه الندوة والتنسيق مع هيئة السياحة والتراث العمراني، بإشراف وتوجيه من رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة وتنسيق من مدير الهيئة في منطقة مكة المكرمة، الأستاذ محمد العمري، لافتًا إلى أن صناعة السياحة والاهتمام بالآثار والعناية بها تساهم في إنجاح أحد ركائز رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني.
ورفع مدير الجامعة شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – على دعمه ورعايته للملتقى الأول لآثار المملكة العربية السعودية الذي سيقام الشهر المقبل في الرياض تحت مظلة (برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة)، ولرئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث العمراني، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، ولجميع العاملين بالهيئة.
من جانبه قدم مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة، الأستاذ محمد العمري نبذة تعريفية عن الملتقى الأول لآثار المملكة العربية السعودية الذي يهدف إلى التوثيق والتعريف بالجهود التي بذلت على مستوى قيادة البلاد والمؤسسات الحكومية والأفراد للعناية بآثار المملكة عبر التاريخ والتعريف بمكانة المملكة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي من الناحية التاريخية والحضارية وإسهامات جيل الرواد من أفراد ومؤسسات في مجال الآثار.
ويهدف الملتقى إلى رفع الوعي وتعزيز الشعور الوطني لدى المواطنين وتثقيف النشء بماهية الآثار وما تحويه بلادنا من إرث حضاري وإحداث نقلة نوعية في ذلك، والتعريف بمكانة المملكة العربية السعودية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي من الناحية التاريخية والحضارية، وأيضاً إقامة تجمع علمي للمختصين والمهتمين في مجالات آثار المملكة واطلاعهم على جميع المشاريع المرتبطة بذلك، وكذلك توثيق تاريخ العمل الأثري في المملكة، وتحويل قضية الآثار إلى مسؤولية مجتمعية.
وشكر لمدير الجامعة، الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي دعمه ومبادرته لرعاية هذه الندوة، ولفريق العمل في الجامعة لمساهمتهم في إنجاح الملتقى القادم، مشيداً باتفاقية التكامل بين الهيئة والجامعة التي اعتبرها من أكثر اتفاقيات الهيئة تفاعلاً.
وقدم عضو هيئة التدريس بكلية تصاميم البيئة، الدكتور هشام علي مرتضى محاضرة عن “منطقة العلا: موقع أثري بيئي عمراني تراثي”، في حين قدم الدكتور مروان شعيب من كلية الآداب والعلوم الإنسانية محاضرة عن “طرق التجارة والحج”، واختتمت محاضرات الندوة بمحاضرة بعنوان: “المسح البحري وتطبيقاته في استكشاف والحفاظ على الآثار الغارقة” للمهندس سلطان الحربي من كلية الدراسات البحرية بالجامعة.