الأمير خالد الفيصل يدشن فعاليات منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي.. الأحد
يدشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين ، أمير منطقة مكة المكرمة، فعاليات منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي بعنوان (من الرؤية إلى الإنجاز.. استثمر في مكة) ، الأحد القادم، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، ومشاركة 60 من أبرز المتحدثين والخبراء على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
ويشهد المنتدى، الذي تقام فعالياته في فندق ريتزكارلتون جدة، يومي الأحد والأثنين القادمين، عددا من الجلسات التي تسلط الضوء على مجموعة من أبرز محاور تحقيق رؤية المملكة 2030، على مدار يومين لتصل إلى 9 جلسات، بالإضافة لحاضنات أعمال توفر فرص عقد اللقاءات الثنائية بين رعاة المشروعات والأطراف المعنية، فيما تناقش جلسات المنتدى، خمسة محاور رئيسية من برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، تشمل الحج والعمرة، والصناعة، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والترفيه.
وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى الدكتور هشام الفالح, أن جلسات المنتدى ستناقش التحديات وتطرح الحلول، وتستعرض أفضل الممارسات والتجارب الناجحة بهدف بحث سبل رفع مستوى مشاركة وإسهام القطاع الخاص، إلى جانب استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لرفع الناتج المحلي، وتعزيز مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية، واستعراض الفرص والمقومات الاستثمارية التي تمتلكها منطقة مكة المكرمة.
وأفاد أن توجيهات سمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة الإشرافية للمنتدى، أكدت ضرورة أن يحقق المنتدى أهدافه الاستراتيجية والاقتصادية، لذا وجه سموه بإنشاء مكتب لمتابعة المشروعات، ومركز شامل للخدمات الحكومية، ووحدة للمبادرات والشراكات غايتها تجسير العلاقة بين القطاعين وتسهيل الإجراءات وإيجاد الحلول الفورية.
ولفت الدكتور الفالح إلى أن ورش العمل التي عقدت برئاسة سمو الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، خرجت بتوصيات، أهمها أن يركز المنتدى في دورته الأولى على إبراز الفرص الاستثمارية المتاحة في منطقة مكة المكرمة في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى مواصلة مسيرة التطور والتحول إلى قوة استثمارية رائدة وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي من 40 % إلى 65 % تماشياً مع رؤية 2030، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جهود المملكة الحثيثة لتحسين المناخ التشريعي للاستثمار وزيادة حجم التجارة الدولية والتقدم الذي حققته المملكة في مجال الانفتاح على الاقتصاد العالمي ، إلى جانب استعراض جهود إمارة لرفع مستوى الخدمات المقدمة، وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات، وما صاحبها من إطلاق حزمة من المبادرات يتشارك في تنفيذها القطاعين العام والخاص مع الأخذ في الاعتبار العمل على تذليل أي معوقات قد تعرقل نجاح هذه الشراكة.
ويفتتح المنتدى بجلسة “حوارية ” سيتم خلالها فتح الباب أمام المستثمرين للحوار والنقاش مع الوزراء في عدد من القضايا الاستثمارية والاقتصادية ، فيما يتضمن جلسات خاصة عن تحسين مستوى الصناعات الوطنية، يتم خلالها تسليط الضوء على الإصلاحات الهيكلية المطلوبة لتحفيز القطاع الخاص وتشجيعه على الاستثمار في الصناعات، واستعراض تجارب دول أخرى، لاسيما دول أسيوية وأوربية حول تطوير الكفاءات التصنيعية على مدار العقود الماضية، إضافة إلى وضع خارطة طريق لتوطين قطاعات الطاقة المتجددة والمعدات الصناعية وتعزيز قدرتها على التنافس دولياً.
وتتناول جلسة اليوم الأول، الخدمات اللوجستية وسبل تعزيز مساهمة الشركات المحلية في زيادة صادراتها من المنتجات، وذلك من خلال تطوير الصناعة والتصدير وإعادة التصدير، واستعراض تجربة سنغافورة الرائدة، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات قابلة للتنفيذ لتمكين المملكة من المنافسة مع المراكز اللوجستية الإقليمية المتطورة، فيما سيتم مناقشة تحسين جودة الحياة من خلال 3 جلسات متصلة تركز جميعها على سبل تعزيز جودة الخدمات الصحية والتعليمية والاستدامة، وسبل تعزيز الثقافة والترفيه وإيجاد ثقافة رياضية مزدهرة ، كما سيتم استعراض تجارب دول مثل السويد وإسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية ، والاستفادة من قصص النجاح السويدية في تعزيز تجربة الحياة، والدروس المستفادة من قصة النجاح الأمريكية في بناء قطاع ترفيهي مزدهر والاستفادة من التجربة الإسبانية في المجال الرياضي وسبل تشجيع المشاركة في الرياضة.
وتتناول الجلسات أيضا، إثراء تجربة الحج والعمرة، وتنقسم إلى جزئين، يركز الأول على كيف يمكن لرؤية المملكة 2030 تلبية الاحتياجات الناشئة للحجاج، فيما يركز الجزء الثاني على تعزيز تجربة الحجاج من خلال الاستثمارات في قطاعات النقل والضيافة، مع إبراز الدروس المستفادة من قصص نجاح ماليزيا في قطاع السياحة الحلال ، في حين تسلط الجلسة الخاصة بصندوق الاستثمارات العامة والسياحة، الضوء على الإصلاحات اللازمة لتعزيز مناخ الأعمال والاستثمار، ما يعود بالنفع والازدهار على قطاع السياحة، والتركيز على المهارات المطلوبة لتطوير قطاع السياحة واستعراض دور التكنولوجيا في تعزيز أداء القطاع، إلى جانب استعراض تجربة سويسرا في تطوير قطاع السياحة المحلية ، والدروس التي يمكن أن تستفيد منها المملكة في هذا المجال.
وتضم قائمة المتحدثين نخبة من رواد قطاع الصناعة والسياحة والترفيه والاقتصاد، بينهم المهندس خالد السالم، مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، ومعالي رئيس هيئة النقل العام الأستاذ رميح الرميح، ومعالي المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء رئيس وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص فهد بن محمد السكيت، ومعالي محافظ الهيئة العامة للجمارك، الأستاذ أحمد بن عبد العزيز الحقباني، ومعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد الحكيم بن محمد التميمي، ومعالي رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس حسين بن مانع العتيبي , كما يشارك أيضاً متحدثون وخبراء من شركات دولية ومحلية .