اختتام أعمال ملتقى البيئة من منظور إسلامي بالمدينة المنورة
اختتم ملتقى البيئة من منظور إسلامي أعماله اليوم التي استمرت يومين في المدينة المنورة بفندق أوبروي ، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز ، أمير منطقة المدينة المنورة، بحضور 100 داعية وخطيب وعدد من الخبراء والمختصين في حماية البيئة.
وطالب الدكتور عائض بن عبدالله القرني في ورقته تحت عنوان “حماية البيئة من مقاصد الشريعة”، الخطباء في تنويع الخطب لتشمل مواضيع بيئية وتبسيطها للناس، مشدداً على ضرورة ترشيد المنظور الإسلامي في النافع والضار لحماية البيئة من خلال فقه بيئي يساعد على التوعية والتوجيه في حماية البيئة، مشيراً إلى أن الإسلام ذم المسرفين في البيئة والمحافظة عليها ، داعيا إلى ضرورة إستحداث محاكم متخصصة للفصل في قضايا البيئة في المملكة.
وتضمن أعمال الملتقى لليوم الثاني 4 جلسات ضمت 14 متحدثا في المجال البيئي، تطرقت الجلسة الأولى إلى التحديات البيئية، والجلسة الثانية تمحورت حول البيئة البحرية والساحلية، فيما ناقشت الجلسة الثالثة أثر الأحكام الشرعية على صون البيئة، في حين طرحت الجلسة الرابعة والأخيرة تجارب ونماذج حول البيئة البحرية وآثارها على المجتمع، ونظرة على واقع المجتمع المحلي نحو البيئة، إلى جانب عرض نماذج للتعامل مع القضايا البيئية وجهود هيئة الإغاثة الإسلامية في حماية البيئة.
واستعرض الملتقى، أهمية تبني المبادئ الإسلامية في تنمية البيئة والمحافظة عليها، والتركيز على أهمية التوعية البيئية لأفراد المجتمع من خلال الدعاة وخطباء المساجد، وربط البعد الديني في تناول القضايا البيئية، وتشجيع البحث العلمي في المجالات البيئية وعلوم الشريعة لتتماشى مع القضايا البيئية المعاصرة، وتبني المنظور الإسلامي وفق عمل المسؤولية المجتمعية البيئية تجاه الإنتاج وإستهلاك الموارد، والتأكيد على أهمية توجيه البذل والعطاء لما فيه إستصلاح البيئة وإستدامتها وأثرها على الفرد والمجتمع، والتأكيد على دور التربية البيئية والتطوع في العمل البيئي وفق منظور إسلامي، فيما اهتم الملتقى بالتعريف بقضايا البيئة في المملكة وسبل معالجتها وتبسيطها ، ما يتناسب مع الدعاة والخطباء لإيصالها للمجتمع.
وانطلقت محاور الملتقى من دلائل البيئة في القرآن والسنة النبوية، والتنمية المستدامة بالمنظور الإسلامي، والأحكام الشرعية والقوانين البيئية في الإسلام، والمسؤولية المجتمعية وفق المنظور الإسلامي.