معرض ومؤتمر تبادل المطارات 2019 بأبوظبي يضع الاستدامة على رأس جدول أعماله
بدأ رواد قطاع الطيران بالتوافد إلى إمارة أبوظبي استعداداً للمشاركة في معرض ومؤتمر تبادل المطارات 2019 الذي ينظمه المجلس الدولي للمطارات وتستضيفه مطارات أبوظبي خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
ويتضمن جدول الأعمال المكثف الذي سيشهده الحدث جملة من المحاور مثل عمليات المطارات والأمن والتطوير والاستدامة والتكنولوجيا، أبرزها كيفية تمكين المطارات من تقليص بصمتها البيئية والوصول إلى عمليات تشغيلية صفرية الانبعاثات الكربونية. ويشارك في الحدث 75 شركة محلية ودولية وأكثر من 1200 وفد من مختلف أنحاء العالم، وسيشهد برنامجه الحافل كلمات رئيسية يلقيها 120 متحدثاً خبيراً في القطاع.
ومن بين المحاور التي ستناقشها جلسة “عمليات المطارات”، تقنيات السيارات الكهربائية وذاتية القيادة و”رقمنة الرحلة بأكملها، في حين تشمل أبرز القضايا على طاولة نقاش “قمة الأمن” جانباً خاصاً من التركيز على المقاييس الحيوية ومبادرة “السفر الذكي” التي أطلقها مطار أبوظبي بالتعاون مع وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي. وبدورها، ستناقش ندوة “التصوير المقطعي المحوسب” أهمية تقنية التفتيش الجديدة هذه كخطوة بداية نحو الاستغناء عن إجراءات التفتيش المنفصل لأجهزة الحاسب المحمولة والمواد الهلامية والسوائل.
ومن جهة أخرى، سيشمل مؤتمرا “تطوير المطارات والاستدامة” و”الابتكار الرقمي” ندوة للبحث المتعمق في “مجمع المطار الجديد” الجاري تشييده في أبوظبي ، إضافة إلى الأفكار المستقبلية وأبرز التقنيات الحديثة المتعلقة بالمطارات.
وفي هذا السياق، قال أوليفير جانكوفتش، المدير العام للمجلس الدولي للمطارات لمنطقة أوروبا الذي سيلقي خطاب حالة القطاع: “في ضوء التوقعات بنمو أعداد المسافرين بمعدل الضعف خلال الأعوام العشرين المقبلة، بات من الأهمية بمكان أن يعمل مشغلو المطارات على التصدي لهذه القضايا الكبرى لضمان تمكين القطاع من تحقيق النمو المستقبلي وفقاً لأعلى درجات الكفاءة والاستدامة”.
من جهته، أكد برايان تومبسون، الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي، أن الحدث يأتي في مرحلة بالغة الأهمية من تاريخ قطاع الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة في ضوء الافتتاح المرتقب لمجمع المطار الجديد الذي سيوفر 106 بوابات وسيكون قادراً على استيعاب أكثر من 8 آلاف مسافر في الساعة.
وأضاف تومبسون: “نفخر باستضافة ’معرض ومؤتمر تبادل المطارات‘ في أبوظبي وإطلاع زملائنا من مختلف أنحاء العالم على أحدث المستجدات في إطار الاستراتيجية الطموحة التي وضعتها الإمارة لقطاع الطيران. فالإمارة تقف على أعتاب مستقبل مشرق كمحور عالمي لرحلات الربط الجوي بوصفها بوابة لدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ككل. ومن خلال مجمع المطار الجديد الذي باتت ملامحه النهائية تلوح في الأفق، سنرسي بالتأكيد معياراً جديداً ورائداً لمطارات العالم على مدار الأعوام العشرين المقبلة”.
وأوضح تومبسون أن مجمع المطار الجديد يستفيد من الحركة القوية للمسارات الجديدة التي تم إطلاقها بين أبوظبي ودلهي ومومباي بالتعاون مع شركة “إنديجو”؛ ومسقط في سلطنة عمان بالتعاون مع “طيران السلام”؛ ورحلات شركة “هيمالايا ايرلاينز” إلى كاتمندو في نيبال؛ ومن العين إلى الكويت بالتعاون مع “طيران الجزيرة”. وتابع تومبسون: “من شأن الشراكة الجديدة بين ’الاتحاد للطيران‘ و”العربية للطيران‘ أن تسهم أيضاً في إطلاق عدد كبير من المسارات والوجهات الجديدة، وبالتالي ترسيخ مكانة مطار أبوظبي الدولي كمحور رائد من الجيل المقبل”.
وبصورة إجمالية، يساهم قطاع السياحة والسفر اليوم بنحو 159.1 مليار درهم (43.3 مليار دولار) في إجمالي الناتج المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، تعادل تقريباً 12.1% من إجمالي الناتج المحلي، ويدعم 317500 فرصة عمل مباشرة.
وتحظى الوفود المشاركة في معرض ومؤتمر تبادل المطارات بفرصة الاستفادة من جلسات التواصل والتعارف، وورشة عمل (NEXTT) التي ستتناول مستقبل النقل الجوي، إضافة إلى قائمة من الفعاليات الاجتماعية المزمع إقامتها خلال الأسبوع.