بالصور.. “نبراس” وشرطة مكة ينظمان الملتقى التثقيفي للوقاية في البيئات العسكرية
أكد مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيّد بن سالم القرني أن الدولة – رعاها الله – أولت جل اهتمامها للعمل على مكافحة ومحاربة آفة المخدرات بكل أشكالها وأنواعها، من خلال إطلاقها المشروع الوطني للوقاية من المخدرات “نبراس” الذي يحظى بمتابعة واهتمام كبيرين من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وذلك لتوحيد الجهود في مكافحة المخدرات بالمملكة، مؤكدا أنه لابد من تضافر الجهود في كافة الجهات من أجل الارتقاء بالمستوى التوعوي والوقائي وتوسيع دائرته لمحاصرة هذه الآفة وحماية المجتمع من أضرارها.
جاء ذلك خلال رعايته (الملتقى التثقيفي للوقاية في البيئات العسكرية) الذي أقيم اليوم بمقر نادي ضباط قوى الأمن بمحافظة جدة بمنطقة مكة المكرمة، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة في المشروع الوطني للوقاية من المخدرات “نبراس”، بحضور الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية ورئيس مجلس إدارة مشروع “نبراس” عبد الإله بن محمد الشريف. حيث بدأت فعاليات برامج الملتقى بعرض مرئي عن جهود الدولة في مجال مكافحة المخدرات وعرض مرئي لفيلم المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس».
وقال اللواء القرني خلال اللقاء في مكة : إنه ينبغي أن نعمل يداً بيد للوصول إلى ما يتطلع اليه ولاة الأمر – حفظهم الله – للحفاظ على مقدراتنا وحماية شبابنا من هذا الدمار، وأنه علينا كرجال أمن معنيين بذلك قبل غيرنا تكثيف الجهود والعمل الجاد الدؤوب للوصول للأهداف المنشودة , منوها بالجهود التوعوية التي تبذل على مستوى جميع المناطق، لرفع الحس الامني والتوعوي لكافة العاملين، ورفع الوعي في مجال مخاطر المخدرات وتأثيرها السلبي على العمل والعاملين.
من جانبه أشاد الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبد الإله بن محمد الشريف بالجهود الأمنية التي تبذلها الأجهزة المعنية، موضحاً أن المملكة تتعرض لحرب شرسة، لا هوادة فيها، تستهدف عقول وسواعد شبابها من خلال المخدرات، لذلك علينا إدراك خطورة هذه المرحلة التي نعيشها، من خلال اصطفافنا خلف قيادتنا والوقوف يداً واحدة في وجه أعداء الوطن، وأَخْذِ الحَيْطَة والحذر ضد كلِّ من يحاول العبث بأمن الوطن وإيقاع الشباب في براثن المخدرات والإدمان.
كما أثنى الشريف على التعاون والتكامل مع الأمن العام بكافة فروعه مثمنا جهود مدير الأمن العام عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الفريق عثمان بن ناصر المحرج التي يبذلها لتفعيل برامج المشروع الوطني (نبراس) وتذليل كافة الصعوبات التي يواجهها المشروع، مثمناً ما تبذله الأجهزة الأمنية من خلال جهود رجالها بكافة القطاعات، فهي تعمل بأقصى طاقتها لمواجهة تلك التحديات.
وشدد الشريف على أهمية التوعية ورفع مستوى الوعي الثقافي لأنه هو الوسيلة الأنجع للقضاء على ظاهرة المخدرات، مشيراً الى أن الدورات والملتقيات العلمية التوعوية تهدف بالأساس إلى الارتقاء بالوعي المجتمعي والتبصير بالمخاطر التي تحدق بشبابنا ومجتمعنا، وليكون الجميع يداً فاعلة تبني نهضة الأمة.
بعد ذلك بدأت الجلسات العلمية وقد تضمنت محاور الملتقى محاضرة بعنوان (نبراس كمشروع وطني) للدكتور نزار بن حسين الصالح الرئيس التنفيذي لمشروع «نبراس»، كما قدم مدير مركز صحي قوى الأمن بجدة استشاري السموم الدكتور صلاح المنشاوي ورقة تحدث فيها عن أخطار وأضرار المخدرات، وما تحتويه من تركيبات سامة تدمر وظائف الجسم الحيوية، وطرق الوقاية منها.
كما قدم مدير إدارة البرامج العلاجية والتأهيلية بأمانة اللجنة علي الشيباني ورقته حول العلاج والتأهيل وعمل مركز استشارات الإدمان (1955) وسرية عمله في تلقي الاستشارات وإعطائه التوجيهات للأسر التي تطلب المساعدة.