منتدى أوتوديسك للمستقبل الأول في السعودية يحتفي بالاتجاهات التقنية الصاعدة
دشنت شركة أوتوديسك اليوم أول دورة سعودية من «منتدى المستقبل» في فندق فورسيزونز في الرياض. وتقيم الشركة هذا الحدث الأول من نوعه في المملكة بعد أن أعدت برنامجه خصيصًا للمصممين ومتخصصي الصناعة وشركات الإنشاءات في المملكة لتعميق معارفهم بالتقنيات المطبقة حاليًا، واستكشاف آفاق التقنيات الصاعدة سعيًا نحو المساهمة الفعّالة في تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتنمية الصناعية في المملكة.
ويقدم منتدى أوتوديسك للمستقبل للخبراء من مختلف القطاعات الصناعية في المملكة منصة مركزية لاستكشاف دور التقنيات المستقبلية الصاعدة، مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد وإنترنت الأشياء والواقع الافتراضي والواقع المعزز، في تنمية القطاعات الاستراتيجية وتحسين كفاءتها، ويشمل ذلك قطاعات الهندسة المعمارية والهندسة المدنية والإنشاءات والتصنيع.
وقال محمد صالح، مدير أوتوديسك في المملكة العربية السعودية «تشهد المملكة العربية السعودية حاليًا مرحلة تتسارع التغيرات فيها، تحركها رؤية 2030 الطموحة، وكان منتدى أوتوديسك للمستقبل منصة مثالية لعرض مجموعة متنوعة من التقنيات التي تسرّع الوصول إلى مستقبل صنع الأشياء في المملكة على مستوى المباني أو المنتجات وحتى الخدمات. فمن خلال الاستفادة المثلى من هذه التقنيات، نثق أن المملكة لن تكتفي بتحقيق جميع أهداف الاستدامة والربحية ومستويات المعيشة التي تحددها رؤيتها، بل ستفعل ذلك في وقت أبكر من مواعيد خططها وسيعزز ذلك بناؤها لاقتصاد قوي ومتنوع.»
وحظي قطاع الإنشاءات -وهو أحد أكبر القطاعات في المملكة العربية السعودية والمنطقة- بالنصيب الأكبر من مناقشات منتدى أوتوديسك للمستقبل. وقدم ناجي عطا الله، رئيس قسم الهندسة المعمارية والمدنية والإنشاءات والتصنيع في شركة أوتوديسك الشرق الأوسط، محاضرة رئيسة عن: التقنيات التغييرة التي تحدد مستقبل صنع الأشياء في المملكة العربية السعودية. وتعرف الحضور في تلك الجلسة كيف تُستخدم التقنيات الجديدة مثل التصميم التوليدي وتعلم الآلة والروبوتات والتصنيع بالإضافة وغير ذلك في المشاريع المختلفة
وتحدث فهمي الشوا، الرئيس التنفيذي لشركة الطباعة ثلاثية الأبعاد: إمينزا تكنولوجي لابس عن الأهمية الكبرى لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وعرض تجربة شركته في هذا المجال وكيف ساعدت حلول أوتوديسك شركته في إضافة بصمة المنطقة إلى الخريطة العالمية لقطاع الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقال ناجي عطا الله، رئيس قسم الهندسة المعمارية والمدنية والإنشاءات والتصنيع في شركة أوتوديسك الشرق الأوسط «يكتسب التصنيع بالإضافة والطباعة ثلاثية الأبعاد كل يوم زخمًا أكبر في جميع القطاعات حول العالم، وشاهدنا حتى اليوم أحذية وأثاثًا ومباني وغيرها مطبوعة بالتقنية ثلاثية الأبعاد. وفي الوقت الذي تتجه فيه المملكة نحو تحقيق أهدافها للعام 2030، أستطيع القول بثقة أن استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد سيزداد باضطراد لتصبح الوسيلة الأساسية للصناعة في المستقبل لأنها أرخص نسبيًا وتقدم منتجات أقوى وأكثر استدامة من الوسائل التقليدية المستخدمة حاليًا في التصنيع والتصميم والبناء وغير ذلك.»
وقدمت أتوديسك خلال المنتدى شرحًا ملخصًا عن اتفاقها الأخير مع شركة تطوير نظم المعلومات الجغرافية إسري، والتي يتوقع أن يستفاد منها في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية نحو بناء مدن أكثر اتصالًا وكفاءة وذات بنية تحتية مستدامة فهذه الشراكة بين أتوديسك وإسري، أي بين الشركتين الرائدتين في نمذجة معلومات المباني ونظم المعلومات الجغرافية، ستقدم للمصممين ومخططي المدن في المملكة إمكانيات التصميم في سياق معلومات العالم الحقيقي. فتدفق البيانات من نظم المعلومات الجغرافية إلى نظم نمذجة معلومات المباني، ووضع تلك البيانات في قلب مشاريع البنية التحتية، يتجاوز مشكلة تخطيط المنازل والمدارس والطرق وعموم المنشآت -وتصميمها وبناءها- بمعزل عن كل شيء حولها، ويوفر للمخططين والمصممين نموذجًا أفضل لمدى تجانس مشاريع البنية التحتية مع تلك المنشآت وتفاعلها مع المنظومة المحيطة بها.
وإضافة إلى ذلك، شهد المنتدى محاضرات تركز على دور تقنيتي الواقع المعزز والواقع الافتراضي في سياق صنع مستقبل المملكة العربية السعودية. واهتم حضور المنتدى خصوصًا بآفاق استخدام الواقع الافتراضي في إتاحة المجال للمستثمرين باستكشاف الوحدات السكنية أو التجارية وهم مرتاحون في منازلهم، ثم تعديل شكلها بما يناسبهم قبل الإقدام على شراء أي منها.
وقال صالح ملخصًا «تتحرك المملكة العربية السعودية اليوم في طريق جريء وحيوي لتقديم أفضل المشاريع في المنطقة. وأنجزت خلال الفترة القريبة الماضية العديد الخطوات البارزة التي تجعل المملكة مركزًا عالميًا للتقنيات المستقبلية، ويسرنا أن نكون طرفًا داعمًا لهذه الرحلة من خلال توفير الأدوات اللازمة للعقول المبدعة المملكة.»
عُرف منتدى أتوديسك للمستقبل سابقًا باسم مؤتمر مستقبل صنع الأشياء، وتطور اليوم إلى سلسلة من المنتديات التي تقيمها أوتوديسك في شتى مدن العالم، ويشارك فيه قادة القطاعات الذين يشكلون وجه المستقبل، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العالمية مثل الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.