فعاليات

الإمارات: صالون الملتقى يطلق ندوة ثقافية حول مشروع “كلمة” في ترجمة الأدب العالمي

تزامناً مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، واحتفاء بمرور عشر سنوات على انطلاق مشروع “كلمة” للترجمة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ينظم مشروع “كلمة” بالتعاون مع صالون الملتقى الأدبي بأبوظبي ندوة ثقافية حول تجربة “كلمة” في ترجمة الأدب العالمي وذلك يوم السبت المقبل ، من الساعة 6:30-9:00 مساء في جناح صالون الملتقى في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، منصة رقم: 12/52 .

تستضيف الندوة مجموعة من المترجمين الذين ساهموا في إثراء تجربة مشروع “كلمة” سواء من خلال ترجماتهم لعدد من الكتب، أو من خلال مراجعة وتحرير الترجمات والإشراف على مبادرات ترجمة عن أهم اللغات العالمية أثمرت عن ترجمة العديد من المؤلفات الكلاسيكية والمعاصرة. يدير الندوة الناقد والمترجم الأردني الدكتور خليل الشيخ، كما ويتخلل الندوة عزف منفرد على العود يقدمه توفيق زريق من بيت العود.

وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: ” تغمرنا مشاعر السعادة والفخر ونحن نحتفي بمرور عشر سنوات على انطلاق مشروع “كلمة” للترجمة أنجز خلالها أكثر من 900 كتاب، تمت ترجمتها عن أكثر من 13 لغة عالمية، وتميزت ترجماته بتنوع موضوعاتها ما بين العلوم والآداب والمعارف العامة وكتب الأطفال والناشئة وغيرها من الحقول العلمية الهامة وهو ما يعد مكسباً كبيراً للثقافة العربية والقارئ العربي، خاصة في هذا العصر الذي زادت فيه الحاجة إلى مزيد من التقارب بين الشعوب وانفتاح وتفاعل الثقافات والحضارات الإنسانية على بعضها البعض، لتحقيق الانسجام وتعميق قيم الخير والمنفعة والجمال”.

واضاف آل علي: ” إن هذا التنوع في حقول المعرفة لم يكن ليتحقق لولا نجاح المشروع في استقطاب عدد كبير من المترجمين وحرصه الشديد على تقديم كافة سبل الدعم لهم إيماناً منه بأهمية الدور الذي يقومون به. كما يضاف للمشروع حرصه على احترام حقوق الملكية الفكرية وسعيه إلى تأسيس علاقات متينة مع دور النشر العالمية، فغدا اسمه معروفاً لدى كبار المؤلفين العالمين الذين يطمحون إلى ترجمة أعمالهم إلى اللغة العربية. ويضاف لمشروع “كلمة” اهتمامه بترجمة الكتب الموجهة للأطفال والناشئة، والتي تركز بصورة خاصة على تعزيز الثقافة العلمية والعامة، بهدف خلق أجيال مثقفة ومتفتحة قادرة على مواكبة التطور العلمي والحضاري”.

ومن جهتها قالت أسماء صديق المطوع مؤسسة ومديرة صالون الملتقى الأدبي: ” إنه لمن دواعي سرورنا أن يحتفي صالون الملتقى الأدبي بمرور عشر سنوات على مشروع “كلمة”، وأن يخصص واحدة من أمسياته الأدبية المصاحبة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب لاستعراض تجربة مشروع “كلمة” في ترجمة الأدب العالمي، خاصة وأنه قدم مجموعة ثرية من الترجمات الأدبية تنوعت ما بين الكلاسيكية والمعاصرة وتنتمي لثقافات مختلفة ولغات متنوعة، فإلى جانب الاهتمام بترجمة الأدب الإنساني المؤلف باللغة الإنجليزية والفرنسية، كان لافتاً اهتمامه بترجمة الأدب الإسباني، والإيطالي والياباني والصيني والهندي والكردي وهو ما يشكل إضافة هامة على مستوى ترجمة هذه الآداب ونقلها للقارئ العربي”.

تستعرض الندوة تجربة مشروع “كلمة” في ترجمة الأدب العالمي عن عدة لغات، حيث يتحدث الكاتب العراقي سعيد الغانمي عن تجربة “كلمة” في ترجمة الأدب المؤلف باللغة الإنجليزية ويتوقف عند ترجمته لكتاب “ترجمة النفس: السيرة الذاتية في الأدب العربي”، الذي تشكّل ترجمته جنساً أدبياً خاصاً في التراث العربي، وكذلك ترجمته لكتاب “قصص” للكاتب خورخي لويس بورخيس ويضم مجموعتين من قِصص بورخيس “حديقة المسالك المتشعبة”، ومجموعة “احتيالات”.

وعن الأدب الألماني، يتحدث المترجم الأردني مصطفى السليمان عن أهم الأعمال الأدبية التي تمت ترجمتها عن الألمانية والتي تزيد على مائة عنوان، ويتوقف عند أسماء أهم الأدباء ممن ترجم المشروع أعمالهم مثل: هيرتا موللر، وميشائيل مار، وبيتر شتام، ورالف روتمان، ودانييلا دانتس، ودانيال كيلمانّ، وكريستا فولف وغيرهم. بالإضافة إلى تجربة “كلمة” في ترجمة أدب الأطفال والناشئة عن اللغة الألمانية.

وتستضيف الندوة كذلك الشاعر والأكاديميّ العراقيّ المقيم بباريس كاظم جهاد، الذي يشرف على ترجمات الأدب الفرنسيّ التي تصدر عن المشروع ويقوم بمراجعتها، حيث سيتحدث عن سلسلة “كلاسيكيات الأدب الفرنسي” التي أطلقها “كلمة” منذ بضع سنوات وتضمنت ترجمات لفرانسوا لاروشفوكو، سيرانو دو برجيراك، دُني ديدرو، مونتسكيو، بلزاك، جيرار دو نرفال، الأخوين غونكور، وجوريس كارل ويسمانس وجول لافورغ. كما يشير أيضاً إلى ترجمة “كلمة” لبعض الروائع السرديّة المعاصرة، في مقدمها ستّ روايات للكاتب باتريك موديانو، الفائز بجائزة نوبل للآداب 2015، وثلاث روايات للكاتبة الفرنسيّة من أب سنغاليّ ماري ندياي، الفائزة بجائزة غونكور للرواية عام 2009، وثلاث روايات لجان إشنوز. كما يتحدث كاظم جهاد أيضاً عن بادرة “شعراء اللّغة الفرنسيّة في مائة كتاب” التي هي قيد الترجمة في الوقت الحالي.

وأخيراً، يتحدث الكاتب والمترجم تونسي عزالدين عناية عن تجربة “كلمة” في ترجمة الأعمال الإيطالية المتنوعة من الرواية إلى الشعر إلى أدب الناشئة إلى الكتابة التاريخية إلى الكتابة الفنية السينمائية إلى الدراسات السوسيولوجية وغيرها. وتبلغ حصيلة “كلمة” من الكتب المترجمة عن الإيطالية أكثر من 30 كتاباً، وهو ما يعادل 10 في المئة من جملة ما ترجمه العرب عن الإيطالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟