قلم إيجابي

احمِ مزرعتك !

احمِ مزرعتك

يسقي مزرعته كل يوم ويعتني بأشجارها ويسقيها حتى تكبر وبعدما كبرت اكتشف هذا المزارع المسكين أن ثمارها فاسدة لاتغني ولا تسمن من جوع ، أخذت من وقته وصحته دون فائدة ؛ بل وأكثر من ذلك ففي ليلة عاصفة سقطت شجرة من هذه الأشجار على منزل هذا المزارع وهدمته .

ما سبق قد يكون نسجاً من الخيال ولكن وبالقياس على ما ذكر ، فإن حال هذا المزارع كحال ذلك الإنسان الذي يرى المصيبة في كل زاوية من حياته ، يعتقد بأن الجميع ضده وفي الحقيقة هو آخر اهتماماتهم ، فالفكرة السلبية بالنسبة له هي البذرة ، والعقل بمثابة المزرعة ، وكثرة التفكير هي كالماء للشجرة ، أما النتيجة فهى أنه لم يعش اللحظة ولم يستمتع بتفاصيلها .

التفكير السلبي يقفز لعقلك على هيئة مشكلة ، موقفٍ عابر ، أو كلمة جارحة و، لكن المهم: كيف نتعامل مع هذا النوع من الأفكار ؟

(احم عقلك) .. نعم احم عقلك بقتل الفكرة في مهدها ، إذا كانت مشكلة فبادر إلى حلها ، وإن لم تستطع فالزمن كفيل بها ، وكثرة التفكير لن تحلها ، أما الكلمة الجارحة فيقال أن من (فكر في الدقائق أضاع الدقائق) .

ختاماً ، الأمر كله بيدك لا يستطيع أحد أن يتحكم بتفكيرك إلا أنت ، كل شيء قد يتغير من حولك إلا ما تفكر فيه ، ولكن (بعد إذنك طبعاً).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟