حياة سندي تروي تجاربها الناجحة خلال مسيرة حياتها العلمية وتقدم نصائح ذهبية للشباب
أكدت العالمة السعودية سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة الدكتورة حياة سندي, أهمية الثقة بالنفس، والفخر بما يقدمه الفرد للمجتمع من ابتكارات تربط بين العلم والمجتمع، مبينة أن الإحاطة بمن يملكون الطاقة الإيجابية في الحياة تجعل من الإنسان عضواً فاعلاً وناجحاً في المجتمع .
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة بعنوان ” تجربة في صناعة التغيير ” ضمن أعمال المنتدى السابع “لليونسكو” للمنظمات غير الحكومية الذي تنظمه مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية” بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”. وتناولت الدكتورة حياة سندي, تجاربها الناجحة خلال مسيرة حياتها العلمية، داعية الشباب والفتيات إلى تطوير قدراتهم والقيام بدور فاعل في الحياة من خلال التطوع و العمل مع المنظمات غير الحكومية من أجل إحداث تغيير اجتماعي.
وقالت الدكتورة حياة : ” كن فخوراً بهويتك مهما كانت الحياة مليئة بالعقبات والتحديات, وحاول أن تتجاوزها من خلال التعليم، وثق بنفسك، وبما تقدمه في مجتمعك من ابتكارات تربط بين العلم و المجتمع ” . وأوضحت كيفية تشجيع وتحفيز الجيل الجديد الذي يبدأ من التشجيع من داخل المنزل، مثل تشجيع الآباء والأمهات لأبنائهم خلال التعليم، مبينة أن الاستقرار في المنزل يؤثر على نجاح الشباب في المجتمع، والتعليم له دور فاعل في تحفيز الطلاب على الإبداع والإسهام في بناء المستقبل.
عقب ذلك بدأت جلسة نقاش بعنوان ” الاستفادة المثلى من الجيل الرقمي وتأثيره ” التي أدارها فيصل السيف من المملكة العربية السعودية، وشارك فيها كُل من الرئيس التنفيذي للشراكة في وزارة الاقتصاد والتخطيط ديمة اليحيى، ومؤسس موقع نخوة بدولة الإمارات كامل الأسمر، ورئيس قسم السياسات في معهد الحوار الاستراتيجي بالمملكة المتحدة جوناثان بيردول، ونائب رئيس منتدى الشباب الأوروبي بالسويد ديان بويونيك، والأستاذة المشاركة في جامعة سوسة بتونس سميحة خليفة.
وأوضحت ديمة اليحيى, أن وجود الشباب في وسائل التواصل الالكتروني الحديثة مهم جداً, والأهم من ذلك كيفية طرح الانترنت لهم وكيفية استخدامه، مبينة أنه لابد من توجيه الشباب إلى الاستخدام الامثل للأنترنت وتحويل الشباب من مستهلكين إلى منتجين في التكنولوجيا، ورفع وعيهم في استخدام الانترنت وذلك للوصول إلى بيئة متناسقة في استخدام جميع منصات التواصل الاجتماعي .
وبيّنت أهمية تحليل البيانات والانشطة التي تتم عبر الانترنت، وذلك للاستماع إلى الشباب والفتيات وتقديم الخدمات التي يحتاجونها قبل أن يطلبوها . ومن جانبه، تناول كامل الأسمر، تجربته في إطلاق موقع نخوة الذي أصبح منصة عربية، متناولاً قدرة الشباب على توجيه حماسهم الذي لديهم إلى ما يفيدهم، والاهتمام بالمحتوى من أجل صناعة التغيير في الحياة للأفضل . أما جوناثان بيردول فقد أكد أهمية الانترنت التي تحتوي على العديد من الموضوعات التي تلفت نظر الشباب والفتيات ويجب الاهتمام بمحتواها والاستفادة منها، مشيرًا إلى أن دور المدارس مهم في تسليح الطلاب وإعدادهم بمهارات للتعامل مع المحتوى في مواقع الانترنت. بدوره أفاد ديان بويونيك أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دورٌ مهمٌ في عملية الاتصال, كون العديد من الأشخاص لديهم مشاركات فيها، مبينًا أنه يجب الاستفادة من هذه المشاركات والتواصل مع الشباب عبرها . وأفادت سميحة خليفة من جانبها, أن التقنية هي وسيلة للتعامل وليست مهارة، مستعرضة في حديثها أهمية المشاركة في تطوير المهارات لدى الشباب والفتيات، وأكدت أهمية استثمار الإنترنت في ما هو في مصلحتهم وتعميق الهوية الوطنية لديهم .