لا يجوز الطواف بالمسعى وشرط واحد لصحة صلاة الجماعة فيه

قال الدكتور وائل بن محمد بن موسى عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى إن المسعى – وهو ما بين الصفا والمروة- مشعر مستقل له أحكام خاصة ولا تنطبق عليه أحكام المسجد الحرام، مشيراً إلى أن اتصال بنائه بمبنى المسجد الحرام لا يغير تلك الصفة له.

وذكر أن الطواف لا يصح إلا في المسجد الحرام ولا يجوز خارجه ولا في المسعى أيضاً، باستثناء أن يكون الطائف مضطراً للنزول إلى سطح المسعى من سطح المسجد الحرام لشدة الزحام مع اتصال صفوف الطائفين، لافتاً إلى أن الاتصال الحاصل بين المسعى والمسجد الحرام غير تام لوجود جدار فاصل بينهما.

جاء ذلك في ورقة عمل حملت عنوان:(اتصال المسعى بالمسجد الحرام) – حصلت “أكثر” على نسخة منها- قدمها الدكتور ابن موسى في ندوة المسجد الحرام فضائله وآدابه وأحكامه التي عقدت بجامعة أم القرى يوم أمس الأربعاء 20/7/1437هـ.

وأضاف عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى أن المسعى وإن لم يعتبر من المسجد الحرام إلا أنه تصح صلاة الجماعة فيه تبعاً للمسجد الحرام طالما اتصلت الصفوف بينهما.

وبين أن هذا الرأي هو رأي جمهور الفقهاء المعاصرين وقال به الشيخان ابن باز وابن عثيمين وهو ما صدر به قرار المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة في دورته الرابعة عشرة المنعقدة بمكة المكرمة سنة 1415هـ.