مركز الحوار العالمي يستعرض برامجه العالمية في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات
استعرض مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، برامجه المتنوعة، التي أطلقها من خلال إستراتيجيته التي انطلقت منذ عامين، والتي اشتملت على منصات الحوار والتعايش التي نفذَّها المركز في أوروبا وأفريقيا ( نيجيريا وأفريقيا الوسطى)؛ وآسيا من خلال منصة ميانمار لبناء السلام والتعايش بين المسلمين والبوذيين؛ وفي المنطقة العربية من خلال منصة الحوار والتعايش بين المسلمين والمسيحيين .
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد مساء أمس بمقر الإذاعة الوطنية النمساوية، بالـشراكة مع وزارة الخارجية النمساوية، والإذاعة الوطنية النمساوية، وممثلين عن الدول المؤسِّسة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، صاحبة المبادرة في تأسيس المركز والنمسا وإسبانيا والفاتيكان، العضو المؤسِّس المراقب، وبحضور أعضاء مجلس الإدارة، وما يزيد عن ثلاثمائة مشارك من أعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية، ومن أساتذة الجامعات والمفكرين والإعلاميين والمهتمين بالحوار العالمي.
وشهد اللقاء تقديم شهادات من المستفيدين من هذه البرامج، وتقويم نتائجها على أرض الواقع، ومدى تأثيرها على المستفيدين؛ كما قدَّم المشاركون والمشاركات في برامج الزمالة تقارير عن فعالية البرامج والمبادرات التي شملت مجتمعاتهم المتنوعة دينيًا وعرقيًا؛ كما تم استعراض برامج الشراكات مع المؤسسات الدولية، ومنها منظمة الأمم المتحدة والمنظمة الكشفية العالمية وبعض الجامعات الأوروبية والأمريكية، وشبكة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات بين الجامعات في الدول العربية، وبرنامج تدريب نشطاء الحوار على شبكات التواصل الاجتماعي؛ لبناء السلام وبرنامج التواصل بين الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية مع صانعي السياسات .
وأكد معالي الأمين العام لمركز الحوار العالمي فيصل بن معمر في بداية اللقاء أهمية وضرورة الحوار بين الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية حيث تدعو جميع الأديان للسلام والتعايش ، وهدفنا الأساسي هو مساندة الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لصانعي السياسات؛ لبناء السلام وترسيخ الأمن والتعاون فيما بينهم، لإيجاد حلول مستدامة لمواجهة التطرّف والتعصب والكراهية من خلال الحوار المُستدام .
واستعرض ابن معمر مسيرة المركز خلال الخمس سنوات الماضية، مؤكدًا نجاح المركز في قطف ثمار التخطيط والصبر، بحيث أصبح المركز يحظى باحترام صناع السياسات والقيادات الدينية وممثلي الحكومات خصوصًا في أوروبا .
ثم تحدثت ممثلة النمسا في مجلس الأطراف عن أهمية المركز العالمي للحوار وفخر النمسا بما أنجزه خلال الخمس سنوات من تأسيسه، وانطلاق برامجه على المستوى العالمي والشراكات الدولية، وأكدت أن المركز بات من المؤسسات الدولية الرائدة، حيث تستضيف النمسا العديد من المؤسسات الدولية المهمة وقالت ” إن الحضور النمساوي المتميز هذه الليلة يثبت نجاح المركز في بناء الجسور بحيث استطاع جعل مدينة فيينا مقرًا للحوار العالمي ” .
ثم تحدث معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في النمسا الدكتور خالد الجندان، عن دعم ورعاية المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود وسمو ولي العهد الأمين حفظهما الله، للحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات بالشراكة مع النمسا وإسبانيا والفاتيكان لبناء السلام والتفاهم وترسيخ الأمن في جميع أنحاء العالم، مذكِّرًا بجهود المملكة في تأسيس المركز والذي بدأ منذ علم 2005م، وانطلاق نداء الحوار من مكة المكرمة، ولقاء الملك عبد الله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ مع بابا الفاتيكان بندكت السادس عشر ، مؤكدًا أهمية ما حققه المركز من نجاحات وخصوصا في المؤتمر العالمي الأخير الذي عقد قبل عدة أسابيع .
واستعرض الجندان، جهود المملكة المتنوعة ومبادراتها التي تضمنتها رؤية 2030م، بإطلاق مبادرات محلية وإقليمية وعالمية في مجال الحوار والتعايش ومكافحة التطرّف، مشيرًا إلى الإنجازات التي حققها برنامج التطوير والتحديث وقيادتها لتحالفات عربية وإسلامية وعالمية لخير البشـرية .
بعد ذلك ألقت ممثلة إسبانيا كلمة أشادت فيها بنجاح المركز في تنفيذ برامج متنوعة تعزز التعايش والحوار بين الفئات المستهدفة، مشيرةً إلى أن إسبانيا ترى في برامج المركز ونشاطاته أمثلةً رائعةً لما مرت به إسبانيا من تعايش ووئام ، مؤكِّدةً أن إسبانيا ستوفر الدعم والشراكة الكاملة مع المركز .
إثر ذلك أكد ممثل الفاتيكان البشوب ميغيل ايوسوا نجاح المركز واستعرض مساهماته في ترسيخ العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، في مناطق متعددة من العالم، وتنوع المشاركين في برامجه من شرائع وثقافات متنوعة .
فيما قدم أعضاء مجلس الإدارة بمختلف إنتمائهم الديني، شهاداتهم بفعالية البرامج التي نفذها المركز في مجتمعاتهم، وسرورهم بقطف ثمار التخطيط والتطبيق والتقويم لمشاريعه، التي نفذها و أصبحت تقدم شهادات واضحة للعمل المنظم والمفيد، في مجال الحوار والتعايش، واستعرضوا تجاربهم مع المركز خلال الخمس سنوات الماضية بتقديم حقائق عن النجاحات التي تحققت ميدانيًا .
ثم قدَّم مشاركون ومشاركات من نيجيريا وأفريقيا الوسطى وميانمار والدول العربية وأوروبا، وصفًا كاملاً لما يقوم به المركز من حوارات داخل مجتمعاتهم ومدى تأثيرها على الفئات المستهدفة .
كما قدَّم الشباب والفتيات موجزًا عن برامج الزمالة والتدريب على شبكات التواصل الاجتماعي .