شاهد بالصور: سوق عكاظ يتحالف مع الشعر ليجذب “شباب المستقبل” إلى الريادة والابتكار
يدرك متابعو فعاليات “سوق عكاظ” التاريخية، في الدورات التسع الماضية، منذ إعادة إحياء السوق مكانياً وزمانياً في عام 2007، أن هناك اهتماما خاصا بالشباب، من خلال رصد جائزة شعرية تتواءم مع النبض التاريخي للسوق، هي جائزة “شاعر شباب عكاظ” – بخلاف الجائزة الكبرى تحت عنوان “شاعر عكاظ” – حيث تم تخصيصها للشعراء الشباب، وتهدف أساساً لتشجيع شعراء المملكة الشباب تحديداً، وقيمتها 100 ألف ريال.
إلا أن الدورة العاشرة الحالية لـ”سوق عكاظ”، التي ستنطلق خلال الفترة ما بين 6 – 16 ذو القعدة المقبل (9 – 19 أغسطس)، لديها فرصة كبرى لجذب الشباب من خلال مفاهيم اقتصادية وتقنية معاصرة، من خلال فعالية جديدة تعيد جزئية ارتكاز السوق القديم على عروض التجارة، لكن برؤية عصرنا الراهن، من خلال “اقتصاد المعرفة”، بإضافة جائزة “ريادة الأعمال”، التي تشجع شباب الأعمال والابتكار، بجائزة قيمتها المعنوية والمالية تتساوى مع جائزة “شاعر عكاظ” الكبرى”، برصد 200 ألف ريال للفائز بها.
الموافقة على “عكاظ المستقبل”
لهذا وافق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الأمير خالد الفيصل، في 26 مارس الماضي، على تطوير المعرض المصاحب للسوق “ملتقى الإبداع”، في خطوة للتجديد المستمر منذ 9 أعوام، ليتحول إلى نافذه على المستقبل إلى جانب دوره التاريخي على مدى أكثر من قرن ونصف القرن.
وسيكون من أهداف “ملتقى الإبداع” الجديد، التركيز على شريحة الشباب، في إطار مشروع “عكاظ المستقبل”، وهو عبارة عن معرض يهدف إلى تحديد موقع شبابنا من الابتكارات والإبداعات المعرفية، وبحث احتياجات جيل الشباب من المبتكرين ورواد الأعمال المعرفيين، إضافة إلى أن المعرض سيجيب عن عدة تساؤلات، من بينها أين نتوجه لمواكبة العالم المعرفي في المستقبل؟ وكيف نسخر طاقاتنا وإمكاناتنا المعرفية لتحقيق ذلك؟ وكيف نؤسس لتعليم تطبيقي في العلوم والتقنية للشباب المعرفيين؟
ورش عمل الريادة والابتكارات
وبينت اللجنة الإشرافية لـ”سوق عكاظ”، أن معرض “عكاظ المستقبل” سيعمل على إعطاء صور حية للريادة المعرفية والابتكارات الحالية، والتعليم التطبيقي للعلوم والتقنية. وذكرت أنه من خلال المعرض، سيعرض المشاركون ابتكاراتهم ومنتجاتهم المعرفية، وجعلها جزءاً من دليل عكاظ المستقبل للابتكارات والمنتجات المعرفية والشركات المعرفية الناشئة، كما ستفتح قنوات للنقاش مع المختصين والتجار والمستثمرين حول ابتكاراتهم ومشاريعهم التجارية، ومدى ملاءمتها لسد حاجات السوق وإمكانية فرص التعاون والشراكات، كذلك محاورة المختصين من التقنيين حول كيفية “نمذجة” أو تطوير ابتكاراتهم ومنتجاتهم المعرفية، من خلال استغلال الإمكانات والتقنيات البحثية وطرق الإنتاج الحديثة.
ومن خلال المعرض، سيتمكن المشاركون من النقاش مع أصحاب القرار حول الصعوبات والمعوقات التي تواجههم، إضافة لفتح قنوات حوار مع شرائح المجتمع المختلفة حول ابتكاراتهم ومنتجاتهم المعرفية، كجزء من تقييم جدواها في السوق، وأيضاً بين المبتكرين والمبدعين ورواد الأعمال المعرفيين أنفسهم، وإمكانية استثمار فرص التعاون والشراكات.
نماذج “عكاظ المستقبل”
يضم معرض “عكاظ المستقبل” عدة أقسام تشمل: الاختراعات والابتكارات، وشركات ناشئة للرياديين، وابتكارات المبتكرين، وتقنيات ستغيّر العالم في المستقبل، وورش عمل تطبيقية ومسابقة تنافسية لـ 100 موهوب وموهوبة لبناء النماذج الأولية.
ويأتي ذلك في إطار احتفاء “عكاظ المستقبل” بصنّاع القرار الشباب، من أجل صناعة ريادة الأعمال المعرفية، بحثاً عن إعطاء صور حية للريادة المعرفية والابتكارات الحالية، والتأثير على تطلُّعات أبناء الوطن، كذلك التعليم التطبيقي للعلوم والتقنية.
وتهدف جائزة ريادة الأعمال لتكريم رواد الأعمال والمبتكرين، الذين بادروا بتأسيس شركات ناشئة، وساهموا في إيجاد حلول إبداعية للمشكلات المجتمعية، أو أوجدوا أسواقاً جديدة لمنتجات ابتكارية، وبدأوا بفكرة تحولت إلى مشروع ناشئ، ونجحوا بعد ذلك في تقديم منتجات وخدمات مبتكرة، واستمروا في تنمية واستدامة شركاتهم الريادية المبنية على الابتكار.