قصة إمرأة أدخلت الإسلام إلى مملكة “بوتان” ذات المليون مواطن
بوتان
“نحن عائلة مكونة من ثمانية مسلمين في ملكة بوتان ذات المليون مواطن” استوقفت هذه العبارة زوار جناح مملكة بوتان المشارك في مهرجان الثقافات والشعوب السادس المقام بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة للمدة من 3-8 شعبان الحالي.
وتحدث الطالب البوتاني ارجن قورون الذي يدرس حاليا بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية، حول مشاركته الأولى بالمهرجان، وسط تفاعل الجمهور معه الذين حرصوا على دعمه ، والبعض حرص على التقاط الصور معه.
وروى الطالب قورون قصة دخول الإسلام إلى مملكة بوتان على يد أول مسلمة في بلاده وهي والدته عائشة التي اسلمت قبل 14 سنة بعد أن تحولت من الاعتقاد الهندوسي إلى البوذي ثم الديانة النصرانية وانتهاء بالإسلام بعد أن فتح الله عليها نتيجة سفرها إلى عدة دول إسلامية بحكم عملها.
وقال إن تعاليم الدين الإسلامي وأخلاق المسلمين أثناء تعاملها معهم في مجال التجارة هو الأمر الذي دفع والدته إلى الدخول في الإسلام. موضحا بأنها دائما ما تقول لهم وللناس أن الإسلام هو الدين القويم والصحيح الذي يغذي الروح ويربط العبد بالمعبود بشكل سليم.
وأبان قورون بأن الثمانية المسلمين هم والدته وأبناؤها الخمسة بالإضافة إلى اثنين من أقاربهم. وأضاف:المسلمون السبعة الاخرون في مملكة بوتان هم والدته “عائشة”، وأخوه الأكبر “كمال”، والأصغر “أكبر”، وأخته “صباح”، وابن عمه “دعوة”، وأحد أقاربهم يدعى “روحي”. مبينا بأنه واجه صعوبة في تغيير اسمه بسبب الإثباتات الرسمة في بلاده.
وعن قصة حضوره للدراسة بالجامعة الإسلامية، قال: إن مسؤولي برنامج المنح بالجامعة لما علموا بقصتنا عن طريق أحد طلاب دولة الهند، تعاملوا بجدية مع الأمر، ووجهوا الدعوة لي للدراسة ووافقت سريعا وأنا الآن أدرس في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة وأخطط للالتحاق بكلية الدعوة وأصول الدين لأكمل الدراسة قبل العودة إلى بلدي ونشر الدعوة هناك. مشيرا إلى حاجة الناس في بلاده إلى التعريف بالدين الإسلامي رغم الظروف الصعبة التي قد تواجه الدعوة بحكم الظروف العامة. مضيفا بأنه لا يوجد أي مسجد أو مركز إسلامي في بوتان.
وبين أول طالب بوتاني يدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، بأن والدته وأخاه الأكبر استطاعا أن يؤديا منسك الحج قبل خمس سنوات، ويأمل أن يتمكن البقية في إتمام مناسكهم أيضا، ويزورون الحرمين الشريفين، بعد أن من الله عليه بأداء المناسك العام الماضي.
يذكر أن مملكة بوتان هي بلد غير ساحلي في جنوب آسيا وتقع في الطرف الشرقي من جبال الهيمالايا، ويحدها من الجنوب والشرق والغرب دولة الهند وإلى الشمال جمهورية الصين الشعبية، ويفصل بوتان عن دولة نيبال المجاورة في الغرب ولاية سيكيم الهندية، بينما يفصلها عن بنغلاديش في الجنوب ولاية البنغال الغربية. ويطلق البوتانيون على بلدهم اسم “دروك يول” والتي تعني “أرض التنين”.