ملتقى تمكين الأول لريادة الأعمال يناقش دور الجهات الداعمة للشركات الناشئة
افتتح الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ، مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أمس الإثنين، ملتقى “تمكين الأول لريادة الأعمال” الذي تستمر أعماله إلى اليوم، وذلك بقاعة الرواد بمكتبة الملك فهد العامة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بتنظيم شركة وادي جدة الذراع الاستثماري لجامعة الملك عبدالعزيز، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب لأنشطة الطالبات برعاية ودعم من بادر.
وقال مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، إننا في الوقت الحاضر على أعتاب عصر جديد بزغت فيه مفاهيم الاقتصاد المعرفي، وتساهم فيه عمليات البحث والتطوير والإنتاج على خلق أنشطة اقتصادية ومنشآت ناشئة وفرص وظيفية جديدة تساعد على تحقيق وتحسين التنمية الشاملة المستدامة والتي أولت رؤية المملكة 2030 اهتمامًا خاصا ضمن محاورها برواد الأعمال، كونهم القوة الاقتصادية المقبلة وأحد أهم محركات النمو الاقتصادي.
وأضاف ” اليوبي”، أن جامعة المؤسس اهتمت باحتضان المشروعات والأفكار الريادية من قبل عقد من الزمن؛ إذ تم تأسيس قطاع منظومة الأعمال والمعرفة ومركز الابداع وريادة الاعمال، ومسرعات الأعمال، ثم إنشاء إدارة استثمار الملكية الفكرية لتحتوي مشروعات الطلاب والطالبات وتحويل الفكرة لمنتج تجاري، ومن ثم اكتملت المنظومة بإنشاء شركة وادي جدة التي سعت منذ تأسيسها بالسير بخطوات ملموسة نحو تنفيذ مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى بلورة الأفكار الابداعية وتحويلها إلى مشاريع استثمارية تحقق أهداف الجامعة في دعم الاقتصاد المعرفي، وتسعى من خلالها نحو تطبيق مسؤوليتها المجتمعية في تطوير المعرفة والبحث والابتكار.
وأشار ” اليوبي”، أن ملتقى تمكين الأول لريادة الأعمال يؤكد حرصنا على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في دعم الإبداع وريادة الأعمال، ويرسخ أهمية تناغم اهتمامات أبنائنا الطلاب والطالبات مع ثقافة العمل الحُر، وذلك من خلال طرح الرؤى والتجارب الناجحة والنقاش الثري، وتبادل الآراء بشأن الأنماط والقوى الفاعلة في مجال الابتكار وريادة الأعمال وسط نخبة من أصحاب الخبرات والتجارب المشهود لها بالنجاح.
وأكد المهندس عماد قشقري؛ مدير حاضنات المنطقة الغربية ببرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، احتضان 100 شركة في المنطقة الغربية في النصف الأول من 2018، مضيفًا أن الشركات خلقت 500 وظيفة تقريبا، بمتوسط يقدر بنحو 5 وظائف لكل شركة، مؤكدًا أن بادر في المنطقة الغربية تستقبل ما بين 50 إلى 60 طلب أسبوعيًا.
من جانبه، أشاد الدكتور عادل فيده؛ نائب الرئيس التنفيذي لشركة وادي جدة الذراع الاستثماري لجامعة الملك عبدالعزيز، بحضور نحو 400 رائد أعمال لفعاليات ملتقى تمكين الاول الذي انطلقت فعالياته امس الاثنين، بجامعة الملك عبدالعزيز، برعاية ودعم من بادر.
واستهدف الملتقى، تهيئة طلاب الجامعات للعمل الخاص وهو تجمع للرياديين من جامعة الملك عبدالعزيز، ويعمل الملتقى على تعزيز الفكر الريادي وريادة الاعمال ودورها في الاقتصاد الوطني وعرض قصص النجاح والمعوقات.
ووجه ملتقى تمكين الاول الدعوة للأندية المختصة في ريادة الاعمال وعيادات الأعمال والعديد من المستثمرين للقاء رواد الاعمال ومحاوراتهم حول المشروعات، ومدى امكانية تطبيقها وانطلاقها على أرض الواقع، وامكانية تبنى تلك المشروعات من المستثمرين.
ويهدف الملتقى لتعزيز الفكر الريادي، ورفع الوعي بدور المشاريع الريادية في دعم الاقتصاد المحلي من خلال نقل خبرات رواد الأعمال المشاركين، واستعراض المعوقات وطرق التغلب عليها، بالإضافة لتقديم الاستشارات المجانية لأصحاب المشاريع الصغيرة بمشاركة نخبة من المستشارين والخبراء في قطاعات الأعمال المختلفة.
ويسعى الملتقى لنقل المعرفة والخبرات في مجال ريادة الأعمال لطلاب وطالبات جامعة الملك عبدالعزيز بمشاركة الجهات ذات العلاقة، فضلاً عن رفع كفاءة المحتوى والمخرجات من خلال الشراكات الاستراتيجية مع أهم الجهات؛ لضمان العمل التكاملي، إلى جانب التعريف بوادي جدة في دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وناقش الملتقى دور الجهات الداعمة لقطاع ريادة الأعمال في تعزيز نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب تخصيص جلسة لتمكين رائدات الأعمال، واستعراض عدد من التجارب الريادية وتنفيذ ورشتي عمل في استكشاف الأفكار الريادية، وبناء نموذج العمل التجاري، فضلاً عن الاستشارات المجانية لرواد الأعمال وأصحاب الآفكار.