منتدى الشركات العائلية ينتقد نقص المعلومات عن الأسواق المحلية
يواصل منتدى الشركات العائلية فعاليته برعاية وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وحيث انطلقت صباح اليوم الأربعاء جلسات منتدى الشركات العائلية 2017 تحت عنوان “لتحقيق الرؤية الوطنية 2030” بفندق هيلتون جدة، وسط حضور ومشاركة صانعي القرار في وزارة التجارة والاستثمار والجهات الحكومية ذات العلاقة وأصحاب الشركات العائلية والمالية والمدراء التنفيذيين والمستشارين والمختصين لمناقشة وتبادل أفضل الممارسات المحلية والإقليمية والدولية الخاصة بتطوير واستدامة الشركات العائلية.
بدأت الجلسة الأولى للمنتدى تحت عنوان “الأثر الاقتصادي والتشريعي على الشركات الـعائلية” أدارها الدكتور وديع أحمد كابلي أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز، وتحدث فيها الدكتور محمد سالم الصبان المستشار الاقتصادي والنفطي، والدكتور سعيد عبدالله الشيخ كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري، والدكتور زيد محمد ثابت المهايني رئيس الادارة القانونية بمجموعة سدكو القابضة.
وناقشت الجلسة الأثر الاقتصادي على الشركات الـعائلية، والتأثير الاقتصادي الدولي على الشركات العائلية، وتأثير التشريعات الحديثة على حاضر ومستقبل الشركات العائلية، وأشار المحدثون إلى أن الشركات العائلية السعودية تعاني من نقص المعلومات عن الأسواق المحلية فضلاً عن ارتفاع تكلفة التمويل لاسيما للمنشآت المتوسطة والصغيرة.
وبين المتحدثون بأن معظم الشركات الـعائلية لازالت تمارس أنشطة تقليدية، فضلاً عن المخاطر التشغيلية التي يمكن أن تعاني منها وتأخر الدفعات الحكومية لاسيما في قطاع الإنشاء والمقاولات، فضلاً عن سوء تقدير بعض الشركات العائلية لطلبات السوق المحلي والمستقبلي وعدم فهم المتغيرات الاقتصادية، وعدم وجود ضوابط مالية لفترات سداد القروض البنكية.
وتوقع المتحدثون في الجلسة الأولى ارتفاع كلفة الإنتاج خلال الفترة المقبلة مما قد يحد من المنافسة المستقبلية، مع التأكيد على أهمية السعي لخفض كلفة الإنتاج وتقليل استهلاك الكهرباء والموارد، وأهمية التحول الإلكتروني وبناء الكوادر المستقبلية وتطوير القيات المستقبلية.
ودعا المتحدثون للاستفادة من الوسائل التقنية الحديثة واقتراح حلول مشاركة الملكية من خارج العائلية عبر الأسهم الممتازة، مع التوصية بتخصيص قنوات من داخل مجلس الأسرة لحل النزاعات.
وأكد المنتدى أهمية أن تتسارع الشركات الـعائلية في التعاطي والتكيف مع إجراءات تحقيق رؤية المملكة 2030، لاسيما أن الشركات العائلية لها تاريخ عريق حيث بدأت مسيرة الاقتصاد السعودي.
