نائب أمير القصيم يفتتح مؤتمر “نحو مجتمع إيجابي…وفق رؤية المملكة 2030”
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم الأثنين (29 جمادى الأولى 1440هـ) مؤتمر «نحو مجتمع إيجابي.. وفق رؤية المملكة 2030»، الذي تنظمه جامعة القصيم، ممثلة في كرسي الشيخ عبدالعزيز بن صالح السعوي للتنمية الإيجابية.
وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد التركي في كلمة اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن الإيجابية مصطلح حديث يعتني بالتقدير الصحيح للذات وللجوانب المشرقة للحياة التي نعيش فيها، وتوظيف ذلك للتفاعل مع الآخرين على النحو الذي يحقق الغاية من إيجاد الإنسان في هذه الحياة، مشيراً إلى أن دين الإسلام قد قرر التطبيق العملي للإيجابية وحث عليها قبل أربعة عشر قرناً، مفيداً بأن المتأمل لسيرة الرسول صلّى الله وعليه وسلم يجدها تطبيقاً عملياً، حيث كان التفاؤل وبث روح السعادة وسد أبواب الحزن هدياً ثابتاً في حياته ومنهجه وفي تربية صحابته وأمته.
إثر ذلك قدم عرض مرئي عن المؤتمر الذي يتحدث بالإيجابية والإحساس بجمال الكون، والذي يدعم الرؤية الإيجابية التي في ديننا الحنيف، ركائز تدعم أبعاد الإيجابية في الشريعة الإسلامية، وأهداف المؤتمر.
بدوره أكد مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الداود على أن ديننا الإسلامي يربي أتباعه قولاً وعملاً على الإيجابية تجاه الذات والأسرة والمجتمع وولاة الأمر والوطن بأكمله، مشيرًا إلى أن المملكة هي وطن الإيجابية منذ أن تأسست وستستمر – بإذن الله – على ذلك، حيث توفر لمواطنيها متطلبات الإيجابية التي من شأنها بث روح التفاؤل وتعزيز جودة الحياة وإسعاد الفرد والمجتمع على حد سواء.
وأضاف أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أدركت هذا المعنى المهم في حياة المواطنين، حينما جعلت برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة، الذي يعنى بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم بالطمأنينة والرضا والاستقرار والتوازن، وذلك من خلال تهيئة البيئة اللازمة التي تضمن صناعة مواطن إيجابي مثل توليد العديد من الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتحسين نمط المعيشة، وتعزيز مشاركة المواطن في الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية.