تغطيات أكثر

ملتقى الإنتاج الفنى: “رؤى 2030” بحاجة إلى توظيف المنتج الفني في مسيرة البناء

لفت ملتقى الإنتاج الفنى الأنظار نحو المشكلات التي يواجهها المنتمين لصناعة الإعلام المرئي والمسموع بكل أصنافه. إذ كان أبرز ما تم تداوله في أروقة الملتقى هو ضعف حجم سوق الإعلام المرئي والمسموع في منطقة الخليج قياسا بما يتوافر من إمكانات وقياسا بالقضايا والملفات التي تمس مسيرة التنمية في دول مجلس التعاون، إذ تعد الأداة الإعلامية بوجه عام غير مستغلة بالشكل الصحيح من جانب الأجهزة الحكومية. ويقول المشرف الفني على الملتقى الفنان جعفر الغريب إن الملتقى أسس مفهوم “الاجتماع” من أجل تذليل العقبات من خلال التجمع بإقامة المنتديات والمؤتمرات.منوها إلى أنه يقام للمرة الأولى على مستوى المملكة العربية السعودية في مدينة الدمام

واختتم الملتقى أعماله الخميس بعد أن عقد ثلاث جلسات حوارية وست ورش عمل وأطلق سوقا للإنتاج الفني شاركت فيه نحو 40 من الشركات الكبيرة في مجال الإنتاج وتزويد الخدمات التقنية والقنوات الفضائية والإذاعات ووزارة الإعلام السعودية وإذاعة وتلفزيون الكويت وهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية وشركات دبلجة وغيرها. وشهد نحو 10 اتفاقات وعقود بين منتجين وفنانين. وعقدين بين شركة جاسكو لخدمات البث الفضائي وبين شركتين سعوديتين تعملان في المجال الإعلامي.

وقالت رئيسة ملتقى الإنتاج الفنى في حفل الختام الذي حضره وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد البتال نيابة عن سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف راعي الملتقى: إن ملتقى الإنتاج الفني ليس مجرد تجمع نشترك فيه لعرض ما لدينا من اختصاصات لغرض تسويقها وحسب، إنما هو ملتقى من أجل بحث التحديات التي تعيق من مسيرة العمل الإعلامي المرئي والمسموع، بما يجعلنا نخرج برؤى تتيح لنا إمكانية رسم الطريق نحو المضي قدما في مجالنا هذا لنكون فاعلين في خدمة أوطاننا.

وأضافت : إننا نتطلع من خلال ملتقانا هذا لأن نسلط الضوء على أهمية إقامة العلاقات بيننا كعناصر في صناعة الإعلام وبين المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية.فكلما تعمقت الشراكة بيننا وبين هذه المؤسسات ، كلما كان لمنتجاتنا الإعلامية رسالة وأثر يخدم المجتمع.

فيما قال أمين غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي الشريك في إقامة الملتقى : نعتقد إن شاء الله أن يكون هذا الملتقى بادرة خير في المنطقة الشرقية منطقة الخير والبركة مبينا إن مشاركة اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في الملتقى نابعة عن اهتمام الاتحاد بكل ما يهم القطاع الخاص الخليجي ومن ضمنه قطاع الإنتاج الفني الذي أثبت وجوده بجدارة لدى صناع القرار والجهات المعنية حيث يقدم هذا القطاع لمواطني ومواطنات دول المجلس برامج و محتوى إعلامي وفني هادف وشيق.

وتابع : لا شك أن هذا الملتقى يسعى لتسليط الضوء على تفعيل الشراكة بين مؤسسات الرسمية و صناع المحتوى الإعلامي بما يصب في مصلحة مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي لا سيما أن المحتوى الإعلام و المرئي المسموع سواء كان أفلام قصيرة أو برامج حوارية تعتبر وسائل إعلامية مؤثرة يجب استثمارها لتشكل الرأي العام حول القضايا الوطنية التي تهم دول مجلس التعاون .

واختتم قائلا ك وفي الختام أحب أن أنوه بجهود السيدة عبير جليح من شركة الابعاد الثلاثة التي أخذت على عاتقها بتنظيم هذا الحدث الذي يعيد لنا ذكريات الزمن الجميل و المسلسلات التي كانت تنتجها مؤسسة الإنتاج الخليجي المشترك ومقرها دولة الكويت وكذلك التي أنتجتها تلفزيونات و إذاعات دول المجلس.

فيما قال المشرف الفني على الملتقى الفنان جعفر الغريب إذا استثمرت الأجهزة الحكومية عناصر الإنتاج الفني ووقفت خلف إنتاج بعض الأعمال الفنية، فإنه بذلك سترتفع قيمة المحتوى بشكل كبير في المنتج الخليجي، معلالا بقول : إن مجرد وجود “جهاز” يحمل “قضية” ويشترك مع عناصر الإنتاج الفني في صناعة عمل سواء كان مسلسلا أو فيلما أو غيره عندها ستزدهر الحركة الفنية وسيكون لها أثر وقيمة وستقدم ما يتفاعل معه الجمهور وسنخرج من إطار الإنتاج الفني من أجل “الترفيه” إلى إنتاج ذو رسالة يخدم الوطن. لاسيما وأننا الآن في مرحلة توجهات وطنية على مستوى دول الخليج تتمثل في رؤى 2030 في غالب دول مجلس التعاون، وجميع هذه الرؤى تحمل تطلعات وطنية ضخمة وهذا التطلعات بحاجة إلى مشاركة الجمهور وتفاعله والجمهور يتم الوصول إليه من خلال أدوات الإعلام والتي تشكل الأعمال الفنية جزء رئيس من الأداة الإعلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟