تغطيات أكثر

الفائز بجائزة شاعر شباب عكاظ: أصبحت أقلق أكثر.. وهذا الرجل أصر على مشاركتي

قال الشاعر خليف بن غالب الشمري الفائز بجائزة شباب عكاظ للدورة العاشرة لــ #سوق_عكاظ بأن فوزه بالجائزة سيمثل له مصدر قلق وسيجعله حذراً في انتاجاه الشعري والأدبي، لافتاً إلى أن لقب “شاعر شباب عكاز” سيعطيه مزيداً من الدافعية والاستمرار في الإبداع.

وأضاف الشمري البالغ من العمر (27) عاماً والحاصل على ماجستير في الأدب السعودي: بأن نائب رئيس النادي الأدبي في حائل الأستاذ رشيد الصقري هو من أصر عليه للمشاركة في مسابقة سوق عكاظ.

وذكر بأن قصيدته الفائزة بالجائزة “رسالة إلى الشنفري” كانت تحكي مقاربة للغربة المأساوية التي يعيشها بعض إخواننا في الوطن العربي.

فإلى نص الحوار:

  • كيف تلقيت نبأ فوزك بالجائزة؟ وإلى من تهدي الفوز؟

** استمعت للنبأ في القناة الثقافية خلال المؤتمر الذي عقده سمو الأمير خالد الفيصل، وأشرف بهذا الفوز وأهديه لكل أحبتي.

  • ماذا يعني لك الفوز بلقب شاعر شباب عكاظ 2016 خصوصاً و أنه قد سبقك إليه أسماء لامعة في سماء الشعر؟

** يعني لي الكثير من الفرح، وأعده تشجيعا قويا ومحطة مهمة في مسيرتي القصيرة، خاصة أن يقترن اسمي بأسماء كبيرة في عالم الشعر.

  • لماذا اتجهت إلى مسابقة شاعر شباب عكاظ ومن الذي نصحك للمشاركة فيها؟

** سوق عكاظ من أهم الفعاليات الثقافية في العالم العربي، وقد أصر عليّ بالمشاركة الأستاذ رشيد الصقري نائب رئيس أدبي حائل.

  • ما هي قصة قصيدة “رسالة إلى الشنفرى”؟ وكيف ترى التنافس في جوائز سوق عكاظ؟

** التنافس كبير وملهم، أما القصيدة فقد كانت مقاربة للغربة المأساوية التي يعيشها بعض إخواننا في الوطن العربي.

  • ماذا تتوقع أن يقدم لك لقب “شاعر شباب عكاظ” في مستقبلك الشعري؟

** الكثير من الاستمرار والدافعية، والمزيد من القلق الشعري والحذر في الإنتاج الأدبي.

  • كلمة أخيرة لم توجهها؟

** كلمة شكر لسوق عكاظ ممثلاً براعيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ولأمين عام اللجنة الإشرافية معالي الدكتور سعد مارق، ولأمين السوق الدكتور جريدي المنصوري وللجنة المنظمة.

نص القصيدة الفائزة:

حزن صعلوك متأخر !   «رسالة إلى الشنفرى»

«أقِـمْ صدورَ» المنايا لستُ ندمانـا

«قد حُـمّت» الأرضُ أشواقاً لموتانـا!

ضاقتْ دوربٌ من الأحلام نعرفها

وأسفرَ الموتُ في هزلى مطايانا

«قد كان ما كان إن صدقاً وإن كذِباً»

لن يتعبَ القلبُ في تفسير ما كانا!

مُشرّدونَ على الماضي، بطولتُنا:

أحزانُـنَـا..

وبقايانـا: بقايـانا!

مُسافرون .. بلا بابٍ يودّعـنا..

نودُّ أن نجعل التاريخَ مأوانا!

إنا صعاليكُ هذا العصرِ يا أبتي

أجسامنا ذبُـلَـتْ.. شَحّـتْ عطايانا!

نُصادق الورقَ المحمومَ..

نسرقُـهُ .. همّاً

ونُهـديهِ.. ما أقسى هدايانا!

يا سيّدَ الأزْد.. شِعري لا يطاوعني

أفِق! نريدُ لهذا الشِـعر  عِصياناً..

أفِقْ.. فقلبُ الليالي راجفٌ..

وأنا طفلٌ

وصِدقي غدا زُوراً وبهـتانا !

والأهلُ بالسِّرِ ساروا.. ما وَفَــوا لـدَمِي

والصّحبُ ضلُّوا , ووقتُ الوعي ما حانا

في صُحبةٍ من وُرَيـقاتٍ .. وأسئلةٍ

وحزنِ روحٍ تمطّى الأرضَ حيرانا

نسـير نحو المتاهات التي هرَبتْ

منّا.. ونمضي إلى المجهول: إخوانا

جراحنا يا أبي تبكي .. وتلعـنُـنَا

وأهلنا لم يسيروا في قضايـانا

إذا نظرنا إلى المرآةِ.. أخجلَـنا

أنّ الوجوهَ انزوت عنها مرايـانا!

من دمعنا تأخذُ الآدابُ كُحلتَـها

وتـــبتـني ناطــحــاتٍ من زوايـانــــا!

ماذا عن الحبّ؟! هل مازلتَ تسألني؟!

قد فارق الحبُّ .. إنساناً وأزمانا

بالأمس جاءت من التاريخ عاشقةٌ

رأت بلُمعـة هذي العين.. أحزاناً

قالت أيبكي شبيهُ الصخر؟

قلتُ لها:

في ذمّـة الحزن يبكي الصخرُ أحياناً!

«لا أرضَ في الأرض».. تسقينا وتحضُنـنَا

لا قلب لـلقلب.. كي تسمو خطايانا..

نمضي على العهـد علّ الموت ينـقذُنا

في صُحبة الليل.. نُذكي نار نجوانـا..

«نسـتفُّ تُربةَ أرضٍ» أنبتَـتْ وطناً

كي يُنبِـتَ الجسدُ الصعلوكُ: أوطاناً !

ليتَ الصعاليكَ فجراً غادروا حَـدَقي

أو ليتَ عهدَ ليالي الـودِّ .. ما هانا

أواهُ ! كمْ “ليت” نرجوها : فتصفعنا

ظُـلماً .. فليت الذي قد كان : ما كانا !

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟