سلطان بن سمان: خادم الحرمين حريص على أن يكون سوق عكاظ مناسبة دولية
أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ أن ما تحقق في النسخة الحادية عشرة لسوق عكاظ كان بفضل الله، ثم بالعمل على ما بناه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بصورة جاذبة ومنظمة من خلال توطين حفل الافتتاح في قلب الوطن وفي تراثنا وأهازيجنا الوطنية وقصصنا التي نفتخر بها، والاستعانة بشباب الطائف في ذلك. معربًا عن غبطته الشديدة بروح الفخر والاعتزاز بالوطن التي جسدها المواطنون الحاضرون للحفل، ومشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلها رجال الأمن ومحافظة الطائف والأمانة ووزارة الثقافة والإعلام وجميع الشركاء في التنظيم، بالرغم من قصر المدة.
وأبان سموه أن ما تشاهدونه اليوم هو البداية؛ فنحن مقبلون على مدينة عكاظ الجديدة وما ستحويه من منشآت ومرافق سياحية جديدة، يكون لها الدور الكبير في إعادة إحياء هذا المنتج التاريخي الذي استمر 250 سنة، وشهد حضور الرسول -صلى الله عليه وسلم ، مشيرًا إلى أنه بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين سوف نعلن تطويرًا كبيرًا لبرنامج السوق، خاصة فيما يتعلق بدور سوق عكاظ في بناء اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم. فعندما كان شعب الجزيرة يقرأ ويسمع للمعلقات كان هناك فهم للغة راقية، وعندما نزل القرآن الكريم بهذه اللغة كان هناك فهم لمعانيه.
وأوضح سمو الأمير سلطان أنه من بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- بتولي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مسؤولية الإشراف على سوق عكاظ بالتنسيق الكامل مع إمارة منطقة مكة المكرمة والأجهزة التنفيذية في محافظة الطائف كان مظلتنا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.. وقال: «إننا عملنا في مدرسة الفيصل خلال السنوات العشر الماضية، وعرفنا الرؤية والطموحات التي شاركنا فيها. نحن بنينا على ما بنى، وكان أمامنا تحدٍّ، وكانت هناك فكرة تأجيل افتتاح سوق عكاظ. وبالإصرار والعزيمة رأينا أن يخرج سوق عكاظ لهذا، ولا يقل عن ما تم في السابق، مع التركيز على التراث الوطني وتاريخ الطائف والفنون والثقافة، مثل الخطابة والقصائد الشعرية والإنشاد، بمشاركة جميع شرائح المجتمع».
وأضاف سموه: «إن ما تشاهدونه اليوم هو بداية لمدينة سوق عكاظ الجديدة، وبداية لمستقبل عكاظ والخطط التطويرية، وسوف تكون هناك جائزة للمعلقات الشعرية، وهي فكرة طرحها معالي وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، وستكون هناك خطط تطويرية شاملة لسوق عكاظ وفعالياته، وسيكون عكاظ مناسبة دولية حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وعكاظ سيعود سوقًا للعرب، وسوف يتطور من ناحية الاقتصاد، فالمدينة الجديدة ستأخذ منحى اقتصاديًّا كبيرًا جدًّا مستعينين بالتقنية الحديثة بما يمكِّن الشباب من التعرُّف على نفسه من خلال سوق عكاظ». واستطرد سمو الأمير سلطان قائلاً: «إن هذا التطور هو دمج لكلمة جميلة، قالها الأمير خالد الفيصل (نحن لا نسعى للتغير نحن نسعى للتطوير). وما صرف لسوق عكاظ بالمقارنة بالفعاليات الدولية يعد إنفاقًا زهيدًا جدًّا. والمواطن والوطن يستحقان أكثر من ذلك». وأضاف سموه «إن المملكة العربية السعودية اليوم هي محط أنظار العالم، وسوق عكاظ سيشاهده أكثر من 25 مليون نسمة، والهيئة امتلكت حقوق البث كاملاً، وهو مفتوح لجميع القنوات لإذاعته، إضافة إلى أن الهيئة ستعيد بث حفل الافتتاح على مواقعها الإلكترونية».
من ناحية أخرى، وصف صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس إدارة سابك حفل افتتاح النسخة الحادية عشرة لسوق عكاظ التي تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للمرة الأولى بالتنسيق الكامل مع إمارة منطقة مكة المكرمة ومحافظة الطائف قائلاً: «كانت رحلة إلى الماضي، ورحلة نقلتنا إلى أجواء الشعر والتراث والتاريخ المجيد. وهذه الرحلة لم تتوقف عند الماضي، بل نقلتنا إلى الحاضر والمستقبل المشرق -بإذن الله-». مهنئًا القائمين على هذا الحدث العظيم، وعلى رأسهم رائد الشعر الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الذي كان له الدور الكبير في إعادة إحياء سوق عكاظ، إضافة إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على هذا الإخراج المبدع الجميل الذي جعلنا نثق بأنه سيكون هناك إنجازات تراثية جديدة في الطائف للحاضر والمستقبل، ستكرر الذكريات الجميلة للطائف برعاية خادم الحرمين الشريفين، وبالرؤية الطموحة لسمو ولي عهده الأمين التي ستحقق الخير في المستقبل. وأشار سموه إلى أن سابك تشارك منذ بدايات سوق عكاظ، إضافة إلى مشاركاتها في النشاطات الوطنية الأخرى في إطار مسؤوليتها الاجتماعية وواجبها نحو الوطن والمواطن.
من جهة أخرى، أشاد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد بحفل افتتاح النسخة الحادية عشرة من سوق عكاظ، التي تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للمرة الأولى بالتنسيق الكامل مع إمارة منطقة مكة المكرمة ومحافظة الطائف. وقال معاليه: «ما رأيناه اليوم هو عمل ثقافي فني إبداعي». مجزلاً شكره وتقديره لجميع القائمين على سوق عكاظ، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.