اخبارتغطيات أكثر

غرفة الشرقية تشهد استعراض 4 تجارب وطنية تؤكد القيمة المضافة للتجارة الإلكترونية

ضمن خطواتها لتعزيز تجربة التجارة الالكترونية، لما تحمله من ميزات ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، ومنسجمة كلية مع متطلبات رؤية 2030 أقامت غرفة الشرقية ممثلة بمجلس أعمال فرع القطيف مساء أمس لقاء تم خلاله استعراض أربع تجارب وطنية مميزة في التجارة الالكترونية.

وقد شهد اللقاء الذي أدار حواراته نائب رئيس مجلس أعمال غرفة الشرقية هشام السيف حضورا كثيفا من الرجال والنساء، بينهم عدد من أصحاب التطبيقات التي تقدم خدمات مباشرة للمواطنين، إذ اتسمت الجلسة بكونها جلسة حوارية مباشرة بين الضيوف (ثلاث نساء ورجل) والحضور، استمرت لأكثر من ساعتين.

ويأتي هذا اللقاء بعد أقل من اسبوع من عقد منتدى الشرقية التجاري 2019 الذي ركّز على التجارة الالكترونية وتأثيرها على قطاع التجزئة، وتم خلالها استعراض العديد من التجارب الناجحة في هذا الشأن، واستعراض كافة الأنظمة والتشريعات المنظمة لهذا النشاط، الذي يبدو بأنه سيكون خيار التجارة المحلية (وتحديدا تجارة التجزئة) في المستقبل.

وخلال الجلسة قالت انتصار المسباح (صاحبة تطبيق لتقديم الطلبات العائلية) أن بدايتها كانت في العام 2012 حينما كانت تتابع مسألة الحصول على الراتب الشهري الذي يوفره برنامج “حافز”، وما يتطلبه هذا الأمر من متابعة، مما أدّى إلى تعوّدها على التعاطي مع التطبيق ومتابعة الحصول على الراتب الذي كان في حدود 2000 ريال، فصارت هذه المتابعة خطوة أولى لتعوّدها وإدمانها على التسوق عبر المواقع الالكترونية، فكانت تشترى كل يوم شيئا لنفسها، وتقوم ببيعه المباشر، بعد ذلك قامت بالتسوق لأهلها، ففتحت لنفسها صفحة اليكترونية على الفيسبوك، ومع مرور الوقت تعوّد الناس عليها وعلى خدماتها، ومن الأهل صار لها متابعون يصل عددهم في الوقت الحاضر حوالي 62 الف متابع، وباتت توصل طلبات بمعدل 20 طلبا في اليوم، هذا المعدل يزيد خلال المواسم والأعياد.. موضحة بأن رصيدها في البداية كان “صفرا” واقترضت 3 آلاف ريال ومع الوقت لم يعد هذا المبلغ يعني لها شيئا، فالنشاط مستمر ودائم والعائد جميل بتوفيق الله.

أما نرجس البدر (نائبة المدير العام لأحد التطبيقات التي تقدم خدمات الصيانة للمواطنين) فقد أوضحت بأن البداية كانت في عام 2017 إذ انطلقت من فكرة لوضع تطبيق يقدم الخدمات المنزلية بأقل جهد وأقل كلفة، وكانت البداية حوارا بين أربعة اشخاص يقومون على هذه الفكرة بات عددهم الآن 16 شخصا، والخدمات المقدمة كانت من القطيف وقد باتت تقدم على مستوى المملكة، وتتطلع لأن تصل خدماتها (أو خدمات تطبيقها) إلى خارج المملكة تحديدا جمهورية مصر العربية وسلطنة عمان، خاصة وقد بلغ عدد المشتركين في التطبيق 30 ألف مشترك، ويتم استقبال 100 طلب يوميا، وإن التطبيق بات يخدم حتى المناطق النائية.

من جانبه قال حسام اليحيى (صاحب تطبيق يقدم خدمة المطاعم في محافظة القطيف) بأنه وقبل أربع سنوات كان يفكر ـ مع بعض زملائه ـ عن مشروع غير مكرّر، وسمعوا جميعهم لعدد من التطبيقات والتجارب الناجحة، فقاموا بطلب “عشاء عمل” فاستغرق الأمر ربع ساعة، فصاروا يتحدثون عن المطعم وعن الأشياء المختلفة التي يقدمها، ومن هذا الموقف توصلوا إلى فكرة إطلاق تطبيق للبحث عن المطاعم وتم استعراض القوائم، ثم انتقلوا إلى إيجاد تطبيق يقدم خدمة التوصيل، فقرّروا أن يعملوا بأنفسهم، وأن يتابعوا الأمر اعتمادا على إمكاناتهم الذاتية، دون أي اقتراض من أي مكان، فتواصلوا مع المطاعم، وكان النجاح حليفهم، و بعد جملة من المعوقات كانت النتائج مشجعة حيث زادت مبيعات المطاعم المسجلة في التطبيق بنسب تتراوح ما بين 10 إلى 50%، مما أدى إلى زيادة عدد المشتركين فكانت البداية يستقطبون كل يوم مشتركا جديدا واحدا، باتوا يستقبلون كل يوم 80 مشتركا جديدا، فصار التطبيق ينفذ 12 ــــ 13 ألف عملية بيع شهريا.

وقالت زهرة خليفة (صاحبة تطبيق لخدمة المواليد) بأن المشروع بدأ قبل عشر سنوات، حنما فتحت لها حسابا في الفيسبوك ثم الانستغرام، وكانت لديها زبائن قلة، وكانت تقوم بتوفير طلبات المواليد بنفسها، أي أنها هي التي تعد الملابس ومتطلبات الطفل، عبر ماكينة صغيرة قامت بتوفيرها بنفسها، ومع مرور الوقت والأقبال الشديد على المنتج استقطبت عددا من الأيدي العاملة، وصار لديها معمل، ولديها على حسابها الالكتروني الذي يضم 242 ألف مشترك .. وأكدت في هذا الصدد أن مساعدة زوجها وقدرتها على التنسيق بين المهام العائلية ومهام العمل كان أبرز عوامل نجاحها في هذا الشأن.

وخلال اللقاء تحدث مالك الكشي من برنامج بادر ، وهو برنامج حكومي لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والناشئة تأسس عام 2007 انطلاقا من العاصمة الرياض، وتوسع ليشمل ست مدن كبيرة، وسوف تصبح تسعا في المستقبل القريب، وذكر بأن هدف البرنامج هو إطالة عمر الشركات الناشئة، خاصة وأن 70% من هذه الشركات لا تستمر اكثر من خمس سنوات، لذلك كان البرنامج قد أسس لدعم الشباب السعودي، لتنويع مصادر الدخل، وخلق فرص وظيفية غير تقليدية، وقد ساهم البرنامج بخلق 10 آلاف وظيفية.

وأكد أن البرنامج يحتضن المشاريع القائمة، ولديه مسار لدعم الأفكار الجديدة التي يقيم لها معسكرات تدريبية لتطويرها وتفعيلها، فنقدم لهم خدمات استشارية قانونية، وتدريبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟