الشرقية تحتضن فعاليات “حكايا مسك” بمشاركة أكثر من 100 جهة.. الأربعاء
تُطلق مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية” الدورة الثالثة لمهرجان “حكايا مسك” في المنطقة الشرقية خلال الفترة من 22 حتى 26 من شهر ربيع الأول الجاري، في خطوة تسعى من خلالها المؤسسة إلى نشر ثقافة الإبداع وتطوير أساليب التعبير وطرح الأفكار لدى الشباب، وتشجيع المواهب وتمكينها، وترسيخ الهوية السعودية الحضارية، وبث قيم المجتمع العليا في أوساط الشباب بمحتوى تثقيفي ممتع.
ووسط مشاركات تجاوزت 100 مشاركة بين موهوبين سعوديين ومشاريع ريادية في مجالات التعليم والثقافة والإعلام، يستضيف مركز معارض الظهران لمدة أربعة أيام، منصات تفاعلية متعددة، يأتي في مقدمتها 4 أقسام إبداعية تهدف إلى تنمية مهارات الكتابة، والرسم، وصناعة الرسوم الكرتونية “الأنميشن”، والإنتاج المرئي، وذلك لتطوير قدرات العناصر الشابة في صناعة المحتوى بقيم ثقافية علمية، وتحفيزهم على طرح أفكارهم والتعبير عنها.
كما سيعقد ورش عمل في كل قسم إبداعي، فيما تتضمن الفعاليات عروض مسرحية، وأفلام قصيرة، كما سيكون للتضحيات التي قدمها المرابطون على الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية حاضرة في قصص من عايشوا تلك التجربة من عدد من الإعلاميين الذين كانوا هناك.
وتشتمل الفعاليات على قسم حكايا شباب، المتمثل في جلسات متتالية لسرد القصص في مجالات متعددة وبطرق مشوقة ومتنوعة من قبل شباب كان لهم الريادة في وسائل التواصل الاجتماعي لنقل المعرفة عبر أساليبهم الخاصة، في حين سيكون الأطفال على موعد مع قسم المؤلف الصغير الذي من شأنه إلهامهم ثقافياً ومعرفياً عبر استخدام تطبيقات تساعدهم في صناعة القصة بدءاً من الفكرة حتى النشر، فيما سيكون هناك سوق حكايا يضم قصصاً ورواياتاً وأدوات رسم وتقنيات تحريك وتصوير جميعها متاح للعرض والاقتناء، في حين سيقدم معرض “حكايا تك” أحدث التقنيات الرقمية والأجهزة الحديثة في مجالات عرض الحكايات وصنعها.
وتعكس إقامة فعاليات حكايا مسك للمرة الثالثة في المنطقة الشرقية بعد أن عقدت في الرياض والمنطقة الغربية خلال الأشهر الماضية، حرص مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية” على توسيع دائرة الاستفادة في مناطق متنوعة في المملكة العربية السعودية مما يقدمه “حكايا مسك” من إلهام وتحفيز وتمكين للشباب، بدءاً من استقطاب المواهب الشابة ودعمها وتمكينها لتقديم إبداعاتها في مجالات ضرورية لتنمية المجتمعات مثل التعليم والثقافة والإعلام، وصولاً إلى زوار الفعاليات، الذين سيكونون على موعد مع منصات تفاعلية من شأنها إلهامهم ومساعدة الشباب منهم خصوصاً في إطلاق طاقاتهم في ما يرغبونه من مجالات والمساهمة مستقبلاً في تنمية الوطن.
كما توفر “حكايا مسك” أرضية خصبة لاكتشاف مواهب الشباب السعودي وتطويرها، إلى جانب ربط التقنية بالقصص التفاعلية المفيدة من خلال تطوير آليات عرضها، وكذلك إحياء التراث المحكي وإعادة إنتاجه رقمياً ليصبح في متناول أجيال المجتمع، وصناعة المحتوى الترفيهي ضمن قيم هادفة لفئة الشباب، والتعريف بالتراث القصصي المحلي والعالمي، وإكساب الشباب المهارات والخبرات من خلال التواصل من ذوي الخبرة والاختصاص.
ولحكايا مسك عدة أقسام منها (قسم محترف الكتابة)، ويشارك فيه نحو 10 جهات، حيث يُمكن قسم محترف الكتابة الشباب من التواصل والمشاركة مع كتاب محترفين، في أجنحة عرض تفاعلية، تضم أيضاً أبرز الجهات المهتمة بالكتابة، ويحتوي القسم على منبر الكتّاب الذي يتفاعل من خلاله المتحدث مباشرة مع الزوار. وسيشهد قسم محترف الكتابة ورش عمل وندوات، حيث أن الفرصة متاحة للراغبين من الزوار للالتحاق بهذه الورش، من بينها: كتابة قصص الخيال العلمي وصناعة القصة الدعائية وكتابة المسرحية وكتابة المقال.
(قسم ساحة الرسم)، ويشارك فيه نحو 14 جهة، وهي ساحات لإطلاق إبداع هواة الرسم الشباب ومحترفي مجالاته المختلفة من خلال ورش عمل تفاعلية في أجنحة العرض المخصصة للرسامين المحترفين، ومشاهدة الرسم المباشر على منصة الرسام المحترف الذي يعرض إبداعه ويشارك أدواته ويلهم الزوار.
وتطرح ساحات الرسم ورش عمل متخصصة في رسم الشخصيات والقصص المصورة وغيرها من أشكال الرسم، كما سيكون هناك مساحات مخصصة لعدد من الرسامين في مجال القصص المصورة والكاريكاتير والرسوم التعبيرية، أما ورش العمل فستكون عن رسم الشخصيات ذات الملامح العربية، ورسم السكيتشات وتوزيع العناصر بالصفحة، أساسيات تحبير الرسوم الكرتونية، وتحويل سيناريو إلى قصة مصورة.
(قسم معمل الأنميشن)، ويشارك فيه نحو 14 جهة ورسام، وهي مساحة لمبدعي ومحترفي صناعة الرسوم والشخصيات الكرتونية يجتمع فيها مبدعون ومحترفون في تحريك الرسوم والشخصيات الكرتونية، وسيتحدثون عن أدواتهم وتقنياتهم في ندوات خاصة على المنصة، كما سيعقد في هذا القسم ورش متخصصة بصناعة محتوى الرسوم الكرتونية وفن الدبلجة وأداء الصوت، ومراحل صناعة المسلسل الكرتوني، وسيكون هناك أيضاً منصة التحريك التي يعرض فيها المبدع أدواته ويشارك الزوار شغفه وتجاربه في هذا المجال.
(قسم أستوديو الإنتاج)، ويشارك فيه نحو 14 جهة، وهي مساحة أيضاً لكنها تجمع شركات الإنتاج المرئي ومدربين محترفين ومخرجين ومنتجين ليقدموا للشباب ورش عمل وعروض تقديمية وأفكار في الإخراج والإنتاج والتصوير الفوتوغرافي، وهو ما يمنح أيضاً تقديم مادة علمية وقنوات تواصل بين الهواة والمحترفين.
وسيتضمن هذا القسم ورش عمل متخصصة للشباب من 15 إلى 35 عاماً، في موضوعات مكملة لمجال صناعة القصة يقدمها نخبة من المختصين في مجال الإنتاج، منها مرحلة ما بعد الإنتاج ومن المحكي إلى مرئي، وعين المصور، وصناعة الفيلم السينمائي.
وفي هذا القسم سيكون هناك منصة الإنتاج التي يتحدث فيها الشباب عن الهام الفكرة وصناعة الحبكة ودقة التصوير واحترافية الإخراج. ومن أقسام حكايا مسك أيضاً (المسرح)، ويشارك فيه 11 فلما قصيرا و 3 مسرحيات، ويعرض المسرح عروض متنوعة برسائل قيمة وهادفة، منها عروض مسرحية تقدمها أفضل الفرق المسرحية، كما ستتضمن أنشطة المسرح عرض لحكايا المرابطين التي يشارك فيها إعلاميين عايشوا المرابطين تجاربهم ومشاعرهم، حيث سيكون لهم وقت مخصص يتحدثون عن تجربتهم في زيارة المرابطين على الحد الجنوبي للمملكة، كما تشتمل أنشطة المسرح على عرض أفلام قصيرة مميزة حازت على جوائز محلية ودولية.
(سوق حكايا)، ويشارك في السوق 24 جهة وموهوب، حيث يمثل سوق حكايا قناة تسويقية للشباب والشابات الذين لديهم منتجات في مجالات حكايا، وذلك لتمكنيهم من بيع أعمالهم للزوار، وتشتمل على كتب وبعض المنتجات التقنية التي تساند صناعة المحتوى، ويمنح السوق فرصة البيع المباشر لكل ما يحتاجه الزوار لصناعة المحتوى في مكان واحد، وتم منح مساحات مجانية للشباب للقيام بالبيع المباشر للزوار دون رسوم.
كما أن سوق حكايا يمنح الشباب المشاركين فرصة تطوير أعمالهم، حيث يجتمع بين الكتب والتكنولوجيا والحرف اليدوية التي صنعها مبدعين في مجال الكتابة أو الرسم أو الأنميشن أو الإنتاج. (حكايا تك)، ويشارك في القسم 3 جهات، وهو معرض لأحدث التقنيات الرقمية والأجهزة الحديثة في مجالات عرض الحكايات وصنعها، ويحتوي المعرض على كل ما يتعلق بالأجهزة والحلول الرقمية والتطبيقات الإلكترونية التي تساعد في صنع الحكايا أو تطويرها وعرضها بقالب حديث كما يحتوي على الأجهزة المستخدمة في الإنتاج وتقنيات التصوير كالكاميرات المحترفة.
(قسم المؤلف الصغير)، ويشارك بالقسم 12 جهة، وهي منصة تهدف إلى تعليم الأطفال من 7 سنوات إلى 14 سنة، كيفية كتابة القصص ورسمها عن طريق تطبيق الكتروني، تُمكن الطفل من طباعة القصة الخاصة به ونشرها، وتتناول القصص مواضيع هادفة مثل تعزيز قيم الانتماء الوطني والحفاظ على البيئة، إضافة إلى ربط الأطفال بعالم القصة من خلال تعليم التأليف في مجال القصة الالكترونية.
وأخيراً قسم (حكايا شباب)، ويشارك بها 4 شباب من رواد سرد القصة، حيث تتمثل حكايا شباب في منصة يلتف الزوار فيها حول الراوي للاستماع إلى أحاديثه التي يتنوع محتواها بين الإرث المحلي والعالمي في موضوعات متنوعة، إذ أن التراث ليس حكراً على كبار السن وفن الرواية يتنقل من جيل إلى آخر، والرواة هم شباب سعوديين وخليجيون اختاروا توصيل أفكار من خلال قنوات التواصل الاجتماعي وتم منحهم فرصة الظهور في حكايا مسك.