فعاليات

الملتقى الثقافي بـ “فنون الرياض” يعود بصفحات مطوية من حياة الشاعر حمد الحجي

جول حياة الشاعر حمد الحجي تطلق جمعية الثقافة والفنون بالرياض غداً نشاط الملتقى الثقافي في عامه الخامس بورقة عنوانها:” صفحات مطوية من حياة الشاعر حمد الحجي” يقدمها الشاعر والباحث سعد الغريبي بمقر الجمعية الرئيسي بالمعذر.

وأوضح الغريبي أن هذه الورقة تأتي لتذكرنا بالشاعر الحجي الذي فقد شعره لأسباب عديدة فهو شاعر مطبوع يسهل عليه قول الشعر وبالتالي لا يكترث لتسجيله .

وبين المشرف على الملتقى الدكتور سعد البازعي أن الملتقى الثقافي يعد نشاطا جماعيا منتظما ينهض برعاية جمعية الثقافة والفنون ويسعى إلى أن يكون منصة وقناة للإبداع والفكر بمختلف وجوههما.

من الجدير بالذكر أن حمد سعد الحجي (1938م – 1989م / 1358 هـ – 1409 هـ) ولد في محافظة مرات من إقليم الوشم شمال مدينة الرياض -السعودية – .درس في كليتي الشريعة واللغة العربية. فقد أمه صغيرا فقدر له الشقاء وفقد الحنان.عانى الكثير من مرض نفسي ألم به وهو لم يكد يبلغ الخامسة عشرة من عمره.صدر له ديوان عام 1989م عنوانه (عذاب السنين).
أُلف عنه كتاب اسمه “حمد الحجي شاعر الآلام” وهو في أصله رسالة ماجستير قام بها خالد بن عبد العزيز الدخيّل تناول فيها الحالة النفسية لحمد الحجي بشكل دقيق مع تحليل فني للقصائد، وألحق بالكتاب فصلاً بأهم القصائد التي استشهد من أبياتها في دراسته. طبع الكتاب عام 1427 هـ. وقدم له الدكتور محمد بن سعد آل حسين. من أروع قصائده قصيدة “ياعيد ” التي قالها وهو في لبنان:
يا عيد وافيت فالأشجان مرخية.. سدولها ونعيم الروح مفقود
لا الأهل عندي ولا الأحباب جيرتهم.. حولي فقلبي رهين الشوق مفؤود
العين ترنو وطول البين فاجعها.. حسرى وإنسانها بالأفق معقود
تجري دموعي دماءً في محاجرها.. على وسادي لها صبغ وتسهيد
أمسي وأصبح والأحزان تحدق بي.. لا الروض يجدي ولا القيثار والعود
أروي اشتياقي وأني نوىً وجوىً.. وأنني بقيود الهم مصفودُ
يا فرحة القلب والآلام تعصره.. لو أنه بلقاء الأهل موعود
يا ساكني نجد إنا بعد بينكم.. كأنما قد شوى الأضلاع سفود
فادعوا بحق الهوى أن نلتقي بكمُ.. فإن أيامنا من بعدكم سود
ياليتكم تبصرون الصب عن كثبٍ.. حتى يبين الذي يلقاه معمود
إذا ذكرتكم أمسيت مرتعشا.. كأنني في مهب الريح أملود
أنا المتيم والأحداث شاهدةٌ.. من الهموم علت وجهي التجاعيد
إني غلام ولكن حالتي عجبٌ.. أُرى كأنيَ في السبعين مولود
لم أشرب الكأس والأشواق تشربني.. ولم أغرد ومن حولي الأغاريد
نعم شربت كؤوس الهم مترعة.. حتى كأني من الأوصاب عربيد
كأنني شبح في الليل منتصب.. أرعى النجوم وحلم الليل موؤود
الغيد حولي زرافاتٍ أطالعها.. لكنما عنكمُ لم تسلن الغيد
لما أتى العيد أبكاني وهيجني.. فليتني بعدكم ما مر بي عيد
ذكرتكم وسخين الدمع منهمر.. لما تعالت بدنياي الزغاريد
عيد الغريب سقام وانبعاث أسى.. ودمعه إن شدى الشادون تغريد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟