تغطيات أكثر

الشعيبي: التدريب ثقافة ومطلب أساسي وضروري للجميع

أكد الدكتور أحمد بن عبدالله الشعيبي، مدير عام معهد الإدارة العامة السابق، أن التدريب ثقافة، ومطلب أساسي وضروري واجب على كل موظف حكومي أو في القطاع الخاص، بل إنه إلزامي في بعض المنشآت وجهات العمل حول العالم، مشدّدًا على أنه لا يجب إطلاقًا ربط التدريب بنقاط المسار والتدرّج الوظيفي أو الترقية في العمل وذلك حتى نساعده لينتشر بين الناس ويصبح ثقافة مجتمعية.

وكشف الدكتور الشعيبي خلال مشاركته في البرنامج التدريبي السنوي للقيادات الحكومية (تجربتي الإدارية) الذي نظمته غرفة الأحساء، بمقر الغرفة الرئيسي، بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة عبداللطيف بن محمد العرفج وعدد من مدراء وكبار مسؤولي الجهات الحكومية والعسكرية بالأحساء أن المملكة تعاني نقصًا كبيرًا جدًا في أعداد المدربيّن المؤهلين وكذلك المسؤولين والقيادات الحكومية والإدارية المتخصصة والمتميّزة مؤكدًا حاجتنا جميعًا للتدريب والتطوير مهما بلغنا من الدرجات والمناصب، مبينًا أن كل مسؤول أو قيادي حكومي يجب أن يكون له رؤية نابعة من حُلم قابل للقياس والتحقيق حتى يعمل بتخطيط وهمة وجدية على بلوغه.

وشدد على أهمية تفعيل أهداف وأدوار الجامعات السعودية في مجال خدمة المجتمع والشراكات المجتمعية وألا تحصر نفسها فقط في مجالي التعليم والبحوث فحسب، لافتًا إلى نجاحه مع فرق العمل في إنجاح وإنضاج تجربة التعليم عن بعد بجامعة الملك فيصل من خلال ربط كليات البنات بالمنطقة الشرقية بالجامعة ليقفز عدد الطلاب والطالبات من نحو 11 إلى نحو 60 ألف خلال فترة وجيزة.

وأشار إلى أن أفضل قرار اتخذه في خلال مسيرة حياته المهنية هو قبول تكليف مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان لتأسيس وإنشاء كلية الصيدلة الإكلينيكية بالجامعة، لأنه كان يمثل تحدي كبير بدأ بورقة فقط كتبت عليها رؤية وحلم لتتطور بعد ذلك وتصبح خطة وعمل دؤوب أثمر كلية نموذجية وكيان ضخم تمكّن خلال سنوات من تخريج الالاف وأن يحظى باعتمادات رفيعة .

وقال إن المملكة ظلت تعاني منذ عقود من عدم وجود مركز وطني متخصص على مستوى عالي لإعداد وتأهيل القادة أسوة ببعض دول الجوار الخليجي إلى أن نجح معهد الإدارة العامة مؤخرًا في انشائه، مبينًا أنه يجري الآن مشاورات حثيثة ونقاشات موسّعة من أجل الترتيب لإطلاق مركز لإعداد وتدريب القادة بالأحساء، وذلك بعد اعتماد الموافقات الرسمية واستيفاء الجوانب التنظيمية.

وحول تجربته في معهد الإدارة بيّن الشعيبي أنه أكتشف أن المعهد مصدر ثقة وقوة وتقدير كبير لدى كبار المسؤولين بالمملكة، لذلك عمل منذ تسلمه لمنصبه على وضع خطة استراتيجية له عام 1436هـ وذلك للمرة الأولى في تاريخه، مبينًا أنه عمل توسيع مجالات وفرص تدريب الموظفين على مستوى المملكة من خلال الاستفادة من قاعات وموارد الجامعات في المناطق والمحافظات التي ليس بها فروع للمعهد حتى بلغ عدد الموظفين الذين نالوا تدريبًا من المعهد في عام 1436هـ نحو 125 ألف موظف وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المعهد.

وفي ختام البرنامج تداخل عدد من المشاركين بطرح أسئلة واستفسارات وعرض مشكلات إدارية متنوعة أكدت في جانب منها على أهمية تنظيم مثل هذا البرنامج التدريبي بما يساعدهم على ترقية قدراتهم وتطوير أعمالهم والخدمات التي يقدمونها للمواطنين والمجتمع .
ثم قام رئيس الغرفة بتكريم المتحدث بدرع الغرفة التكريمي , كما التقطت الصور الجماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟