بحضور عربي واسع.. انطلاق فعاليات منتدى مسك للإعلام بالقاهرة
انطلقت فعاليات منتدى مسك للإعلام صباح اليوم السبت في العاصمة المصرية القاهرة، والذي يتضمن 8 جلسات و10 تدريبات وعرضين تقديمين.
ويستهدف منتدى مسك للإعلام استعراض التحولات الذكية في الإعلام من بينها الاستثمار في البيانات الضخمة والتركيز على الحلول والإعلام الذكي وريادة أعمال الإعلام.
ويسلط المنتدى الضوء على التطورات التي لحقت بصناعة الإعلام وما تضمنته من مفاهيم جديدة باتت عنوانًا لتطور هذه الصناعة.
ويسعى منتدى مسك للإعلام لمنح الفرصة للشباب للالتقاء برواد الإعلام العربي والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجارِبهم في التعامل مع وسائل الإعلام بما يتماشى مع التطورات والحلول الإعلامية .
ويستعرض منتدى مسك للإعلام 6 تقنيات هي روبوتات الدردشة والواقع الافتراضي وتقنية تحسين محركات البحث والصحافة الآلية والطائرات المسيرة ومنصات الفيديوهات المباشرة، حيث يتزايد اهتمام المؤسسات الإعلامية بهذه التقنيات على مستوى العالم، وهو ما أحدث تغيراً في قدرة وسائل الإعلام على التأثير والتواصل مع الجمهور من جانب، وتوفير الحلول الإعلامية السهلة والسريعة للمتلقي أياً كانت اهتماماته من جانب آخر.
وتعتمد تقنية روبوتات الدردشة “شات بوت” على تتبع الأخبار الرئيسية، وتظهرها للمستخدم في مواقع التواصل الاجتماعي بحسب اهتمامه، وتاريخه في محركات البحث، فيما تمكن تقنية الواقع الافتراضي المستخدم من أن يكون وسط الحدث، وتنقل له مشهدًا واقعيًا، ينتج عنه تفاعلًا عاليًا مع الأحداث الراهنة، في حين تعتبر تقنية تحسين محركات البحث ( SEO ) ضمن أكثر التقنيات التي يحتاجها صانع المحتوى، خصوصا مع التحديثات المستمرة التي دخلت عليها، وتستخدم من أجل تحسين ظهور المحتوى الإلكتروني في أعلى نتائج محركات البحث.
أما تقنية الصحافة الآلية التي سيستعرضها المنتدى أيضاً من خلال أحد جلساته، فهي تساعد الصحفي أو الناشر في عمليهما، إذ تترجم وتحلل البيانات من أجل صناعة المحتوى، بينما تستخدم تقنية الطائرات المسيرة “الدرون” لجمع البيانات أو لأغراض إعلانية، حيث تعتبر وسيلة أقل تكلفة من استخدام الهليكوبتر، وأكثر فاعلية في التقاط المقاطع، بينما تتيح تقنية منصات الفيديوهات المباشرة للصحف والبرامج التلفزيونية، تقديم نشراتها اليومية بعرض مباشر، لجذب الجمهور وإشراكهم في الحَدث.
ومع هذا التحول الذي تبرز فيه هذه التقنيات وغيرها من المتوقع أيضاً أن توفر أنظمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي أكثر من ذلك، حيث نرى بوادر ذلك جلياً في الحملات الإعلامية المنظمة التي ترتكز على منطلقات تفكير وتوجهات وسلوكيات الجماهير لتعمل بعد ذلك على مخاطبتهم إعلامياً وفق أهوائهم عبر أدوات الإعلام المتنوعة، وهو ما جعل المنتدى يأخذ بعين الاعتبار ضرورة التوعية بالأدوات والأساليب وتمكين جيل الشباب من الإعلاميين من اكتسابها والتعامل معها.
وتبرز أهمية أهداف منتدى مسك للإعلام في الوقت الذي أصبح أمام صناع الإعلام الكثير من التحديات، بعدما تغيرت أدواته مع ظهور المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي تحديداً، وهو ما أثر على المتلقي الذي أصبح مطالباً بزيادة الوعي حول التطورات التي لحقت بصناعة المحتوى الإعلامي وأدوات ترويجه من أجل المساهمة في خدمة مجتمعه ومواجهة التزييف الإعلامي والأفكار الهدامة، وكسر هالة تغييب العقول الذي يسهم فيه بعض مخرجات الذكاء الاصطناعي سواء كان ذلك على صيغة تطبيقات ترفيهية أو معلوماتية.