قلم إيجابي

سينما التعايش المجتمعي .. البنات هن الأقدر

في عودة إلى الشق الإعلامي، الذي تحقق في أربع مبادرات سابقة من المبادرات الـ 12 لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عبر اللقاء الوطني للتعايش المجتمعي، الذي اختتم يوم الخميس 2 ربيع الأول (1 ديسمبر)، جاء الدور عبر مسار السينما “المثير للجدل”، بمجرد ذكر اسمه دون تكليف النفس بنقاش هادئ عن بعض فوائد هذه التقنية الإعلامية، على الأقل من وجهة نظر القول المأثور “كل إناء بما فيه ينضح”.

مبادرة “سينما عليم” ـ حسب تعريفها من قبل المركز ــ تقوم على تأسيس مجموعة من المتطوِّعات تقوم بإعداد أفلام سينمائية هدفها تعزيز التعايش، من خلال استثمار ما في التاريخ من موارد ونشره في المجتمع بكافة مناشطه.

السينما والمرأة.. والهدف الأسمى

بكل بساطة، تعني “السينما” كمفهموم، صناعة التصوير المتحرك وعرضه للجمهور عبر شاشات كبيرة في دور العرض، أو على شاشات أصغر (التلفزيون أو الكمبيوتر). ويعتبر الفن السينمائي وتوابعه من إخراج وتمثيل، واحد من أكثر أنواع الفن شعبية. ويسميه البعض الفن السابع، مشيرين بذلك لفن استخدام الصوت والصورة سوية، من أجل إعادة بناء الأحداث على شريط خلوي. إلا أن الجدل الذي رافق محتوى نسبة بارزة من الأعمال السينمائية، خصوصاً الغربية، أدّى إلى إحداث انطباع “غير مستحسن” لدى المحافظين في كل مكان، لا سيما في مجتمع مثل المجتمع السعودي.

إلا أن مبادرة “سينما عليم” جاءت لتأخذ الجانب المفيد، حينما يحتوي “الإناء” على المادة التي يطلبها من يريد إصلاحاً وإثماراً، كما في وضعية “التعايش المجتمعي”. فالمبادرة اختارت المرأة كعنصر أساسي للتنفيذ، من خلال تأسيس مجموعة تطوعية من المتطوِّعات تقوم بإعداد أفلام سينمائية هدفها تعزيز التعايش، من خلال استثمار ما في التاريخ من موارد، ونشره في المجتمع بكافة مناشطه، وكل ذلك من أجل الهدف الأسمى لـ “التعايش المجتمعي”.

من ثمار ذلك: فتح آفاق جديدة لإبداعات سعودية تعبر عن واقع المجتمع وتطلعاته، وترسيخ مفهوم التعايش من خلال ممارسات قريبة من ذهنية الشباب، وفتح فرص عملية في صناعة دخلها بالبلايين حول العالم، ثم تعزيز فرص التأثير عبر وسيلة تخاطب العقل والعاطفة معاً، وأخيرا العمل معاً لتحرير العقول في الزمن المناسب قبل أن نصل في وقت متأخر إلى قناعة مختلفة تؤكد أن السينما “مجرد إناء” مثلها مثل التلفزيون والتويتر وأخواتهما..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟