الفعاليات الثقافية لمعرض الكتاب تواصل حضورها الملفت
واصلت الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب حضورها الملفت في اليوم قبل الأخير من ختام المعرض، وذلك بإقامة 8 فعاليات، حيث بدأت الفعاليات بورشتي عمل، الأولى بعنوان “التطبيقات الإلكترونية الثقافية لذوي الإعاقة”، والثانية بعنوان “ميلاد كتاب”، ودورة تدريبية على جزئيين بعنوان “أفكار كبيرة من كتب صغيرة”، في حين استضافة فعالية حوار مع مؤلف الكاتب محمد الحسين للحديث عن كتابيه “كيف تصبح دافوراً؟” و”الدمية بوبو”، وأخيراً مؤتمر القراءة، وأمسية شعرية ومسرحية “حبل الغسيل”.
في البداية، بيّن أحمد الفهيد في ورشة عمل بعنوان “التطبيقات الإلكترونية الثقافية لذوي الإعاقة” : سبب اختاره لهذه الورشة، مشيراً إلى أن ذلك يعود لمحدودية أو ندرة أو انعدام التطبيقات الثقافية التي تستهدف ذوي الاعاقة، مضيفاً: “أغلب التطبيقات الموجودة في متجر التطبيقات في كل أنظمة التشغيل للهواتف الذكية والأنظمة الأخرى كلها تطبيقات أجنبية”.
وتابع: “لا يزال لدينا في العالم العربي عدم اهتمام بهذا الجانب”. مؤكداً بأنه سيسعى من خلال هذه الورشة وأهدافها إلى تحفيز الحضور على ابتكار مثل هذه التطبيقات.
من جانبها، تحدثت مزنة الشامان في ورشة عمل بعنوان “ميلاد كتاب” عن ميلاد كتابها الأول من نشأة الفكرة حتى طباعته وتوزيعه، وتطرقت إلى الصعوبات والمعوقات التي واجهتها أثناء تأليفها للكتاب، الأمر الذي لم يوقفها؛ لإيمانها بفكرة الكتاب ومحتواه الذي سيكون له تأثير كبير على حياتها وحياة الآخرين، وسلّطت الضوء على أفضل الممارسات، وقدمت عدداً من التوصيات لمن يرغب في تأليف كتاب. وقالت: “الإنسان يجب أن يرى مخرجات حياته، ومن الجميل أن تتحوّل هذه المخرجات إلى منارات تُضيء الطريق له ولمن خلفه، وإحدى هذه المنارات من الممكن أن تكون ميلاد كتابه”.
وبدورها، ناقشت المدربة دالية تونسي في دورة تدريبية بعنوان ” أفكار كبيرة من قصص صغيرة” (أقيمت على جزئيين) الفكرة السائدة لدى البعض بأن كتب الأطفال خالية من الفائدة، وذات محتوى بسيط لا تنفع للكبار، مشيرةً إلى أن بعض كتب الأطفال فيها أفكار فلسفية كبيرة جداً مثل الكتب التربوية والأدبية التي تنتمي لأدب الطفل، مؤكدةً بأن هناك إشكالية في أدب الطفل؛ فهناك تقليل من اعتبار الطفل، مبينةً أن هذه المشكلة لا زالت موجودة في أغلب دول العالم العربي، ولفتت إلى أن اليوم هناك الألاف من القدرات العقلية للأطفال التي تتميز بالإبداع والذكاء الكبير.
في حين، أحيا الشعراء علي المطيري وفايز ذياب وعبدالله عادل وكريم معتوق أمسية شعرية، بحضور عدد من متذوقي ومتذوقات الشعر، وألقى الشعراء أمام الحضور أحدث قصائدهم الشعرية التي لاقت استحسان ذائقة الجمهور، وتفاعلوا معها مرارًا بالتصفيق والتشجيع.
وفي حوار مع مؤلف، تحدث الكاتب محمد الحسين عن كتابيه “كيف تصبح دافوراً؟” و “الدمية بوبو”، وأسباب اختيار عنوانهما وأسلوبه في تأليف الكتابين، وعن محتوى الكتابين وتقسيماتهما وفصولهما، ثم أجاب على أسئلة الحضور والاستماع إلى تعليقاتهم حول الكتابين.
وفي مؤتمر القراء، تحدث شباب وفتيات من “عائلة القراءة” (تجمع لشباب وفتيات من جامعة الملك سعود أُنشأ قبل ست سنوات) عن تجاربهم مع القراءة وكيف ساعدتهم الكتب على تجاوز المحن، كالشاب عمر الرديني الذي استطاع تأليف كتاب “غوى” وساعدته الكتب على تجاوز حالته المرضية التي استدعت دخوله مستشفى الأمراض العقلية، وعلق على ذلك قائلاً: الكتب ساعدتني على تجاوز المرض”، أما سامية العيسى فتستخدم العلاج بالقصة لمعالجة الروح والنفس وطبقته على طالبات دار الرعاية الاجتماعية (مجهولات النسب)، في حين مرت شهد العسكر بأزمة صحية فألفت أربع كتب وتعمل في مجال تطوير الذات.