الربيعة: سندعم صناعة الأدوية وسنمنح كل الصلاحيات والحوافز لإنجاح المحتوى المحلي
صناعة الأدوية هى واحدة من أهم الصناعات في العالم ، وفي هذا الصدد عقد بالرياض أمس لقاء مصنعي الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية والمخبرية، والذي نظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع وزارة الصحة بحضور كل الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ووزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، حيث تم مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بمصنعي الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية والمخبرية.
وفي بداية اللقاء شدد وزير الصحة على الحرص على تطوير المحتوى المحلي الذي يعتبر أحد الركائز الأساسية لتطوير اقتصاد المملكة، وأشار إلى أن وزارة الصحة ستدعم صناعة الادوية وقد وضعتها كواحدة من أهم الاهداف الاستراتيجية لها ضمن برنامج التحول الوطني، لافتاً الى انها كانت أحد مطالبه عندما كان وزيراً للتجارة والصناعة وان قدره ومشيئته أصبحت واقعا بتعيينه وزيرا للصحة، مؤكدا ان نجاح الوزارة في تلك الخطوة يعد نجاحا للوطن وانه سيمنح كل الصلاحيات والحوافز في سبيل نجاح المحتوى المحلي على الرغم من التحديات والمعوقات التي ستقف في طريق الوصول الى ذلك، حيث ستعمل الوزارة جاهدة لتخطيها من اجل الوصول الى الهدف المنشود من خلال التواصل والتعاون بين الجميع.
من جهته قال فهد السكيت رئيس وحدة المحتوى المحلي بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، أن وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص تهتم بالمحتوى المحلي، موضحاً بأن المملكة في الوقت الراهن تعتمد في مشترياتها على 34% من الناتج المحلي، مؤكداً حرصهم على الوصول الى نسبة 50%، كما نوه الى أن القطاع الصحي يعد من اهم القطاعات ضمن المحتوى المحلي، وان من اهم الموضوعات التي يعمل عليها المحتوى المحلي بالتعاون مع الوزارات هو تغيير نظام المشتريات بحيث يشتمل على شروط للمحتوى المحلي ومن اهمها الجودة المطلوبة، مشيرا الى ان ذلك يعد خطوة ايجابية كبيرة وهي الانتقال من حكومة موردين الى شركاء خاصة وأن الوزارات الان اصبح لها صوت مؤسسي.
وأكد على أن الخطوة القادمة والابرز ستتمثل في الدعم الكبير خلال السنوات الاربع القادمة والبالغ 200 مليار ريال كدعم وتحفيز للقطاع الخاص من خلال وضع الخطط والاهداف وعمل الورش لكيفية استغلال هذا الدعم وكيفية توزيعها على المدى القصير، مشددا على اهمية توطين الوظائف وتأنيث المصانع وهو ما يساعد على بقاء النقد المالي داخل الوطن وبالتالي رفع ميزان المدفوعات والتقليل من الاستيراد. من جانبه قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام الجضعي أن الهيئة تعمل على إزالة المعوقات أمام مصنعي الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية والعمل على تسريع الإجراءات والتسجيل وغيرها ورفع صحة الفرد من حيث الرقابة على الأجهزة والأدوية ومنتجات التجميل بالشراكة مع القطاع الخاص.
وفي السياق ذاته أوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أن الوزارة تعمل الأن على تطوير مسيرة برنامج التجمعات الصناعية بين وزارة الطاقة ووزارة الصحة وذلك للتقدم بالصناعات المحلية وخاصة الدوائية والمستلزمات الطبية والتركيز على الصناعات التحويلية ونقل التقنية للمملكة وتأسيس لجنة خاصة بتطوير تلك الصناعة ونسبة المشتريات المحلية لوزارة الصحة من الأدوية 20% والهدف الارتقاء والوصول إلى 50% خلال السنوات القليلة القادمة.