السعدون والعنود البقمي يرويان أسرار الرحلة المثيرة إلى قمة إيفرست
ركز المغامران نايف السعدون والعنود البقمي على البعد النفسي والاستعداد الذهني من أجل البدء في مغامرة الصعود إلى المرتفعات، وإلى أعالي قمم الجبال، وأكدا على ضرورة التعرف مسبقًا على طرق الصعود، وممارسة رياضة المشي والتدريب على التسلق قبل الشروع في الرحلة إلى صعود القمم الجبلية، وذلك من خلال تجربتهما المثيرة مع فريق مسارات للصعود إلى قاعدة إيفرست بارتفاع (5630مترا) أعلى جبال الهملايا بالصين .
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وحضره العديد من المتابعين والمتابعات والمهتمين برياضة الهايكنج (المشي وتسلق الجبال)، حيث استضاف الصالون الثقافي بالمكتبة عضوي فريق مسارات الدكتور نايف السعدون و العنود البقمي في لقاء بعنوان” إلى قاعدة إيفرست” يوم الاثنين الماضي في فرع الخدمات وقاعات الاطلاع بخريص، وأدارته شيرين أبو الحسن مؤسِّسة ومديرة فريق رَوَاسِي لرياضة المشي الجبلي “الهايكنج” .
وكشف اللقاء عن أسرار وتفاصيل للرحلة المثيرة التي شارك فيها ضيوف اللقاء مع فريق مسارات إلى إيفرست التي تقع ضمن السلسلة الجبلية الشهيرة “جبال الهملايا”.
ورأى السعدون أن أي شيء موجود في الحياة ممكن أن يكون قابلا للتحقق، وأن الصعود للمرتفعات يحتاج إلى استعداد نفسي، وأن أكبر عقبة تتمثل في إقناع العائلة بهدف الرحلة وفكرتها، فهذا أصعب شيء ، حيث توجد مخاطرة كبيرة ربما تصل لدرجة الموت، كما أن هناك انهيارات ثلجية، وأماكن مجهولة قد يكون فيها الإنسان عرضة للضياع .
وبين السعدون أن الاستعداد النفسي يعقبه الاستعداد بأدوات الرحلة، واختيار اللباس، واختيار الحذاء، والعصا، وحقيبة بها كل ما تحتاجه الرحلة والمغامرة لا يزيد وزنها عن (20كجم) مع كشاف ليلي ، ومتابعة الطقس الذي يتغير من بارد إلى حار إلى بارد، ومن الضروري مشاركة مجموعة في الرحلة.
من جانبها تحدثت العنود البقمي عن الاستعداد النفسي والبدني للرحلة، حيث ذكرت أنها ترددت أولا في القيام بالرحلة، لكنها تحدثت مع والدتها وشجعتها وقامت أيضا بمشاركتها في الرحلة مع فريق مسارات الذي تكون من 11 رجلا وأربع سيدات، ضمن جروب نظمته شركة متخصصة في رحلات الهايكنج، وعبرت عن سعادتها بالمشاركة في هذه الرحلة المغامرة، التي بدأتها بممارسة رياضة المشي، والاستعداد النفسي ودراسة درجات الخطورة في الرحلة، وتجهيز الحقيبة التي استغرق مدة تجهيزها شهرا كاملا لشراء متطلبات الرحلة لي وللوالدة .
وروت العنود أنها أصيبت في الرحلة بالصداع والغثيان نظرا للارتفاع الشاهق وقلة الأوكسجين، كما أنها سقطت وسط الصخور الحادة وأصيبت ساقها، لكنها مع ذلك واصلت الرحلة لتحقيق هدفها والوصول إلى قاعدة إيفرست .
وقالت ” هناك قبيلة تسكن جبال الهملايا، وهي قبيلة بوذية، لكنهم شعب طيب وخدوم، وهم يعتمدون في عملهم على زيارات السياح للجبال، وهم يحترمون كل الزوار من كل الثقافات وهذا درس مهم لنا يجعلنا نحترم أيضا كل الثقافات وكل تقاليد الشعوب ” .
وتم عرض مجموعة من صور الرحلة على شاشات القاعة، وأبرزها صور رفع فريق الرحلة العلم السعودي على قاعدة جبل إيفرست .