يناقش منتدى الإعلام السعودي الذي ينطلق الأسبوع المقبل مشروع التحول الرقمي للصحف الورقية، والفرص الاستثمارية الواعدة أمام المؤسسات الصحافية، وأزمة المحتوى، والمهمة الناعمة في صناعة السمعة، وتحديات صناعة الإعلام وذلك عبر العديد من ورش العمل.
وستقام ورشة عمل بعنوان “كيف تصنع محتوى رقمي فّعال” والتي ستتضمن آليات بناء المحتوى الإعلامي في العصر الرقمي وأساليب إعداده وإدارته وتسويقه عبر المنصات المختلفة، والفرق بين إدارة المحتوى القائم على إعادة وتدوير المضامين الاتصالية التقليدية، وصناعة المحتوى الهادف إلى تعديل المواقف والاتجاهات والسلوكيات البشرية.
الجدير بالذكر أن منتدى الإعلام السعودي يقام في عاصمة الاعلام العربي الرياض تحت شعار :”صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات”، بحضور أكثر من الف إعلامي من 32 دولة، وذلك انسجاماً مع التطورات التي تشهدها البيئة الاتصالية لوسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي .
وكان رئيس منتدى الإعلام السعودي محمد بن فهد الحارثي، أكد أن المملكة العربية السعودية أهم وأكبر بلد في صناعة الإعلام، لافتاً إلى أن جميع المؤسسات الإعلامية والإعلانية الضخمة تعمل من خلال السوق السعودي.
وأوضح الحارثي أن فكرة المنتدى انطلقت من المملكة العربية السعودية البلد الأكثر تأثيرًا دوليًا وإقليمًيا في المجال الإعلامي، مشيراً إلى رؤوس الأموال السعودية المُموِلة لمعظم المؤسسات الإعلامية الضخمة عربياً.
وأكد الحاجة لمنتدى إعلامي دولي يجمع عدد من الخبراء والإعلاميين من دول أوروبا وأمريكا وروسيا واليابان والصين، بمئات من الإعلاميين السعوديين، لبناء وخلق قاعدة لتطوير و صناعة الإعلام، الأمر الذي يسهم في بناء شبكه علاقات دولية بين الإعلاميين السعوديين وزملائهم من الدول الأخرى، وبناء أرضية للحوار، ومعرفة سبل تطوير صناعة الإعلام والاستفادة من التجارب المميزة.
ولفت الحارثي إلى أن صناعة الإعلام عالميا تواجه منعطفاً صعباً في مسارها التاريخي، فهناك مؤسسات إعلامية قاربت على الإفلاس وأخرى أُغلقت والباقيات تترنح، مستشهداً بعدد من الصحف العالمية التي تم دعوتها لنقل تجاربها الناجحة التي غيرت مسار الصناعة لتربح قرابة مليار دولار بعدد مشتركين بلغوا 4 ونصف مليون مشترك كالنيويورك تايمز، وصحيفة أساهي شينبون اليابانية التي لازالت توزع قرابة 9 مليون نسخة في اليابان.
