فعاليات

جليح: “منتجو الفن” بحاجة إلى تعدد الزبائن لبضاعتهم واستثمار قوة تأثيرهم

قوة تأثبر الفن من أهم العوامل التي يجب الاستفادة منها، حيث أكدت رئيس ملتقى الإنتاج الفني الأول عبير جليح أن مسؤولي شركات الإنتاج الفني التى تمثل القاعدة الأكبر في وسط صناع المحتوى المحتوى الإعلامي “المرئي والمسموع” يعانون من تفرد وزارات الإعلام في دول الخليج في العلاقة مع المؤسسات الرسمية، كون وزارات الإعلام تمثل الزبون الأوحد لشركات الإنتاج التي تقوم بتعميد شركات الانتاج بتنفيذ الأعمال الفنية وشرائها.

وقالت جليح إننا نسعى لأن نستفيد من تجارب الدول الأخرى التي تعتمد فيها الوزارات الحكومية والمؤسسات الرسمية على العمل الفني كالمسلسل والأغنية والفيلم والمسرحية ضمن خططها الإعلامية وترويج سياساتها حتى تشكل رأي عام مساند لتطلعاتها وخططها. وهو ما نشأ على إثره حزمة من الفوائد منها أن شركات الانتاج تعرض بضاعتها على كافة وزارات الدولة وليس وزارة واحدة، وهذا مفيد لخلق قيمة تنافسية وأثر اقتصادي مهم.

وتابعت : كما ينشأ على إثره خروج منتج قوي ذو رسالة حينما تعرض وزارة ما أهدافها على شركات الانتاج وتخرج بعمل فني يبث الرسالة التي تريدها. وأيضا يجعل من هذه الصناعة أكثر حيوية وتعظم من عوائدها الاقتصادية بخلاف الوضع الذي هو عليه الفن في دول الخليج حيث نجد أن شركات الانتاج إما مهددة بالإفلاس أو اتجهت لمسارات غير مسارها الأصلي كأن تتخصص في توثيق بعض المناسبات توثيقا داخليا ليس موجها للجمهور.

وذهبت جليح إلى أبعد من ذلك حيث قالت إن المسلسلات التركية روجت للسياحة في تركيا ونجحت وروجت للحلي التركي والمجوهرات من خلال مسلسل حريم السلطان مثلا ونجحت وروجت أيضا للتعليم في تركيا من خلال أعمال فنية مما عرضته الشاشات الخليجية. بينما نحن في الخليج يحق لنا أن نروج لنجاحاتنا الوطنية الكبرى ونروج للوعي الذي تنشده بعض الوزارات كالوعي في الشأن الطبي الذي هو تخصص له رؤية المملكة 2030 أحد فصولها من خلال الرغبة في رفع الأعمار لدى المواطن الخليجي. فضلا عن قضايا أخرى ذات أهمية كبرى كان يجب أن تعالج عبر الفن مثل قضايا التعايش والأمن بمفهومه الشامل. لكننا لا نزال نشهد عزلة بين المؤسسة الرسمية وبين صناع المحتوى الإعلامي ، مؤكدة أن عزلة شركات الانتاج في الخليج سيجعلها تعاني وسيفقد المجتمعات القيمة الكبيرة المتمثلة في قوة تأثير بضاعة هذه الشركات وقدرتها على المساهمة في مسيرة التنمية.

من جهته قال مستشار العلاقات العامة للملتقى خالد الجناحي إن كبريات المؤسسات الاعلامية تشارك في هذا الحدث الذي يتفرد بإطلاق منتدى حواري يناقش تحديات صناعة الإعلام المرئي والمسموع ومنها مجموعة الـ mbc ، وروتانا ـ وإذاعة ألف ألف ، وقناة إقرأ، ودور ألفا للإنتاج الفني، كما يستضيف دولة الكويت التي تشارك بمجموعة من فنانيها ومسؤولين في وزارة الإعلام الكويتية كضيف شرف في الملتقى. مشيرا إلى أن الملتقى يسعى للفت الأنظار إلى أهمية العناية بهذا الصنف من العم الإعلامي “ذو الطابع الفني” وعدم تركه مهملا حتى لا تنتج أعمالا تبني لدى الملتقي الخليجي مفاهيم لا تنسجم مع مبادئه وتوجهاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟