جائزة إمارة مكة المكرمة للإعلام الجديد تحفيز للإبداع ونقل لتجربة الحج
يأتي تبني إمارة منطقة مكة المكرمة لجائزة مخصصة للإعلام الجديد، إيماناً من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه بأهمية الإعلام الجديد في نقل جهود المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن وتوثيقاً للرحلة الإيمانية للحجاج.
ولم يكن اهتمام أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه بالإعلام الجديد وليد اللحظة، فخلال موسم حج العام الماضي استقبل سمو الأمير خالد الفيصل في مشعر منى، عدداً من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وكان حديث سموه معهم مسلطاً الضوء على أهمية أن يعكسوا الصورة الحقيقية عن الإنسان السعودي، وأن يكون لهم دورهم في إبراز جهود الدولة خلال موسم الحج.
وفي ذات السياق كان لعددٍ من رواد وسائل التواصل الاجتماعي لقاء مماثل مع الأمير بدر بن سلطان منتصف رجب الماضي، تخلله تبادل للأفكار والرؤى التي تجعل لهذا المجال الحيوي حضوره المؤثر ودوره الفاعل في نقل الصورة المشرفة عن المملكة في كافة المجالات، وتحديداً في موسمي الحج والعمرة، مع الأخذ في الاعتبار إبراز جوانب التنمية التي تشهدها المنطقة وأن يكون ذلك انعكاساً فعلياً للواقع الذي تشهده.
وخلال ملتقى مكة الثقافي في دورته الثالثة التي حملت عنوان ” كيف نطور مدننا لخدمة الحج والعمرة” كان للإعلام الجديد حضوره، إذ جرى تخصيص جلسة حوارية تحت عنوان “الحج والإعلام الجديد” حضرها سمو نائب أمير مكة المكرمة وتحدث فيها عددٌ من رواد وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة عن أهمية نقل تجربة الحج، وأن يتخطى نشرها الحدود، مع التطرق للجهود المبذولة وما يشهده الموسم من قصصٍ ومواضيع ليكون العالم على إطلاع بكيفية إدارة المملكة لهذه التظاهرة الإسلامية وكيف تتساوى فيها البشرية في مشهد لا يحدث إلا خلال موسم الحج.
وجاء إطلاق أمير منطقة مكة المكرمة لجائزة الإمارة للإعلام الجديد بقيمة نصف مليون ريال أواخر ذي القعدة من العام الحالي، ترجمة لاهتمام الإمارة بهذا الجانب وتحفيزاً للإبداع والمبدعين وذلك بالارتقاء بنوعية وجودة المحتوى الإعلامي من خلال تسليط الضوء على تجربة الحج وصولاً لإبراز الجهود المبذولة في خدمة ضيوف الرحمن، فكان التنوع في أفرع الجائزة حاضراً ليشمل التغريدة والصورة والفيديو القصير والسناب شات وبذلك يكون المجال مفتوحاً أمام الجميع كُلٌ في المجال الذي يتقنه.
وجاء اختيار الأفرع الأربعة للجائزة مبنياَ على أسس مدروسة فـ ” تويتر ” يشغل موقعاً مهماً على خارطة وسائل التواصل الاجتماعي عطفاً على عدد مستخدميه حول العالم ما يعكس أهميته بين مختلف الشرائح والفئات العمرية، وبالنسبة “للسناب شات” فهو لا يقل أهمية عن سابقه فهو الوسيلة التي تصف الواقع بلغة بصرية مبسطة يفهما الجميع.
وتأتي الصورة أحد أهم العناصر في صناعة الإعلام الجديد عطفاً على سحر تأثيرها كونها تُلامس العواطف وتُخاطب العقول، وكثيرٌ من القصص المكتوبة تختزلها صورة وتعطي كافة أبعداها دون كتابة كلمة واحدة، ولا يقل الفيديو القصير أهمية عن ذلك كله في وقت انتشرت فيه صحافة الفيديو وأصبح لها جمهورها العريض وتأثيرها على المتلقي.
وكون جائزة إمارة منطقة مكة المكرمة للإعلام الجديد تحفيز للإبداع فقد وضع القائمون عليها شروطاً للمنافسة أخذت في الاعتبار مراعة جودة ونوعية المحتوى الإبداعي في طرح الفكرة ومدى إيجابية التأثير والانتشار والتخصص في خدمة الحج ، وأن تكون المشاركة المقدمة أصلية من إنتاج المشترك ويمتلك حقوقها وإرفاق ما يثبت ذلك، وأن تكون المشاركة مرتبطة بالأعمال والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتكون أيضاً واضحة الرسالة والرؤية، وألا تتضمن أي نوع من الترويج لمنتج أو شركة تجارية أو توقيع أو هوية أو شعار أو اسم، مع الإشارة إلى حساب @makkahregion فيما تُرسل المشاركات على البريد الإلكتروني الخاص بالمسابقة (P.R@makkah.gov.sa).
وعن العلاقة بين إمارة منطقة مكة المكرمة والإعلام الجديد فقد كانت سباقة ليكون لها حضورها في هذا المجال ، بل إنها من أولى الجهات الحكومية التي أنشأت حساباً على تويتر والذي بلغ عدد متابعيه اليوم أكثر من 651 ألف متابع، واكبت الإمارة الجديد في هذا الجانب فأصبح لها تواجدها الفاعل على منصات؛ السناب شات والفيس بوك والانستجرام والتليغرام واليوتيوب حتى أصبحت منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي مرجعاً لوسائل الاعلام وكافة شرائح المتابعين ، وحاز تويتر إمارة مكة على العديد من الجوائز نظير التميّز الذي حققه.