القطاع الثالث

مصور بحريني يقتحم الربع الخالي لاقتناص حلمه

لا يبتعد المصور البحريني عبدالله إبراهيم الماجد عن مهنته كمهندس بحريني، إذ تجمع الجماليات بين الجانبين تصويراً وتجسيداً.

ووجد هذا الشاب البحريني (29 عاماً) ضالته في “سوق عكاظ”، عندما علم أن موضوع مسابقة “سوق عكاظ” في التصوير الضوئي عن الصحراء، لأنه كان قد اختار منطقة “أم الزمول” في صحراء الربع الخالي الشاسعة، وأنجز من خلالها عملاً لافتاً، شارك به، وحاز على المركز الأول متجاوز متنافسين من السعودية وسلطنة عُمان.

عندما وصله خبر فوزه، أعتقد أن في الأمر “مزحة”، لم يصدّق إلا عندما دخل موقع “سوق عكاظ”، وزاد فرحاً عندما تأكد أن الأمير خالد الفيصل هو من أعلن أسماء الفائزين؛ لأنه يعتبره “مصدر إلهام” بالنسبة إليه.

وعبر حساب #سوق_عكاظ على “تويتر”، تحدث الماجد أمام حقيقة فوزه التي صدقها وفرح بها، وننقل هنا ما قاله مع قراءة (أكثر) :

“سوق عكاظ” هزم المزحة

لم يخفِ المصور البحريني حقيقة تلقيه لخبر فوزه بالمركز الأول لجائزة التصوير الضوئي في “سوق عكاظ”، حينما سألناه عن ذلك، حيث أعتقد أن في الأمر “مزحة”، إلا أن تأكد يقيناً من موقع السوق على الإنترنت.

وقال الماجد: “تلقيت خبر الفوز عن طريق بعض الأصدقاء المصورين، بعد اطلاعهم على النتائج عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي. أعتقدت في البداية أنها مزحة، لكن تأكدت بنفسي من حساب سوق عكاظ في تويتر”.

ولم ينس من يهديه ذلك الفوز، حينما خصّ بها والدته، وقال: “أهدي الفوز إلى والدتي العزيزة، وأشكرها لتشجيعي دائماً، ودعمي في مسيرتي الفنية”.

سر “الفيصل” في الإلهام

أفصح عبدالله الماجد عن سر يختص بسعادته بجائزة “سوق عكاظ” تحديداً، لأن المشرف على هذا الحدث هو الأمير خالد الفيصل، وقال: “ما زاد سعادتي، أن مشرف الجائزة هو الأمير خالد الفيصل؛ فهذا الرجل أعتبره قدوة ومصدر إلهام لي، وأتمنى أن أتشرف بلقائه”.

وكان ما قاله رداً على ما تعنيه الجائزة بالنسبة لمسيرته الفنية، حيث قال: “بالطبع الجائزة تضيف لي الكثير؛ فالجميع يتمنى الفوز بهذه المسابقة الكبيرة، لما لها من اسم لامع ومعروف عالمياً, وأتشرف أن يضاف اسمي كأحد الفائزين في جائزة سوق عكاظ؛ ما يعطيني دافعاً أكبر لتقديم المزيد والأفضل في مشواري الفني، وستكون الجائزة إضافة قوية اإلى سجل إنجازاتي في مسيرتي”.

قصة “أم الزمول” مع الجائزة

يبدو أن هناك قصة حقيقية لفوز الماجد بالمركز الأول، من خلال الصورة الصحراوية التي تتماشى موضوع الصحراء المطلوب في مسابقة هذا العام.

وقال صاحب المركز الأول في التصوير الضوئي: “كوني كمصور مختص في مجال تصوير الطبيعة، أحببت أن أظهر جمال المنطقة العربية للعالم؛ فخطّطت للذهاب لتصوير جمال رمال صحراء الربع الخالي، وانطلقت إلى منطقة أم الزمول هناك”.

وأضاف: “الحمدلله.. وفقني الله بصور جميلة ضمنها هذه الصورة الفائزة، وسر جمال هذه الصورة، هو تباين حجم الرمال بلنسبة لحجم الإنسان، حيث أضفت العنصر البشري في الصورة ليظهر الحجم الكبير مع تموُّج الكثبان الرملية الجميلة وتطاير الرمال لأجمل وأكبر صحراء رملية في العالم”.

وأردف موضحاً: “وبعدها عرفت أن موضوع مسابقة عكاظ هو الصحراء فأحسست أن هذه الصورهة هي الأنسب للمشاركة في هذه المسابقة”.

تنافس خليجي “صحراوي”

أقرّ الماجد أنه علم عن مسابقة التصوير الضوئي في “سوق عكاظ”، من أحد القروبات في تطبيق “الواتس آب” يضم مجموعة من المصورين الخليجيين.

وقال عن حقيقة الحضور الخليجي في هذه الجائزة من خلال تقاسم جوائز التصوير الضوئي الثلاثة ما بين البحرين والسعودية وسلطة عُمان: “هذه المسابقة لها انتشار واسع بين المصورين الخليجيين، وأعتقد أن موضوع المسابقة في الصحراء كان موفقاً، وساهم في مشاركة كبيرة من دول الخليج، لكون جميع دول المنطقة تتمتع بالطبيعة الصحراوية”.

وأضاف: “أعتقد أن اسم المسابقة في انتشار واسع بشكل كبير، وفي كل سنة سيكون في ازدياد”.

شتاء التصوير الضوئي

حاول الفائز البحريني عبر مساحة صغيرة، أن يعطي بعض الملامح عن فن التصوير الضوئي وعلى ماذا يعتمد، بوصفه أحد محترفيه، معترفاً بأهمية فصل الشتاء بالنسبة لمحترفي التصوير، وقال: “فن التصوير وبالأخص تصوير الطبيعة، كوني مختص في هذا المجال، يعتمد بشكل كبير على الأجواء والتوقيت؛ فأفضل الأجواء للتصوير تكون غالباً في فصل الشتاء، حيث يكون الجو جميلاً مع غيوم جميلة ورؤية وواضحة دون غبار.
وأضاف الماجد: “أفضل أوقات التصوير هي شروق الشمس وغروبها، للحصول على توزيع إضاءة جميلة، وألوان السماء تكون جميلة حينها؛ فيجب التخطيط ودراسة الأجواء والاتجاهات قبل الذهاب للتصوير”.

وزاد بالقول شارحاً: “ثم يأتي دور المصور الفنان، في اختيار زاوية التصوير، وتكوين الصورة؛ لكي تخرج بلوحة فنية جميلة متكاملة من جميع النواحي؛ إضاءة وألوان وتكوين”.

نصيحة للباحثين عن الجائزة

قبل أن يختتم الماجد كلامه مع صفحة “سوق عكاظ” على “تويتر”، وجّه رسالة للباحثين عن الفوز بجائزة التصوير الضوئي، بعد أن شكر كل القائمين عليها، وقال في نصيحته: “استمروا في العطاء، أقولها لمن لم يحالفهم الحظ بالفوز بالجائزة هذه المرة، ستكون الجائزة من نصيبكم إن شاء الله”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟