اخبارتغطيات أكثر

معرض العين للكتاب يناقش الشعر النبطي والفصيح ويعرض فنوناً تراثية

تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد بن خليفة آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، انطلقت أمس أولى ندوات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض العين للكتاب الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ويستمر لغاية 3 أكتوبر 2019.

بدأ البرنامج الثقافي بندوة تحت عنوان “الشعر النبطي والفصيح .. نظرة نحو المستقبل”، شارك فيها كل من الشاعرة شيخة المطيري، والشاعر الدكتور طلال الجنيبي، وأدارت الجلسة الطالبة في جامعة الإمارات مريم حمود، التي اعتبرت أنّ الشعر ديوان العرب أبداً وعنوان الأدب، كما يراه فارسه أبو فراس الحمداني، الشعر إيحاء، إيماء، رسم بالكلمات، تخيل، تأمل، وموسيقى من وحي الوجود. ومن ثم قدمت نبذة تعريفية عن الشعراء المشاركين، قائلة إنّ الدكتور طلال الجنيبي حاز جائزة رئيس الدولة «خليفة الفخر» لعام 2015 لمجمل العطاء الفكري والثقافي والمجتمعي، وحاز أيضاً جائزة أبوظبي التقديرية في العام نفسه من سمو نائب رئيس مجلس الوزراء للإنجاز الثقافي والمجتمعي، ودرع التميز الشعري من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، ويتفرد الجنيبي بأسلوب «التوقيع الصوتي» في إلقاء قصائده والذي يعد أحد ابتكاراته المميزة.

أمّا الشاعرة شيخة المطيري فهي شاعرة متميزة، وصلت إلى المركز الثاني في مسابقة “أمير الشعراء” التلفزيزنية، وتم تكريمها من قبل جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية، وترجمت أعمالها لعدة لغات، هي: الإنجليزية والفرنسية والألمانية. وتشغل حالياً منصب رئيس قسم الثقافة الوطنية والوثائق ورئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وهي حاصلة على لقب سفير أبوظبي – فئة المشاهير 2015، وحاصلة على جائزة حرم صاحب السمو رئيس الدولة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات، كما حازت على درع المنجزين العرب في شرم الشيخ، ديسمبر 2016.

بداية قال الدكتور طلال الجنيبي، إن العلاقة التي تجمع بين الشعر النبطي والفصيح هي مدى شعرية النص، حيث أن الزمن كفيل بالحفاظ على القصيدة على اختلاف نوعها إن كانت مكتوبة بالشعر الفصيح، النبطي، العمودي، أم النثر. يعني باختصار أن تعبر عن الحالة التي يريد الشاعر إيصالها ليقع القارئ في عوالم الشاعر لحظة كتابة القصيدة.

ومن ثم قرأ الجنيبي مجموعة من قصائده التي تنوعت أغراضها وأساليبها الشعرية، وقد لاقت تفاعلاً متميزاً وبخاصة التي ألقاها بأسلوبه الخاص الذي ابتكره في غناء القصائد وكانت إحداها رد على أغنية للفنانة فيروز.

أمّا الشاعرة شيخة المطيري فأوضحت أنها تكتب الشعر الفصيح، وأحياناً تكتب الشعر الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت “لدي نصان فقط في الشعر الشعبي وهما مكتوبان في وصف العلاقات الأخوية التي تجمعنا بأشقائنا العمانيين”.

وأشارت المطيري إلى كتاب الشاعر الراحل حمد بوشهاب “تراثنا من الشعر الشعبي” يعتبر أحد أهم المراجع في هذا المجال، ومن خلاله تولد لديها حب وعشق الشعر الشعبي بشكل مباشر. إلى جانب إلزام جدتها لها وأخوتها منذ الصغر بمتابعة برنامج “مجالس الشعراء” التلفزيوني بشكل محبب، وقالت “نحن نعرف هؤلاء الشعراء منذ نعومة أظافرنا وشهدنا تفاصيلهم وتعلمنا من كتاباتهم بل وأخذنا قصائدهم في دواخلنا، وأدرك أنّه من كل تفصيل في وجوههم وكل تجعيدة شكلت لدينا قصيدتنا اليوم وما نحن عليه”.

ومن ثم ألقت المطيري مجموعة من القصائد الخاصة بها وبخاصة التي شاركت بها في برنامج “أمير الشعراء”، والذي أثنت عليه كونه ساهم بشكل كبير في صقل تجربتها الشعرية.

وتلا هذه الندوة جلسة موسيقية فنية تحت عنوان “شلّة .. تغرودة … فنجان قهوة”، والتي أدى فيها الفنان محمد البادي مجموعة من الفنون التقليدية والشلات القديمة من ضمنها شلة الردح والتغرودة والونة وفن الطارق.

ويشهد معرض العين للكتاب يوم الخميس مجموعة من الفعاليات المتنوعة من ضمنها ندوة ثقافية بعنوان كيف نكتب تاريخنا في رواية؟ – العين نموذجاً، والتي يشارك فيها كلاّ من الشاعرة والباحثة الإماراتية شيخة الجابري، والقاص والروائي الإماراتي علي الحميري. يليها عرض موسيقي بعنوان “موسيقى المالايالم” تقدم فيه معزوفات وأغان متنوعة من ولاية كيرالا الهندية. بالإضافة إلى أن ركن الرسامين والفنون يستضيف فعاليتين بعنوان “كتاب الوجوه المرحة”، و”الطبيعة بجميع الألوان”. أمّا ركن الإبداع فسيشهد عدة أنشطة في أقسامه المتنوعة من بينها جلسة يوغا للأطفال، وورشة عمل موجهة للأطفال بعنوان الأنواع المختلفة للوحات القصص المصورة، إلى جانب لقاء مع الكاتبة سارة سيليس، والمفتاح الهيدروليكي، وقصة مصورة من تقنيات ابتكار الشخصيات التعبيرية، ورسم المؤثرات الصوتية، وإظهار الحركات في القصص المصورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟