باعبدالله: خطب الجمعة بالمسجد النبوي تقرر الوسطية والاعتدال
قال عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن باكريم باعبدالله إن خطب الجمعة في المسجد النبوي ثرية بمضامين الوسطية،حافلة بنتاج سخي جادت به قرائح أئمته وخطبائه في مجال نصح الأمة وتوجيهها ومناقشة قضاياها،ومن ذلك: التصدي لقوارع الفتن،ونوازل الأفكار الضالة، والرؤى المنحرفة،بالبيان والتفنيد،وبذل الجهدالرشيد،في مجال تقريرمنهج الوسطية والاعتدال،وتعزيزالأمن الفكري،والأمن بمفهومه الشامل.
وأفاد الدكتور باعبدالله في بحث علمي قدمه في ندوة “دورالمسجد النبوي في تعزيزالأمن الفكري” التي نظمها كرسي دراسات المسجد النبوي بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع رئاسة شؤون الحرمين الشريفين، بأن خطب الجمعة بالحرم النبوي تتفق على ذكر خمسة من مقومات تعزيز الأمن الفكري،هي: تقريرالوسطية في باب الإيمان بالله وتوحيده وإفراده بالعبادة،وباب منزلة النبي صلى الله عليه وسلم والجمع له بين منزلة الرسالة والعبودية، وتقريرالوسطية في محبةالصحب والآل، والترضي عن الجميع، وفي الوصية بتقوى الله التي هي جماع كل خير،وهي من أعظم مقومات تعزيزالأمن الفكري، بل والأمن الشامل.
وأشار إلى أن الخطب أجمعت على تقريرالدعاء لولاة الأمور بالإعانة والتوفيق والتسديد والصلاح؛ لما في ذلك من العائدة على الرعية بالخيروالأمن والاستقرار،وهوباب من أعظم الأبواب أثرا في تعزيز الأمن والاستقرار، وبسبب الانحراف فيه أصاب الأمة ما أصابها من الفتن والويلات الجسام.