نظمت عمادة الجودة والاعتماد الأكاديمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أمس الأربعاء ورشة عمل لعدد من القياديين بعنوان: (تأهيل برامج الدراسات العليا للتقدم للاعتماد البرامجي) في قاعة الاجتماعات بمقر العمادة، بحضور سعادة مدير الجامعة المكلف الدكتور عبدالله بن محمد العتيبي.

وتناولت ورشة العمل التعريف بمتطلبات التقدم للاعتماد المتمثلة أولاً في الترخيص الأولي بالبرنامج، والتوافق مع الإطار السعودي للمؤهلات، ثم الحديث عن نظام مبادئ إدارة الجودة، حيث تهدف الورشة لتنسيق العمل، واستعراض المعوقات والعقبات التي تواجه البرامج، وذلك للتغلب عليها في إطار خطة العمادة لتهيئة البرامج، ويعد ذلك تكميلاً للدور الريادي الذي تقوم به الجامعة في اعتماد برامجها.

ومن جانبه ألقى الدكتور عبدالله العتيبي كلمة أكد فيها على أن أحد الأهداف الاستراتيجية يتمثل في بناء فرق تهتم بنظام الجودة في الجامعة، وتساهم في نشر ثقافتها. موضحًا بأن الجامعة خاضت تجارب متميزة الأعوام الماضية، ومن خلال التقارير التي تم إنجاز بعضها هذه السنة اتضح أنها تتجه على نحوٍ أفضل من سابقه وأننا في طور البناء وحققت أرقامًا متميزة وقوية. مشيرًا إلى أن منسوبي الجامعة يتميزون بالعمل كفريق واحد، وأن نشر ثقافة وفكر الجودة جزء من ممارسات الجامعة ومنسوبيها. كما وجه سعادته خلال الورشة بالحرص على التنوع عند تشكيل اللجان الإضافية داخل الكليات، ولكل قسم من أقسام الدراسات العليا لتحقيق أعلى الممارسات في الكفاءة والتميز والجودة الأكاديمية.

يذكر أن الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة كانت قد اختتمت مؤخرا دورة “الفهرسة الببلوجرافية للكتاب” والتي نظمها الجامعة ممثلة بعمادة شؤون المكتبات بالتعاون مع الفهرس العربي الموحد خلال الفترة من 1-3 صفر الحالي بمشاركة أكثر من 150 متدرب ومتدربة.

وهدفت الدورة إلى اكساب المتدربين مجموعة من المعارف والمهارات المتخصصة في الفهرسة الحديثة للكتاب، وتنمية القدرات وتحسينها في هذا المجال وخصوصًا الفهرسة الببلوجرافية للكتاب وفق قواعد (وام RDA) ومعيار مارك (21). وقد أوضحت الدورة التي قدمها الخبير محمد رمضان أن أغلب قواعد وقوانين الفهرسة ظهرت من منتصف القرن الماضي بهدف وصف مصادر المعلومات الموجودة حسب أشكالها، وأنها منذ ذلك الوقت وهي تحاول مواكبة التطور لكنها عاجزة مع القفزات التكنولوجية الهائلة.