غرفة الأحساء تناقش تفعيّل دور الشراكة الصناعية مع القطاع الخاص
نظمت غرفة الأحساء مؤخراً، لقاءً مفتوحاً للصناعيين مع مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” المهندس خالد بن محمد السالم، بحضور رئيس الغرفة عبد اللطيف العرفج، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والصناعيين والمستثمرين بالأحساء.
وناقش اللقاء تفعيّل دور الشراكة الصناعية مع القطاع الخاص الصناعي والجهات الفاعلة في قطاع الصناعي في المملكة، ودعم استمرار نمو القطاع الصناعي، وتذليل المعوقات والتحديات المحيطة به.
وأوضح السالم أن التوجه العام للهيئة خلال الفترة المقبلة، سيركز على بناء شراكة حقيقية قوية مع القطاع الخاص الصناعي ومنح صلاحيات أكبر لفروع الهيئة على مستوى المملكة، بما يسهم في مواجهة التحديات وتعزيز نمو القطاع الصناعي، في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030، مبيناً أن “مدن” ستعمل خلال المرحلة المقبلة على اعتماد منهجية عمل مرنة خاصة مع شباب وشابات الأعمال الراغبين في العمل والاستثمار في القطاع الصناعي، متطرقاً إلى دور ومساهمات “مدن” في تنمية وتعزيز المستقبل الصناعي بمناطق ومحافظات المملكة، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية المتوازنة المستدامة، وتوطين وتنمية الصناعة الوطنية.
وأكد أن “مدن” حريصة على تعزيز نمو القطاع الصناعي بالأحساء بالتعاون مع الغرفة ولجنة الصناعة والطاقة في كل ما من شأنه النهوض بالصناعة ودعم الاستثمار الصناعي، مؤكدًا حرص الهيئة على تحقيق رسالتها في تطوير وإدارة مدن صناعية ومناطق تقنية متكاملة الخدمات ذات نمو مـستدام وبيئة اقتصادية وقانونية واجتماعية جذابة وتنافسية.
من جهته، استعرض رئيس اللجنة فهد الغدير عددًا من التحديات التي تواجه القطاع الصناعي بالأحساء، مؤكداً أن الصناعة ستظل خيار بلادنا الأول في تنويع مصادر الدخل وتحقيق رؤية المملكة 2030، وأن الأحساء مؤهلة لتصبح من بين أكبر المناطق الاستثمارية الواعدة خاصة في القطاع الصناعي، بما فيها الصناعات الثقيلة التي يمكن أن تدعم الاقتصاد الوطني، وتدفعه إلى الأمام.
واستعرض اللقاء أهداف برامج التنمية الاقتصادية المستدامة في تحديد المدن الصناعية من خلال تحسين القدرة التنافسية للمنطقة وضمان التوازن التنموي وتنويع القاعدة الاقتصادية وتعميق الشراكة الاقتصادية بين القطاعين العام والخاص، متطرقًا إلى جهود “مدن” لمساعدة المصانع من أجل إيجاد الحلول في معالجة المشاكل البيئية والتوعية بالمحافظة على البيئة في المصانع إضافة لمشاريع مراقبة ومعالجة المخالفات الصناعية والمحافظة على صحة العاملين بالمدن الصناعية من التلوث.
وشهد اللقاء طرح أسئلة واقتراحات ومداخلات متنوعة من عدد من الصناعيين الذي أكدوا على أهمية مد جسور التواصل مع “مدن، للتعّرف عن كثب على أبرز الاحتياجات والمعوقات التي تواجههم في عملهم، وسبل الارتقاء بالمجال الصناعي وتنمية وتطوير الصناعة الوطنية وتسريع وتيرة الأعمال وزيادة فرص العمل بما يدعم نسب التوطين في المصانع.