زوار معرض الصقور والصيد السعودي 2: الفعاليات كانت متنوعة والمسؤولون تلافوا سلبيات الدورة الأولى
بعد خمسة أيام حافلة بالفعاليات المتنوعة التي اجتذبت رواده، أسدل الستار فعليا عن معرض الصقور والصيد السعودي في نسخته الثانية، محققا، وفقا للأرقام التي لا تكذب، نجاحا كبيرا وسط إقبال منقطع النظير من قبل عشاق الصيد بالصقور.
وأصبح المعرض الذي انطلقت فعالياته يوم الجمعة 11 أكتوبر واختتمت مساء الثلاثاء 15 أكتوبر، علامة بارزة ضمن فعاليات موسم الرياض، فقد نجح في استقطاب أكثر من 20 دولةً و350 عارضاً محلياً وعالمياً عرضوا منتجاتهم على مساحة 36 ألف متر مربع.
في هذا الإطار، عبر عدد من زوار المعرض عن رضاهم عن الفعاليات التي شملت محاضراتٌ علميةٌ وأمسياتٌ شعرية ومزاداتٌ ومنصات عرض، ونال استحسانهم من خلال أكثر من 30 قسماً متخصصاً، ومنها؛ قسم الفنون التشكيلية لرسم الصقور ومستلزمات الصقور، والرماية بالسهام، وصقار المستقبل.
البداية من عبد الله العبدلي، الذي أكد أن المعرض نجح في تلبية تطلعات وطموحات محبي صيد الصقور، سواء فيما يتعلق بأسلحة الصيد أو التجهيزات والتقنيات الحديثة المستخدمة في رحلات البر وفق أعلى درجات الأمن والسلامة، مقارنة بدورته الأولى العام الماضي، مشيرا إلى أن معرض هذا العام غلب عليه طابع التنوع والتميز في الفعاليات المختلفة.
وأضاف العبدلي، أن المعرض شكل فرصة جيدة للتعرف على الثقافات والجذور وتراث الأجداد، لافتا إلى أنه قام بشراء سلاح ناري مصنوع لدى واحدة من أكبر شركات الأسلحة المتخصصة في أسلحة الصيد وفق إجراءات محددة، تشمل الدخول على منصة “أبشر أفراد” الإلكترونية وحجز موعد وتحديد الخدمة باختيار “خدمة طلب شراء سلاح ناري”، مشيرا إلى أنه يحق لكل شخص شراء 5 أسلحة كحد أقصى و 100 طلقة نارية لكل سلاح.
من جهته، يقول ناصر العتيبي، إن أكثر ما لفت انتباهه هذا العام هو حجم الفعاليات وتنوعها وتوسعها، مما يؤكد أن المنظمين استفادوا من تجربة النسخة الأولى في العام الماضي، واستطاعوا تلافي أي مشاكل أو عقبات سابقة.
ويشير العتيبي، إلى أنه حرص على اصطحاب أسرته الصغيرة للاستمتاع بكم الفعاليات المبهرة وسط ديكورات متميزة أضفت على المكان طابع الأصالة والمعاصرة واشتم منها عبق التاريخ.
من ناحيته، يرى عبد الرحمن الهديب، أنه لم يتوقع معرضا بهذا الجمال، والأجمل أنه يجمع شمل الصقارين، فقد صار الصقارين القادمين من جنوب المملكة معروفين لنظرائهم القادمين من الشمال، وكذلك ينطبق الأمر على المشاركين في المعرض من شرق وغرب المملكة، فضلا عن الإخوة من الدول الخليجية والعربية والضيوف الأجانب، وهذه نقطة إنسانية جميلة تضاف للمعرض، ونحن نشكر المنظمين على هذا الأمر.
وأشار الهديب، إلى أنه يجب أن نتذكر الوضع قبل إنشاء نادي الصقور ومقارنته بالوضع الآن، وسنجد فرقا هائلا على هواية الصيد بالصقور وحركة البيع والشراء، لافتا إلى أنه اشترى الكثير من الطيور ومستلزمات الصيد في المعرض، كلفته مبلغا كبيرا لم يرد الإفصاح عنه، لكن الأهم بالنسبة له هو تلك الطاقة الإيجابية التي اكتسبها، والحماس منقطع النظير الذي وجده بين عشاق الصيد والصقور.
فيما يؤكد محمد إبراهيم، أن انطباعه إيجابي جدا عن المعرض، لكن خمسة أيام قليله جدا على المعرض، والمفروض أن يستمر أسبوعين على الأقل، ونشكر الأخوة المنظمين وأرجو منهم مراعاة هذا الأمر مستقبلا، بسبب نجاحه منقطع النظير وعدد زواره والازدحام الكبير والمبيعات الخيالية.
وأضاف إبراهيم، أنه لولا الحماس والجاذبية ما زرنا المعرض الذي ولد ليكون كبيرا، مؤكدا أن جناح الطيور بشكل عام هي أكثر ما شدته في المعرض، مشيرا أنه لاحظ ارتفاع الوعي بثقافة الصيد بالصقور بشكل عام، كما أحب لفت النظر إلى مقترحي بتغيير موعد توقيت المعرض في أكتوبر، لأنه وقت مقناص، ومستحيل يترك رزقه ويترك المعرض، وأرجو التنسيق حول موعد المعرض.
إلى ذلك يجدر الذكر بأن معرض الصقور والصيد السعودي هو عبارة عن منصة تجمع هواة الصيد بالصقور في فعالية ثقافية وترفيهية وذلك تحت تنظيم من نادي الصقور والسعودي، ومن جهة أخرى تؤكد لغة الأرقام أن عدد الزوار المعرض كان قد بلغ أكثر من 300 ألف زائر خلال مدة زمنية بلغت 5 أيام.