مؤتمر “الإعلام الجديد واللغة العربية” يدعو إلى عدم التهاون مع الأخطاء اللغوية في مواقع التواصل
في الوقت الذي قلل فيه مشاركون اليوم الثلاثاء (22 ربيع الأول 1441هـ) في جلسات اليوم الثالث والأخير من مؤتمر (الإعلام الجديد واللغة العربية) والذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، من تأثيرات الإعلام الجديد على أداءات اللغة العربية بين الشباب كونها لا تشكل خطرًا على اللغة ولا على مستخدميها، دعا باحثون إلى عدم التهاون مع الانتهاكات والأخطاء في منصات الإعلام الجديد، مشددين على فرض الغرامات والتوقيف الفوري للمستخدمين الذين يجهلون النحو واللغة.
في حين قال آخرون: إن من ينادي للهجة العامية أو اللهجات الملحونة ويشجع على اللغات الأخرى في أسلوب الخطاب والتواصل، فإنه يدعو للقطيعة والانزواء والشذوذ عن الأصل. مؤكدين على تقصير الأدباء والروائيين والباحثين عن استثمار معطيات التقنية، ومسايرة مستجدات التكنولوجيا خاصة التطبيقات الذكية.
وقال مشاركون في المؤتمر إن وسائل الإعلام الجديد أتاحت اليوم للجمهور أن يتحرر من السلطة التي كانت تفرضها عليه البلاغة قديمًا، فصار المتلقي يمكنه معرفة ما إذا كان هذا الخطاب يتلاعب به أم لا. لافتين إلى انحسار دور الرقيب في الكتابة التويترية عن الكتاب الورقي، مما يتيح للشاعر أن يحلق ويغرد بما يوافق قريحته، وتجربته الشعورية دون خوف من مقص أو حجب.
الجلسة الأولى
في البداية قالت د. إيمان بنت محميها الأسمري الأستاذ المساعد بجامعة تبوك أنه لا يوجد مانع من التفاعل مع الوسم غير الفصيح على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بلغة فصيحة، لأنه يُضفي على خطاب الوسم شيئًا من المرونة الممزوجة بروح العصر. مؤكدة على أهمية العمل على تحوير الوسم من لغة دارجة إلى لغة جزلة إنشاءً وتفاعلاً رغم أنه لا يؤتي ثماره من أول وهله؛ بل يحتاج إلى تعاضد المتخصصين والصبر والمصابرة والتواصي على ذلك.
وعدت د. بدرية بنت إبراهيم السعيد عميدة كلية العلوم والآداب بعنيزة سابقًا “تويتر” من أقوى وسائل التواصل الاجتماعي؛ وبخاصة في جانب الشعر. معتبرته أداة تفاعلية بين الشعراء والمتلقين من محبي الشعر ومتذوقيه، وأنه يعد مجالاً رحباً للشعراء الكبار أو الصغار، ليبين أن الشعر الفصيح قادر على استيعاب كافة المواضيع والمضامين.
كما أشارت د. حصة بنت زيد المفرّح الأستاذ المساعد الأدب بجامعة الملك سعود إلى أن المواقع الشخصية والمدونات الأدبية تتوفر فيها معظم شروط الوصلات الإشهارية الحديثة، وفيها يتم تسليط الضوء على المنتجات الأدبية مع عرض أبرز ما يحتويه كل منتج ومواصفاته الفنية والموضوعاتية، أو يتم عرض الأعمال الأدبية بإثارة انتباه القارئ، وتقديم إمكانات تحقق له الحصول على هذا المنتج مثل: السيرة الذاتية للأديب وأخباره المنقولة، الدراسات النقدية التي تناولت الأعمال الأدبية، إتاحة الفرصة لتحميل الإصدارات الأدبية مما يعزز جانب الإشهار.
ولفتت د. الرِّيم بنت مفوز الفوَّاز الأستاذ المشارك بجامعة جدة إلى ضرورة اهتمام الدراسات الأكاديمية والأبحاث العلمية بإلقاء الضوء على الإنتاج الأدبي والنقدي في تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، ورعاية المواهب الأدبية الشابة التي تنشر إنتاجها الأدبي على الانترنت، وتفاعل النقاد مع ما ينشرون من إبداعات وتجارب؛ لصقلها وتقييمها.
وذهب د. طلال بن أحمد الثقفي عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف إلى أن التقنية شريك رئيس في إنتاج النص التفاعلي وتلقّيه؛ ولذلك اخترقت مكونات النص القارة في عرفنا التواصلي. وقال: بعد أن كنا نحدد أطراف ومكونات النص في ثلاثة أطراف: الكاتب- النص- القارئ، أصبحنا مع النص المترابط نحدد الأطراف على النحو التالي: المبدع – النص- الحاسوب – المتلقي.
في حين برأت د.عائشة بنت يحيى الحكمي عضو هيئة التدريس بجامعة تبوك المتلقي من قضية العزوف عن القراءة. مشيرة إلى دوره المؤثر في الرواية التفاعلية في وسائل الإعلام الجديد. كاشفة عن تقصير الأدباء والروائيين والباحثين عن استثمار معطيات التقنية، ومسايرة مستجدات التكنولوجيا خاصة التطبيقات الذكية.
بدروه دعا د. فهد إبراهيم سعد البكر أستاذ الأدب والنقد المساعد بجامعة حائل إلى استنهاض الأفكار الجديدة لدى المبدعين؛ لإنتاج أعمال سردية ذات صبغة رقمية تواصلية لم تُثر بعد، كالإفادة من (سناب شات- واتساب – تليجرام) في إنتاج سرد مغاير.
فيما قالت د. محجوبة البفور أستاذ الأدب والنقد المساعد جامعة حائل إن عدد من الشعراء المغاربة اتخذوا من صفحاتهم على موقع الفيسبوك فضاءً محوريًا لنشر إنتاجهم الشعري، وهو ما يستدعي نوعًا من المقارنة بين تجربتين في النشر لدى جيلٍ من الشعراء يعيش في مرحلة تشهد تحولاً رقميًا هائلاً يحاول بعضهم أن يتصالح معه، فيما يقترب منه البعضُ الآخرُ على استحياء؛ خصوصًا من الجيل القديم الذي نشر أغلب إنتاجه عبر دواوين شعرية ومجلات ثقافية كان النشر فيها يحمل قيمةً رمزيةً خاصة للشاعر ولنصه الشعري.
الجلسة الثانية
وأوضحت الباحثة أحلام بنت هندي القرني أن لغة الخطاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي كلما كانت سهلة واضحة، كان الأثر المترتب منها أعظم، وكان استيعاب جميع فئات المجتمع لها أقوى.
كما ذكر د. أحمد بن صالح الغامدي أن عبارات الفيس بوك المنشورة تعد أدبية بفعل تعاملها الخاص مع اللغة، بانتقاء المفردة الأكثر تعبيرًا عن الحالة، ومحاولة التطابق مع مقام الفيس، وتحقيق البعد الإنساني. مضيفًا بأنها رغم ذلك فإنها غير عظيمة، بسبب عدم قدرتها على الصمود طويلاً في الذاكرة الإنسانية أو التاريخ الأدبي.
من جهته، أفادت د. آمال يوسف المغامسي الأستاذ المساعد بجامعة طيبة بأن “تويتر” فضاء إلكتروني يتسع لجميع الأطياف والثقافات، وارتباطه بالبلاغة عمومًا وبلاغة الإقناع خصوصًا شديد الوضوح، إذ يتعرَّض المشارِك فيه لعشرات المحاولات الإقناعيّة كل يوم باستخدام عدد من التقنيات اللغويّة والأيقونيّة.
فيما أفادت د. زكية بنت محمد العتيبي أستاذ البلاغة والنقد المشارك بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن أن وسائل الإعلام الجديد أتاحت اليوم للجمهور أن يتحرر من السلطة التي كانت تفرضها عليه البلاغة قديمًا، فصار المتلقي يمكنه معرفة ما إذا كان هذا الخطاب يتلاعب به أم لا.
وأكد د. عبدالرحمن بن حسن المحسني أستاذ النقد والأدب المشارك بجامعة الملك خالد على ضرورة العناية بحفظ النصوص الشعرية على مواقع التواصل الشبكي سريعة الفناء، وأن حفظها سيتيح للدارسين والمهتمين الوقوف عندها ولو بعد حين من الدهر. داعيًا النقاد إلى الالتفات لتلك النماذج الشعرية التي تتوزع على رقعة مساحات التواصل الشبكي على فيس بوك، وتويتر، انستقرام، وغيرها، والسعي لحفظها أولاً ثم التوجه لها بالتحليل النقدي، وتوجيه المؤسسات العلمية لدراستها وتقييمها.
من جانب آخر بين د. علي يحيى نصر عبد الرحيم الأستاذ المشارك في جامعتي الأزهر وتبوك أن القصص القصيرة جدًّا والتي تنشر عبر منصات الإعلام الجديد تفتقد كثيرًا من المعايير النصية العامة وبعض الخصائص المميزة للبنية السردية المكثفة للقصة القصيرة جدًّا. مضيفًا بأن الغالب الأعم في القصص المنشورة يمكن تصنيفه من النمط العالي بلاغة وسرداً.
وذكر د. محمَّد بن أحمد الخضير إنه لا يمكن القول بأن الإعلام الجديد ينحصر فيما استحدثته التقنية، وأنَّه لا يتمثل في الخطابات أو العلاقات التبادليَّة والاقتصاديَّة. داعيًا إلى تحرير المصطلح، وحدِّ المفهوم، مما سيوضِّح بشكل أدق تلك العلاقة التلازميَّة القائمة بين الإعلام الجديد واللغة، ويكشف حدودها، ويوضِّح فروعها، والمكتسبات البينيَّة لكل طرف.
في حين حدد الباحث محمد الراشدي الآراء حول جماليات تقنيات الأدب التفاعلي بثلاثة توجهات، الأول ينفي تلك الجماليات عامة، والثاني يثبتها على نحو يمنحها الصدارة على المنجز الإبداعي ذاته، والثالث يحيل في جمالياتها على المتلقي ومقدرته على تلمس تلك الجماليات وتذوقها.
وقالت د. هيفاء بنت رشيد عطاالله الجهني إنه لا يمكن اعتبار ما يرد في “تويتر” من تعليقات على النصوص الشعرية نقدا أدبيا بالمفهوم العلمي؛ إذ أنها تفتقر لقصدية النقد المقنن كما تفتقر للقراءة الموضوعية في بعض الأحيان. لافتة إلى انحسار دور الرقيب في الكتابة التويترية عن الكتاب الورقي، مما يتيح للشاعر أن يحلق ويغرد بما يوافق قريحته، وتجربته الشعورية دون خوف من مقص أو حجب.
الجلسة الثالثة
وأوضحت د.أمل بنت محمد التّميمي وكيلة قسم الإعلام بجامعة الملك سعود أن “الأنا الفردية” في الثَّقافة العربية والإسلامية لها كيان وخطاب أدبي في الخطاب المكتوب والخطاب الإعلامي المرئي، فإلى جانب ما كان معروفاً في حقل السِّيرة الذَّاتية من مصطلحات أدبية كاليوميات والمذكرات والاعترافات أصبح لدينا مصطلحات في خطاب السيرة الذاتية الشفهية المرئية من قبيل السيرة الدرامية، السيرة الإخبارية، الأفلام الوثائقية السيرية، القصص السير ذاتي.
كما أكد د. خالد الجميحي عضو هيئة التدريس بجامعة الباحة أنه تحقق عبر جدارية تويتر تأثير جيد أدى إلى استقبال المنتج الشعري بطريقة إيجابية توحي بالوعي الجماهيري بالشعر الفصيح؛ ولهذا فقد كانت هناك شريحة كبيرة اهتمت بالإنتاج الشعري مما يوحي كسر الأفق الذي يقول بأن الشعر الفصيح يعيش في حالة انكسار وكساد.
في حين ودعت د. سحر محمود محمد أحمد الأستاذ المساعد بجامعة تبوك إلى عدم حصر التلقي في مفردة القارئ فقط، كما الحال في معظم الدراسات التي تتناول نظرية التلقي. مشيرة إلى أن الإعلام الجديد فتح أفاقًا تعبيرية متنوعة للمتلقي من خلال استخدامه أيقونات تعبيرية مثل: (المشاركة- الإعجاب- المَحبة- الحزن- الغضب) وأسهمَ في ظهور النقد التفاعلي المباشر الذي يعَد أحد أشكال الاتصال بين المرسِل والمستقبِل، وخلق حالة من الحوار الأدبي الجاد والفاعل بعد لحظات من نشر النص الأدبي، وأسهمَ أيضًا في وصول النص إلى ملايين من المتفاعلين بتقنيات متطورة، بعد أن كان النص المقروء محصورًا في دائرة الصحف والمجلات الورقية المتخصصة.
فيما قال د. عبد الحميد الحسامي أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك خالد إن التلقي عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حقق فاعلية كبيرة في إنتاج المعنى في خطاب التغريدة مما يعزز موقع الإعلام الجديد في تشكيل الذائقة الإبداعية، ووعي المبدع على السواء.
بدوره أوضح د. عبدالرحمن بن دخيل ربّه المطرفي الأستاذ المشارك بالجامعة الإسلامية أنّ التقنية بفضائها الرحب ووسائلها المرنة جدّاً قد أثّرت تأثيراً كبيراً في حياة النّاس، وسلوكهم، والعلاقات بينهم، ممّا يستدعي رصد ذلك كلّه، وتحليله، وتقييمه. مضيفًا بأن الأدب الرقمي أصبح حقيقة ماثلة، ينبغي التعامل معها، ودرسها، وتقويمها، ودعمها.
وأفادت د. نحا بنت علي القحطاني أستاذ البلاغة والنقد المساعد بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز أنه يمكن للنصوص الأدبية بكل أطيافها في الإعلام الجديد أن تكون مادة ثرية للبحث في الإجراءات المختلفة لنظريات التلقي، والتي تعد آلية من آليات النقد الفعالة المناسبة للثورة التقنية الحديثة.
وذكرت د. نوال بنت ناصر السويلم أستاذ الأدب والنقد المشارك بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أن التغريدات الأدبية امتداد للأشكال الأدبية المعروفة في الأدبين العربي والغربي على حد سواء نحو الأقوال المأثورة والنوادر والوصايا والتوقيعات والمقطعات والشذرات والومضات وغيرها من النصوص القصيرة البليغة.
الجلسة الرابعة
وأوصى د. أحمد بن عيسى الهلالي أستاذ البلاغة والنقد المساعد بجامعة الطائف بأن تتعاون وزارة الثقافة ووزارة الإعلام على استحداث تنظيم خاص للمبادرات الثقافية بصفة عامة، والمبادرات اللغوية والأدبية بوجه خاص، بالإضافة إلى أن حث الجامعات الباحثين وطلاب الدراسات العليا إلى دراسة محتوى المبادرات الأدبية واللغوية وتقييمه، وتوجيه النصح إلى القائمين عليها بما يزيد من حضورها وفاعليتها.
في حين قالت الباحثة أروى بنت أحمد الحكمي: إن من ينادي للهجة العامية أو اللهجات الملحونة ويشجع على اللغات الأخرى في أسلوب الخطاب والتواصل، ليس منا في شيء وما هو إلا داع للقطيعة والانزواء والشذوذ عن الأصل. مشيرة إلى أن الجزم القطعي بأن اللهجة العامية فقيرة، مشوهة، لا قواعد تضبطها ولا أساليب، وهي لا تصلح أن تكون واجهة في إعلانات أو خطاب إشهاري أو تواصلي.
كما أكد د. بدر بن عائد الكلبي عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية على أهمية تفعيل مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل التواصل الحديثة في إثراء النشاط اللغوي بصورة عامة وفي مجال تعريب المصطلحات بصورة خاصة. مضيفًا بأن تفعيل مواقع التواصل الاجتماعي في النشاط اللغوي بصورة عامة وفي تعريب المصطلحات بصورة خاصة يقدم إضافة جديدة ويحدث أثراً وتفاعلاً لا يمكن عمله بالوسائل التقليدية.
من جانبه دعا الباحث الأكاديمي د. سعيد العواجي أن النقاد إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في خدمة الحركة النقدية العربية المعاصرة، ليستفيد منها الطلاب والمختصين وذوي الاهتمام من الشعراء والأدباء والروائيين، وإلى إنشاء المزيد من الحسابات في تويتر، المختصة بالدراسات السيميائية، على أن تكون هذه الحسابات متنوعة بين السيميائية الشعرية السيميائية السردية.
بدوره أوضح د. سعيد بن محمد آل يزيد عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى أن تأثيرات التقنية والإعلام الجديد في أداءات اللغة العربية آنية غير دائمة؛ فهي عبارة عن أحاديث عفوية عابرة تحقق غرضها الآني من التواصل وسرعان ما تفقد قيمتها بانتهاء الغرض منها. مبينًا أن ما بقي من تأثيرات على أداءات اللغة العربية بين الشباب لا يشكل خطرًا على اللغة ولا على مستخدميها؛ لأنهم لا يستخدمونها إلا في سياقات محدودة؛ إظهارًا للتميز بين زملائهم في مثل هذه المحادثات، أما في السياقات الرسمية وما يتطلب الحديث بالفصحى نجدهم يتحدثون بالفصحى نطقا أو كتابة.
كما شددت د. فتحية بديري الأستاذ المشارك بجامعة جدة بعدم التهاون مع الانتهاكات والأخطاء في منصات الإعلام الجديد بفرض الغرامات والتوقيف الفوري لمستخدمي الإشهار الذين يجهلون النحو واللغة بشكل عام، مما يسهم في نشر ألفظ وتراكيب غريبة.
وأخيرًا قال د. محمد سعيد ربيع الغامدي أستاذ اللغويات بجامعة الملك عبدالعزيز، إن فكرة انتهاك حقوق المؤلفين الفكرية عند نشر الكتب على الشبكة العنكبوتية تعرض النشر الورقي للخسارة، مما قد يؤدي إلى موت النشر ثم إلى موت الكتاب شيئًا فشيئًا. مؤكدًا على أن مسألة حقوق المؤلفين تعد من أبرز التحديات التي تواجه المكتبات الرقمية.