القصبي: مشكلة القطاع الثالث تكمن فى داخله.. و75% من المنظمات الخيرية غير تنموية
قال وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي:” إن مشكلة القطاع الثالث تكمن من داخل القطاع ومن بيئة القطاع نفسه، مؤكدا أن 75 % من المنظمات الخيرية عملها رعوياً وليس تنمويا.
وأضاف ، فى كلمته بملتقى حوارات تنموية الذى نظمته مساء أمس مؤسسة الملك خالد الخيرية : “القطاع غير الربحي هذا هو وقته الآن ورؤية 2030 أعطتنا أملا في المستقبل، وهذا لا يعني أن القطاع غير الربحي لم يقدم مبادرات بل قدم مبادرات نوعية، ونتطلع إلى أن يكون القطاع غير الربحي مساهماً كبيراً في التنمية من خلال بناء المستشفيات والمدارس وغيرها”.
وتابع القصبي :” إن دور وزارة التجارة والاستثمار يكمن في الشراكة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والمزيد من التنسيق بين الوزارات الأخرى المعنية، إضافة إلى إنشاء الشركات الوقفية المهملة في المملكة، والمساهمة في إيجاد منتجات وقفية متنوعة للمؤسسات الخيرية وغير الربحية.
وأعتمد الملتقى في نسخته الحالية ثلاث حلقات للنقاش والحوار؛ إضافة إلى الجلسة الرئيسية التي تضمنت محورين مهمّين، حيث تركزت الحلقة الأولى على مشاركة القطاع غير الربحي في تقديم الخدمات، فيما خصصت الحلقة الثانية عن بحث الحلول التمويلية للقطاع غير الربحي في المملكة والاستخدامات المبتكرة للأوقاف، أما الحلقة الثالثة فقد تناولت بحث دور البيئة التنظيمية والتشريعية الداعمة للقطاع وفقا لرؤية المملكة 2030م.
في حين ركزت الجلسة الرئيسية التي جمعت الوزراء والمسؤولين المعنيين بالتنمية والاقتصاد بنخبة من المهتمّين بالشأن الخيري والتنموي على محورين رئيسين أولهما: مساهمة القطاع غير الربحي في النمو الاقتصادي وتوليد الوظائف، وثانيهما: ممكّنات ومحفزات القطاع غير الربحي.
يُشار إلى أن ملتقى حوارات تنموية يهدف إلى تسليط الضوء على أهم القضايا المجتمعية والعمل على مناقشتها من أجل المساهمة في دعم المسيرة التنموية والتغيير الإيجابي في المملكة، وعُقدت حتى الآن أربع دورات للملتقى ناقشت عدداً من المحاور التي تهم قضايا التنمية الاجتماعية وأهمية إشراك القطاع غير الربحي في صياغة برامج التنمية الوطنية، إضافة إلى بحث أوجه تمكين الشباب ودعم مشروعاتهم الخاصة، وعقدت هذه الملتقيات بمشاركة نخبة من صنّاع القرار والمسؤولين وقادة الرأي في المجتمع.