“الشارقة صديقة للطفل” يستعرض تجربة رعاية الأجيال الجديدة بمؤتمر أنسنة المدن
في إطار التزامه بالمشاركة الفاعلة ضمن الأحداث العربية والعالمية المعنية برعاية الأطفال كعنصر أساسي في المجتمع، استعرض مكتب الشارقة صديقة للطفل تجربة إمارة الشارقة وجهودها في تعزيز واقع الأطفال واليافعين وتوفير أعلى سبل المعيشة لهم، والمحافظة على حقوقهم، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الأول لأنسنة المدن، الذي استضافته المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 7 إلى 10 مايو الجاري.
وقدّمت الدكتورة حصّة الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل، خلال مشاركتها في المؤتمر عرضاً تفصيلياً عن واقع الطفل في إمارة الشارقة، والرعاية التي يحظى بها، كما استعرضت الخطط والبرامج التي طبقها المكتب بالتعاون مع المؤسسات المعنية والدوائر الحكومية، لحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، والتي أسهمت في تتويج الإمارة بلقب أول “مدينة صديقة للطفل” على مستوى العالم في العام 2015 من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة.
كما قدّمت عرضاً خاصة عن مشروع اعتماد الشارقة مدينة صديقة للأطفال واليافعين، الذي جرى الإعلان عنه مطلع مايو الجاري، من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، ضمن مبادرتها العالمية “المدن الصديقة للأطفال واليافعين”، التي أطلقتها بهدف تعزيز جهود تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، في سبيل إحداث أكبر قدر من التأثير الإيجابي على حياة الأطفال واليافعين في المدن التي يعيشون فيها.
وأوضحت الدكتورة حصة خلفان الغزال الإجراءات المتبعة بالتعاون مع عدد من المؤسسات والدوائر الحكومية ذات الصلة في الإمارة ما أوصل لإعلان الشارقة أول مدينة صديقة للأطفال واليافعين على مستوى العالم بعد استيفاء المعايير الجديدة التي استحدثتها اليونيسيف لمبادرتها العالمية.
وعرّفت الغزال خلال الجلسة بالإحصاءات الخاصة المتعلقة بمعدلات الرضاعة الطبيعية في إمارة الشارقة، مشيرة إلى أن النسب ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأعوام من 2012إلى العام 2017، مسجلة زيادة تراوحت من 18%إلى 56%، كما تطرقت الغزال إلى الحديث عما توفره الإمارة من مرافق وخدمات خاصة بالأطفال، واليافعين وأسرهم، تضعها في مرتبة متقدمة على الكثير من مدن العالم، بما يخص صحتهم وسلامتهم، وحماية حقوقهم، وتعليمهم، ومشاركتهم المجتمعية.
وعرضت الغزال الخطوات الخاصة بإعداد وتطبيق الخطط والاستراتيجيات التي أسهمت في استمرارية الدعم للأطفال واليافعين في الإمارة والتي امتازت بأنها بنيت وفقاً لرؤية موحدة، تنبع من توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمتابعة الحثيثة والدعم من قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين.
وتطرقت الغزال إلى تقديم شروحات خاصة عن معايير السلامة والأمان التي تقدمها الشارقة لأطفالها ويافعيها عبر مختلف مؤسساتها ودوائرها الحكومية، من خلال تخصيص خط ساخن على مدار الساعة لحماية الأطفال من مختلف أنحاء دولة الإمارات، وتوفير خدمات خاصة للأيتام والأحداث (نزلاء الإصلاحيات والسجون) فضلاً عن حزمة المساعدات الأخرى التي تقدمها على صعيد حقوق الطفل والمبادرات التعليمية والتوعوية والتثقيفية وغيرها.
وقالت المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل: “تنسجم مشاركة المكتب في هذا الحدث الاستثنائي مع مكانة الشارقة كمدينة صديقة الأطفال واليافعين والرضّع، باعتبارهم أساس التنمية والنهضة الإنسانية، وبما يحقق الرؤية الشمولية التي وضعها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كأمانة بين أيدينا لنمهد الطريق نحو توفير بيئة صحية وصديقة للأطفال واليافعين ولجعل الإمارة مكاناً مثالياً لهم، وتمدهم بحقوقهم الكاملة في شتى المجالات”.
وتابعت: “إن حصول إمارة الشارقة على اعتماد منظمة اليونيسف العالمية هو بمثابة تتويج لجهود امتدت لعقود ومما لا شك فيه أن هذه الجهود مازالت مستمرة حتى اللحظة، وسعينا من خلال مشاركتنا في هذا المؤتمر إلى تعريف مختلف المدن والبلدان والجهات الساعية إلى تأسيس بنى تحتية تخدم الطفولة والأجيال الجديدة بتجربتنا وخططنا، ليستفيد منها غيرنا من مدن العالم العربي والدولي”.