تغطيات أكثر

د . الحريري: “داعش” والبغدادي يمارسون أكبر عملية استقطاب نفسي غير سويّ في التاريخ .. وهذا سر انجذاب البعض لهم

 

هوس القيادات في داعش

ـ القيادات في داعش تُعاني من حالات هوس أكثر من المُجندين أنفسهم 

ـ أبرز حالات تطرف جماعية مدعومة كانت عام 1978 على يد الأمريكي جيم جونز 

ــ داعش ذات استقطاب معرفي ونفسي لأتباعها لذا لا غرابة أن تكون بعض الخلايا الإرهابية لا تعرف بعضها بعضاَ

أزال الدكتور أحمد الحريري الغموض الذي يدفع شريحة من الشباب للإقدام على قتل أقرب الناس إليهم باسم الدين، والتي كان آخرها إقدام شابين على قتل أمهم وطعن أبيهم وأخيهم الأصغر، في فاجعة إنسانية أثارت العديد من علامات الاستفهام حول كيفية إقناع تنظيم داعش الإرهابي لأنصاره والاستيلاء على عقولهم بهذا الشكل المريب.

وقال لــ (أكثر): إن القيادات في #تنظيم_داعش_الإرهابي يعانون من حالات متقدمة من الاضطراب أكثر من المُجندين, وجميع المنسوبين يشتركون في الهستيريا الجماعية التي تتضح جلياً في تحركاتهم وطريقة التعبير الجمعي لهم.

وربط الدكتور الحريري ما يحصل الآن من التنظيم المتطرف بما حصل عام 1978 عندما قام شخص يُدعى جيم جونز بتأسيس جماعة متطرفة في جمهورية غويانا على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية, وبلغ عدد أعضائها 30 ألفاً, وقامت القيادات الخاصة بالجماعة بحقن الأطفال الصغار بمادة السيانيد, وانتحر عدد 913 شخص في أكبر حادثة انتحار جماعي في التاريخ الحديث.

 وإلى نص ما دار معه من حوار :

  • من الملاحظ أن جماعة داعش الإرهابية جذّابة لعدد من المُتطرفين, فكيف استطاعت هذه الجماعة استقطاب عناصرها من جميع دول العالم رجالاً ونساء وأسر كاملة أحياناً؟

ــ الحقيقة أن هذا يسمى الاستقطاب النفسي وتُمارسه داعش عبر وسطائها والمُتعاطفين معها, وطبعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي, وما يزيد الاستغراب أحياناً أن هذه الجماعة استقطبت أناساً لا تظهر عليهم مظاهر التطرّف الديني وأحياناً استقطبت أناساً غير مُتدينين أساساً.
على كل حال لا يُمكن إنكار هذا الاستقطاب الذي تُمارسه هذه الجماعة في كل المُجتمعات الإسلامية, وبدلاً من إنكار هذا الاستقطاب من الأولى لنا تفسيره ومواجهته على جميع المُستويات ( الفكرية, التربوية, الثقافية, الأسرية, الأمنية).
وهنا نذكر تفسيراً نفسياً واجتماعياً قد يكون منطقياً للإستقطاب النفسي الذي تُمارسه جماعة داعش الإرهابية على المُنتمين والمُتعاطفين معها وتصبح هذه الجماعة نقطة وهاوية سوداء تهوي إليها كل الخفافيش من جميع الاتجاهات.

تاريخ التطرف

قبل الحديث عن التفسير النفسي، دعنا نتعرف على تاريخ التطرف، ففي عام 1978 قام شخص يُدعى جيم جونز بتأسيس جماعة في جمهورية غويانا على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية, وهذا الرجل تزعّم طائفة بروتستانتية مُتطرفة تأسست في كاليفورنيا, وبلغ عدد أعضائها ثلاثين ألفاً, وتلقى جونز تزكيات من بعض رجال الكونجرس ومن زوجة الرئيس كارتر, وهي تزكيات شجّعت حاكم غويانا على منحه قطعة أرض كبيرة يُقيم عليها مدينته الفاضلة, ويحقق حلمه المزعوم بمجتمع تسوده المحبة والتعاون والإخاء, وجمع جيم جونز أتباعه وأقنعهم أن يشربوا مادة السيانيد السامه مُدعياً أن ذلك انتحار ثوري, وقامت القيادات الخاصة بالجماعة بحقن الأطفال الصغار بمادة السيانيد, وانتحر عدد 913 شخص في أكبر حادثة انتحار جماعي في التاريخ الحديث, وأضخم فقد لمواطنين أميركيين في كارثة غير طبيعية قبل أحداث 11 سبتمبر 2001م, وهي ما يُعرف بمذبحة مدينة جونز The Jonestown Massacre.
وعندما أجريت العديد من الدراسات النفسية على جونز وجماعته وُجد أنه شخص مُتدين مُتطرّف له شخصية كاريزمية, ولديه خطاب مُقنع وبعض اتباعه من المُدمنين, والذين لديهم تاريخ من إساءة المُعاملة والحياة الغير سوّية, وقد تلُاحظون أنها صفات متوفرة تماماً في البغدادي وجماعته.
وهنا يبرز السؤال كيف استطاع جونز اقناع اتباعه بقتل أنفسهم, وقتل أطفالهم بعميلة انتحار جماعي, وكيف آمن بمبادئه الآلاف؟
الحقيقة أن التاريخ الحديث والقديم يزخر بقصص حقيقية يدّعي فيها البعض النبوة أو الرسالة الآلهية والإلهام من مُختلف الديانات والمُجتمعات ويستقطب هؤلاء الأشخاص لدعواتهم ومزاعمهم الكثير من الناس ويتحكمون في تصرّفاتهم ويُديرونهم كما يُدير القائد كتيبته العسكرية.

هذا الاستقطاب النفسي لجماعة جونز مارسه العديد من الاشخاص الذين يشتركون في دعواتهم الى مضمون دعوة واحدة تتلخص مفاهيمها في (الحرية, الجنة, السلام, المُساواة, سحق الظلم, الحور العين, الشهادة, الخلافة, الغفران, الاصلاح, الفضيلة, نصرة الدين, والعزة الأبدية) وغير ذلك من المفاهيم الأخلاقية التي لها أساس معنوي في نفس أيّ إنسان يشعر بالحاجة لهذه المفاهيم وتطبيقها في حياته ومُجتمعه كلما شعر بنقصها وضعفها لديه أو في مُجتمعة, وتصبح الدعوة لمثل هذه المفاهيم مُغرية للكثير من الناس, وتجعل البعض مُنقسم مع نفسه ومع غيره في تصديق مثل هذه الدعوات, وأنها الخلاص وبين الشك فيمن يتبناها.
لا يوجد مُسلم مؤمن يشك في أهمية الجهاد, والجنة, والنعيم الخالد, والحور العين, وفق ما لدينا من إيمان بالله وبما ورد في القران الكريم والسنة النبوية الصحيحة, ولكن مالا يعيه البعض استغلال بعض المرضى والمُضطربين هذه المفاهيم العالقة في نفس وعقل أيّ مُسلم بقصد أو بغير قصد مثلما فعل جونز مع أنصاره, واستغل ما لديهم من لهفة لمفاهيم المُساواة والعدل والنعيم الأبدي, وفي النهاية إنتهى بهم المطاف إلى الهلاك معه لأنهم ببساطه آمنوا به, وصدقوه, ولم يتجرأ أحد منهم في التشكيك في الصحة النفسية لهذا الرجل وسواءه العقلي.

  • ما التفسير النفسي لزعيم “داعش” الإرهابية المدعو أبوبكر البغدادي ، وكيف ينجذب البعض لأفكاره المتطرفة ؟

ــ البغدادي يُمارس نفس الأسلوب ويُسجل  اسمه وجماعته في التاريخ الحديث لأكبر عملية استقطاب نفسي غير سويّ باسم الخلافة ونصرة الإسلام, ومن أهم الأسباب التي تجعل البغدادي بدعوته يكون جاذباً للكثير من الناس أن بعض الناس يتعلق بالماضي, وينفصل عن الواقع تماماً لدرجة أنه قد يسمع صهيل الخيول ومُقارعة السيوف في معارك وانتصارات الماضي, فيحن لذلك الماضي البعيد, ولا سبيل للعودة إليه إلاّ باستجلابه للواقع والعيش بروح الماضي ولكن في الحاضر.
وهنا يبدأ الصدام بين الماضي والواقع في محاولة يائسة من مهووسي الماضي لصياغة الواقع والمُستقبل بنفس عبق وشكل الماضي.
والذي يحدث أن هؤلاء المُضطربين ينفصلون عن الواقع ويعيشون حالة من الهوس والتجمُع الفكري، يُغذي هذا التجمع تشجيع بعضهم لبعض ومُساندة كل واحدٍ منهم للآخر, فتتكون مجموعات تحمل نفس الروح والفكر ( والاضطراب النفسي ) سرعان ما تتعرّف على بعضها البعض وتجد لها مكاناً يجمعها فتأوي وتُهاجر إليه بروحٍ ولسانٍ يقول لهم:
هناك الجنة!
هناك الأخوة في الله!
هناك المحبة في الله!
هناك باب نعيم الآخرة!
فتتجمع هذه الحالات النفسية والشخصيات المُضطربة, ويستقطب بعضها البعض في عمليه غير مقصودة, وليست مُرتبه أو منظمة بالضرورة, بل يكون ترتيبها وتجمعها عفوي وتلقائي توّحدها فكرةً وعقيدةً واحدة فتتوحد أهدافها ومصالحها النفسية والاجتماعية والسياسية, ولا غرابة اذاً أن تكون داعش ذات استقطاب معرفي ونفسي لأتباعها, ولا غرابة أيضاً أن تكون بعض الخلايا الإرهابية لا تعرف بعضها البعض مع أنها جميعها تسعى للتفجير والتكفير بنفس الروح والمُمارسة, ونتيجةً لصعوبات الهجرة والرحيل الى جماعة داعش بسبب الرقابة الأمنية يحاول بعض المُتطرفين التواصل مع الجماعة ( الارهابية من وجهة نظرنا, وجماعة الخلاص والخلافة من وجهة نظرة).
فيحصل على ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي خاصةً وتبدأ عملية تبادل الافكار والأحاسيس والمشاعر التي تقوّي الانتماء للجماعة, وبناءً على ذلك تتعدل أفكاره Thought Reform فيهبُ نفسه لهذه الجماعة الارهابية, ويُبايعها وفق نص البيعة الاسلامية ويأسره حبُها والتضحية من أجلها, وتكون هذه الجماعة مصدر الإلهام والمرجعية الفكرية والثقافية له فيكون سهلاً لاستخدامه في أيّ عملية ارهابية انتحارية وبعض العوامل النفسية والاجتماعية تُساعد في تجنيده مثل ( صغر السن, الشعور بالاضطهاد, الفهم الخاطئ للدين, الحقد والكراهية للدولة, آمال الآخرة والحور العين, أحلام الشهادة, كراهية الكفار وغير المُسلمين )
وغير ذلك من الأحاسيس التي المُتفق عليها والمُتشابهة بين المُتطرفين فتصبح هذه الأفكار والأحاسيس والمشاعر المُحرّك الأول والأخير للسلوك الفردي وسلوك الجماعة المُتطرّفة.

  • وماذا عن التأصيل النفسي لهذه الحالة من التطرف والهوس النفسي إذا جاز التعبير؟

ـ لم يُغفل علم النفس هذه الحالة من التجمُع الفكري والسلوكي المُتطرّف, وتحدّث عنها وأسماها بمُسمياتها فهذه السلوكيات تدور حول حالة الهوس Mania فلو تم تحليل المنطق الذي يتحدث به هؤلاء المُتطرفين لأدركنا العديد من الأبعاد النفسية على مستوى قياداته, وعلى مستوى المرؤوسين فيه فهم يُعانون من أشكال مُتعددةٍ من الهوس, أولها الهوس الديني Religious Mania حيث يعكسون حالة من التشدُد الديني والتطرّف, والانشغال بتطبيق وتفسير مسائل الدين في الجهاد والأحكام القضائية بما يتوافق مع مصالحهم السياسية, وغاياتهم في تحقيق المدن الفاضلة, كما أنهم يُعانون من هوس القتل Homicidomania فهم يستمتعون بالقتل ويتلذذون بنشر صور وفيديوهات لقتل أسراهم والمُرتدين عن دعواهم في القتل بالحرق أو بالدهس بالدبابة الحربية أو في القتل بالسيف, ويُعطون هذا الفعل الإجرامي زخماً إعلامي وخطابي تُتلى فيه بيانات أحكامهم القضائية, وتهديداتهم في حالة نفسية واجتماعية تدل على هوس القتل الذي يُعاني منه هؤلاء المُتطرفين, وهم يُعانون أيضاً من هوس الحوريات Nymphomania فتراهم يتحدثون في طرق وأساليب إغوائهم واستقطابهم للآخرين عن الحور العين, وكيف أن الحور تنتظر المُجاهد ويصل الحال بهم الى الوصف الجنسي المُثير لاستقطاب أكبر عدد من الاتباع والمهووسين, وتظهر لديهم حالة من هوس المُبالغة Mythomania ويُلاحظ ذلك جلياً في نسج القصص والخيالات واختلاق الحكايات والأساطير عن الشهداء ورائحة المسك عند سقوط أول قطرة دم للشهيد المزعوم بنظرهم, والإبتسامة عند الوفاة والبطولات الخرافية, وكان هذا واضحاً تماماً في الجهاد الأفغاني وقصص عبدالله عزام الخرافية مثل ما ورد في كتابه (آيات الرحمن في جهاد الأفغان) إن سرد جزء بسيط من تلك الأكاذيب والمُبالغات يجعل أيّ شخص عاقل يستغرّب كيف يُصدق البعض هذه الخرافات, والحقيقة أن هذه المُبالغات توظيف لما ورد في القرآن الكريم والسنة من نصوص صحيحة في غير مكانها, واستغلال صحة النصوص الشرعية في زيف وكذب الأفعال المُتطرّفة, ومن حالات الهوس التي يُعاني منها هؤلاء المُتطرفين ويُلاحظ ذلك على قياداتهم الفكرية والعسكرية هوس العظمة Cratomania حيث تُظهر قياداتهم أهميتهم وفوقيتهم بمظاهر وأشكال مُتواضعة كنوع من الزهد وترك ملذات الدنيا والاستدلال بالحياة المُتقشفة والملابس الزهيدة لهم, وأنهم تركوا ملذات الحياة واشتروا الآخرة, ولكن بمُجرّد انتقادهم أو تكذيبهم تظهر عدوانيتهم في أبشع صورها فمن يستطيع انتقاد البغدادي أو الاعتراض عليه من أتباعة, وحتماً أنه لا يعيش في قصر لأنه زاهدٌ في الدنيا كما يزُعم, وقد لفت انتباهي ذلك في صورة للبغدادي في احدى خطاباته وهو يتمثل بشخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكرمه الله عن المُتشبهين به من المرضى والمهووسين.
كما تُعاني قياداتهم من هوس التوقير والإجلال Sebastomania فمن يستطيع أن يناقش القائد فيهم, ومن يستطيع أن يُعيب على شيوخهم ومُشرّعيهم فتراهم يُقدّمون القائد فيهم ويُنزلونه منزلة العلماء والمُتفرّدين والمُميّزين الذين اختارهم الله لرسالته تشريفاً لهم, وهذه الحالات من الهوس والتنطّع موجودة في أيّ جماعة دينية مُتطرفة سواءً أكانت مُسلمة أو شيعية أو هندوسية.
إن التشدد في الدين أو المذهب يُخرج غاياته وأهدافه الإنسانية عن مقاصدها التنظيمية إلى حالة من الانفصال عن الواقع يصعُب على أتباع هذا المذهب التكيّف والامتزاج مع أفراد المُجتمع حوله, ويُشكل مُنتسبيه وبطريقة تلقائية أقليّة مُختلفة تُطالب بأحلامها وأمالها وضلالتها المريضة نفسياً Delusionوتتصادم مع من كل حولها لأنها غير واقعية فليس من الواقعي أن تحكم المُجتمعات المُسلمة المُسالمة أقليّةُ شيعيةُ ترى في ملالي ايران طوق النجاة إلى الجنة, كما ليس من الواقعي أن تحكم المُجتمعات المُسلمة المُسالمة أقليّةُ مُتطرفةُ مُنفصلةُ عن الواقع ترى في داعش صورة الخلافة الإسلامية, وفي الحقيقة أن كل حالات الهوس النفسي هذه تؤدي في النهاية الى هستيريا جماعية Mass Hysteria وتلحظُها عند أيّ مواجهةٍ مُسلحة عنيفة مع مثل هذه الجماعات الإرهابية حيث تسمع نداءات مثل ( هلموا الى إراقة الدماء ) واستحضار قصص بطولات الصحابة والأوائل الصادقين والاندفاع نحو الموت والانتحار بشكل مُبالغ فيه تحت مُسميّات وشعارات مثل كتيبة الاستشهاديين, وما هؤلاء الانتحاريين الذين يُفجرون أنفسهم في مُجتمعات مُسلمه آمنة إلاّ هم يعيشون حالةٍ من الهستيريا حيث لا طريق إلى الرجعة سوى الذهاب للأمام نحو الهاوية باسم الدين والشهادة والدين منهم براء.

  • من يعاني من هوس التطرف أكثر .. قادة “داعش” أم عناصرها؟

ـ القيادات في داعش تُعاني من حالات الهوس أكثر من المُجندين, وهذا يعني أن هذه القيادات تُعاني من حالة مُتقدمة من الاضطراب, وجميع المنسوبين يشتركون في الهستيريا الجماعية التي تتضح جلياً في تحركاتهم وطريقة التعبير الجمعي لهم.

  • وما عن الحلول المطلوبة لهذه الظاهرة النفسية المعقدة والتى يعاني منها العالم أجمع؟

ـ أعتقد أن تشكيل منظومة حلحلة لهذه الاضطرابات تكمُن في جهود جمعية ومؤسساتيةٍ إعلاميةٍ وثقافيةٍ وفكريةٍ، حيث لابُد من كشف حقيقة المرض النفسي الذي يُعاني منه المُتطرّفون, وهذه الجهود ليست اجتهادية بل هي جهود مُنظمة مُتخصصة ( إبداعية ) بالدرجة الأولى, وليست نظرية وخطابية, وتُنفذ على جميع المستويات التنظيمية المدنية والعسكرية ، ثم تأتي الحلول الفردية والعائلية وتفكيك الحواضن الأسرية والاجتماعية لهذه الحالات, ونعلم في النهاية أن أيّ تجمُعٍ لهذه الحالات يُعزّز ويُعضّد الإصابة والمُخالطة المرضية والعدوى النفسية Psychic Infection سواءً أكان تجُمع هذه الحالات في السجون أو في سوريا أو في العراق أو جمهورية غويانا أو في أيّ مكان من العالم لذا من البداهة أن تفكيك هذه التجمُعات المرضية يُسهم في علاجها والوقاية من آفاتها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟