أعلنت الجهة المنظمة لمعرض التخرج العالمي، وهو أضخم الملتقيات الجامعية وأكثرها تنوعاً في العالم، عن تنظيم نسخة جديدة من الفعالية بالشراكة مع مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، وذلك خلال الفترة من 12 ولغاية 16 نوفمبر المقبل. ويُعتبر معرض التخرج العالمي، الذي ينعقد خلال “أسبوع دبي للتصميم”، فعالية مجانية ومفتوحة للعموم، وهو المعرض الأول من نوعه الذي يسلط الضوء على مشاريع التخرج من أكثر من 100 جامعة من 43 دولة في مجالات التصميم والعلوم والتكنولوجيا والهندسة.
وفي أعقاب التوسعة التي طالت أرض المعرض، تستضيف نسخة هذا العام منه أكبر ملتقى للجامعات على الإطلاق، لا سيّما بعد استقبال القائمين عليه رقماً قياسياً جديداً من طلبات المشاركة. وسيضم معرض الخريجين العالمي 150 مشروعاً من مختلف التخصصات، بحيث تستعرض أبرز الابتكارات من الجامعات في الأسواق الناشئة، بما فيها تشيلي وأوغندا ومصر وباكستان وتايلاند، إلى جانب أعمال الطلاب من نخبة الجامعات العالمية مثل ’جامعة هارفرد‘ و’جامعة ستانفورد‘ و كلية لندن الامبراطورية. أمّا من دولة الإمارات العربية المتحدة، تأتي المشاريع المشاركة في المعرض من جامعات محلية رائدة مثل جامعة زايد وجامعة ’نيويورك أبوظبي‘.
وفي هذا الصدد، قال معالي محمد إبراهيم الشيباني، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية: “حرصت مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية في العام الماضي على دعم معرض التخرج العالمي بغية تعزيز انتشار وتنوع ونطاق برنامجه. ويحظى الآن عدد أكبر من المبتكرين الشباب من كافة أنحاء العالم بفرصة استعراض وتطوير الحلول التي تعود بالفائدة على المجتمع والبيئة على حد سواء. ويأتي تجديد شراكتنا تأكيداً على التزام دبي ببناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، وذلك بالاعتماد على مكانة المدينة كمركز عالمي للابتكار وريادة الأعمال”.
ومن جهة أخرى، يستضيف معرض الخريجين العالمي يوم الاثنين، 11 نوفمبر، مؤتمراً مخصصاً للأكاديميين والخبراء في القطاع ، تحت عنوان “الابتكار من أجل الأثر الاجتماعي”، وذلك بغية الارتقاء بمستويات التبادل المعرفي بين المؤسسات. ويستطلع المؤتمر سُبل تحويل الجامعات في جميع أنحاء العالم إلى عوامل محفزة للتنمية المستدامة، فضلاً عن الاستفادة من تجارب الأساتذة والخريجين ورواد الأعمال والأطراف المعنية الأخرى. كما سيُسلط الضوء على الدروس المستفادة من المبادرات الحالية والتي تعتمد على الابتكار لضمان التنمية العادلة والمستدامة في مجالات التكنولوجيا والعمارة والتصميم. ويقام المؤتمر بتنظيم مؤسسة “مجتمع جميل” المتخصصة بالمشاريع الاجتماعية.
ويُعد برنامج ريادة الأعمال مبادرة جديدة تُطرح في عام 2019 لدعم مشاريع الخريجين بدءاً من أولى خطواتها وصولاً إلى مرحلة إطلاقها في السوق. وتتمثل المرحلة الأولى من البرنامج في إتمام تدريب إلكتروني يُغطي أساسيات التفكير التجاري وطرق إنشاء شركة اجتماعية ناشئة. ومن ثم سيتم اختيار ما يصل إلى 20 مشروعاً لحضور مخيّم تدريبي في دبي بغية بلورة المفاهيم الناشئة والمهارات الترويجية الخاصة بها.
وفي المرحلة النهائية، سيتم تعريف المشاركين على المسرّعات والجهات المعنية العاملة في مجال ريادة الأعمال بدبي بغية استكشاف الفرص التعاونية المحتملة. ويتجسد الهدف من البرنامج في إتاحة الفرصة للمشاريع المشاركة في معرض الخريجين العالمي لتخضع للمزيد من التطوير بالتزامن مع استقطاب المواهب الابتكارية الشابة من جميع أنحاء العالم للانضمام إلى منظومة ريادة الأعمال في دبي.
ويجري اختيار المشاريع المشاركة في معرض التخرج العالمي بناءً على مجموعة من المعايير، وعلى رأسها المبادئ الأربعة للمعرض، وهي: الابتكار، والأثر الايجابي، والمساواة، والتبادل. وسيبقى الطلاب في دبي طوال الأسبوع، حيث سيستعرضون النماذج الأولية والأفلام ومواد البحث الأصلية أمام الزوار الذين ستتاح لهم فرصة التفاعل معها.
وفي هذا السياق، قالت إيليانور واتسون، المسؤولة عن تقيم مشاريع معرض التخرج العالمي 2019: “يُمثل معرض التخرج العالمي ملتقى لألمع العقول الشابة في قطاع التصميم؛ إذ تستعرض الفعالية هذا العام باقة من المشاريع من أكثر من 100 جامعة. وتهدف المنهجية التنظيمية التي اعتمدناها هذا العام إلى إبراز الروابط بين مختلف جوانب وجودنا الإنساني؛ حيث يجول الزوار على امتداد جنبات المعرض ليطّلعوا على المشاريع المتعلقة بالإنسان أولاً، ومن يمضون قُدماً نحو المنزل والمجتمع ويختتمون جولتهم بالمشاريع المتمحورة حول المدينة والكوكب. ونأمل أن نكون قادرين على إلهام الآخرين للتفكير بشكل منطقي حيال أسلوب حياتهم، في حين يُلهموننا جميعاً على التصرف بشكل واع”.
وتضم قائمة المواضيع التي جرى تحديدها ضمن مجالات المعرض كُلّاً من الصحة، والتفاوت في توزيع الثروة، والنوع الاجتماعي والمساواة، والاستدامة، والتعليم، والتكنولوجيا.