اختتام فعاليات الملتقى السعودي للشركات الناشئة بجدة
اختتم الملتقى السعودي للشركات الناشئة أعماله الإثنين بالرتز كارلتون بجدة حيث عقدت جلساته تحت عنوان “الابتكار في الريادة المجتمعية”.
وأكد عصام الذكير نائب المحافظ لريادة الأعمال لـ “منشآت” على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين “منشآت” وبين شركة وادي مكة للتقنية، ومانتج عن هذه الشراكة هذا العام في الملتقى، كما تحدث عن أهم إنجازات وادي مكة لدعم رواد الأعمال والريادة المجتمعية واستثمار الطاقات الشبابية المحلية وإلى ما وصلت إليه اليوم بتعاون مثمر مع هيئة المنشآت.
وتحدث د.هاشم النمر المشرف العام على مركز الإبداع وريادة الأعمال بجامعة جدة عن أهمية دعم الجامعات وتعاونها في بناء ثقافة ريادة الأعمال المجتمعية من خلال المشاريع الطلابية، كما أكد على أهمية البحث العلمي المجتمعي، ودعم العقول المبدعة في تلك المرحلة، لكنه سلط الضوء على التحدي الذي يواجه الجامعات بكافة مستوياتها وهو عدم الثقة بين الجامعات السعودية والقطاع الخاص لإبراز المشاريع الطلابية، والاستفادة الكاملة منها لخدمة المجتمع، وركز في هذه النقطة د. عمار بكار رئيس الجلسة ليؤكد أن وعي الطالب الفكري يزيد من خلال دراسته والحاضن الأساسي هي الجامعات، لكن أين الجهد البحثي؟.
وشدد د. هاشم النمر على أهمية دراسة الجدوى لمشاريع الريادة المجتمعية من الطالب نفسه أو من صاحب الفكرة، كما نوهت على ذلك سارة العايد بتأكيدها أن مرحلة زرع ثقافة الرائد المجتمعي تبدأ من التعليم لكن ليس من المرحلة الجامعية وإنما من “الروضة”، وكيف يبادر الطفل بفكرة إبداعية لخدمة مجتمعه.
أشادت الأميرة البندري بنت عبدالرحمن بنوعية ما قدمه الملتقى من دعم واستشارات وجلسات لرواد الأعمال وسعادتهم كجمعية الملك خالد الخيرية بالمشاركة، وقالت: (سعيدة بأن تكون ريادة الأعمال المجتمعية جزءاً من محاور هذا الملتقى وتم تسليط الضوء عليه من خلال هذه الجلسة، فالريادة المجتمعية مجال كبير جداً ومهم، والتركيز عليه يساعد على خلق وظائف وإيجاد حلول لقضايا مجتمعية تحتاج الابتكار وتحتاج الأفكار الشبابية التي توجد هذه الحلول الممكنة).
فيما أكدت لجين العبيد بأن ريادة الأعمال المجتمعية هو قطاع يدخل في مجالات كثيرة كمجالات الصحة والتعليم ومجالات مرتبطة بالفقر والمستفيدين المعينين لذوي الدخل المحدود أو من يواجهون تحديات حياتية معينة، هذه الحلول تبنى ولا تعتمد فقط على القطاع الحكومي، ومن المفترض أن يكون لدينا تمكين للأفراد الراغبين في بناء هذه الحلول والتحديات الاجتماعية، وأردفت قائلة: ( أكثر جزء أريد التركيز عليه دائماً أن بناء البرامج والمشاريع والإستراتيجيات لا يكون محصوراً بين أربعة جدران، لابد من النزول للميدان والدخول للمجتمع، لمعرفة المستفيدين ورواد الأعمال وماهي المشاكل التي يحاولون حلها، وأبعاد هذه المشاكل، ومازال أمامنا طريق طويل لنشر مفهوم ريادة الأعمال المجتمعية، فهناك حاضنات تتبنى رواد أعمال على أنهم رواد أعمال اجتماعيين لكن لايوجد تركيز على الأثر، رغم أن هذا النوع من ريادة الأعمال يعتمد بشكل كبير على استدامة الأثر الاستدامة المالية).
كما أفاد الأمير فيصل بن سلطان بأهمية الوجود الدائم لمثل هذه الملتقيات لأن الخبرات التي اجتمعت في هذا الملتقى يصعب دائماً جمعها في مكان واحد، ويقول: ( هذا الملتقى ناقش قضية مهمة فهمومنا الاجتماعية دائماً مشتركة، فالفائدة التي أراها من هذا الملتقى لا تقدر بثمن وأتمنى أن يكون بداية لمنتديات وملتقيات بهذا المستوى) وعن الجلسة أشار بأن أغلب الحضور كان مستواهم الأكاديمي عالياً لذلك وجد أن وعيهم بمفهوم الريادة المجتمعية كان جيداً، ويتمنى أن يرى في المرات المقبلة حضوراً يتمثل بالشباب لوجود خبرات كبيرة هم بحاجة لفهمها، فالتوعية التي يستقيها الشباب من مثل هذه الملتقيات توازي حملات إعلامية كبيرة.