تغطيات أكثر

انطلاق فعاليات “هاكاثون مسك 2016 ” في الرياض بمشاركة 400 شاب من المملكة وبريطانيا

انطلقت في الرياض اليوم فعاليات تحدي “هاكاثون مسك 2016″، الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مسك الخيرية، وتستمر فعالياته لـ 48 ساعة عمل متواصلة، يجتمع خلالها 200 شاب وشابة من المملكة العربية السعودية ونفس العدد من المملكة المتحدة، حيث يربطهم بث مباشر عبر الأقمار الصناعية، للتنافس فيما بينهم على الخروج بابتكار تقني يسهم في تحسين الخدمات الطبية أو الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية.

وقبل انطلاق التحدي، قالت مديرة تطوير الأعمال بمؤسسة مسك الخيرية شيماء حميد الدين في الفقرة الافتتاحية إن مؤسسة “مسك الخيرية” تسعى من خلال هذه المسابقة الدولية الثنائية بين المملكتين إلى توظيف التقدم التقني وما يصاحبه من إبداعات شبابية في تطوير حلول تقنية في المجال الصحي ومواجهة ما يعتريه من تحديات على مستوى تقديم الخدمات الطبية، وتحسين الصحة العامة، والمساهمة أيضاً في إيجاد جيل جديد من أصحاب المشاريع المبتكرة في مجالات من شأنها خدمة ملايين البشر حول العالم.
وأضافت أن هذه المبادرة تأتي ضمن مساعي المؤسسة في مختلف مبادرتها إلى نشر المعرفة واكتشاف الطاقات الشابة السعودية، وتوفير البيئة المناسبة لها ولنمو قدراتها وابتكاراتها، وتعزيز مساهمة الشباب في خدمة الوطن ومجالات التنمية فيه.

ونوه السفير البريطاني في المملكة العربية السعودية سايمون كوليز، الذي حضر انطلاقة التحدي، بعلاقة بلاده مع المملكة التي بدأت قرنها الثاني، وقال ” اليوم نحن ندعم الشباب بما نملك من خبرات متراكمة”، مشيداً برؤية السعودية 20 30 وبدور الشباب السعودي في هذه الرؤية. مثمنا ما تقوم به مسك من جهود ومبادرات تجاه تفعيل هذه الرؤية. ومنها هذا التحدي الذي يجمع شباب المملكتين السعودية والبريطانية في عمل ابتكاري مشترك يسهم في خدمة القطاع الصحي بشكل خاص والجهود الإنسانية بشكل عام.

وبالحديث عن تحدي الهاكاثون، فإن هذا الاسم مركب من تعبيريّ؛ “الهاكر” بمعناه الإبداعي الإيجابي و”الماراثون” بمعناه التنافسي. بل إنه يعني مسابقة شهيرة عالميا تثير لدي المبرمجين حسّ التحدي والرغبة في التعلم والفوز. بالقدر ذاته الذي تصبو إليه مؤسسة مسك الخيرية، حين تطرح هذه المبادرة التقنية ضمن جملة مبادراتها – خصيصا للكشف عن أصحاب الابتكارات “الطبية” من الشباب والشابات في ماراثون مميز للأفكار بين400 شاب وشابة، يعملون على مدار يومين متتاليين، ليل نهار، بالتوازي والربط الفضائي المباشر بين مملكتين (السعودية وبريطانيا).وستحصل الثلاث الفرق الفائزة في هذا التحدي على جوائز تبلغ قيمتها 35 ألف دولار، ودعم الابتكارات حتى ترى النور في الأسواق ويتم تحقيق الاستفادة منها.

واستعدت مسك الخيرية لهذا الحدث العالمي، منذ اللحظات الأولى للإعلان عن هذا التحدي، حيث أشاد أحد المشاركين الشاب محمد لامي بهذا المستوى من الإعداد المتكامل، قائلا ” وضعت لنفسي الكثير من الخيارات؛ سواء على مستوى الأدوات التقنية أو على مستوى مكان المبيت، ولكن الأكيد أني لن أحتاج لأي منها”، مشيرا إلى أن هذا النوع من المنافسات حسب المتعارف عليه بالنسبة للمشاركين والمهتمين حول العالم يلزمه تواجد الفريق المستمر في أرض الحدث تكثيفا للجهد وللعمل التقني طوال يومين وصولا للابتكار المأمول، دون الحاجة للخوض في تفاصيل جانبية تتعلق بالمأكل والملبس فضلا عن أوقات الراحة والنوم، وهو ما استعدت له مؤسسة مسك الخيرية بأجواء مريحة ومحببة، شكلا ومضمونًا، وفقا للمشاركين والمشاركات.

وانطلقت الافتتاحية التعريفية في الموعد المحدد لهاكاثون مسك 2016 تخللتها بعض التوجيهات من قبل المرشدين ولجنة الحكام، ليأخذ بعدها المشاركون والمشاركات أماكنهم المخصصة، على هيئة حلقات، ضمّت كل حلقة فريقا متكاملا من الشباب المبرمِج والمصمم، إضافة إلى شباب مهتمين بريادة الأعمال والتسويق، في ربط مباشر مع هاكاثون لندن، المتكامل بفرقه ومحكميه مع فرق هاكاثون مسك الرياض للخروج بابتكارات تقنية تخدم القطاع الصحي.

وأوضحت المشاركة ” شهد محمد ” التي شاركت بفريق من زملائها وزميلاتها المتخرجين حديثا والشغوفين بالتطبيقات الالكترونية الذكية وتطويرها، أن العمل المشترك والابداع الجماعي أساس كل ابتكار مميز، مبينة أن القاعة المخصصة للحدث تحولت إلى ورشة عمل كبيرة. تضمنت ورشا صغيرة. بينما الجميع داخل هذه المجموعات يمارس شغفه التقني بكثير من السؤال والتعلم. منجم من المبدعات والمبدعين، المجد في عمله وإخلاصه لموضوع المنافسة السامي. فتاريخ الرعاية الطبية وحاضرها، بشقيه الآلي والخدماتي، في انتظار ما سيثمر عنه هذا الجهد الشبابي من ابتكارات تسهم في خدمة البشرية، التوّاقة دائما لمداواة آلام المرضى وأوجاعهم بكل السبل الممكنة، علاجيا ووقائيا.

من جهته قال المبرمج والمهتم بتطوير تطبيقات الأجهزة الذكية فيصل السالم : “هدف هذا التحدي الطبي محفز وملهم على المستوى الإنساني رغم صعوبته تقنيا ومحدودية خياراته فنيا”، لا فتا النظر إلى جوهر الاختلاف بين البرمجة من الصفر، وتطوير برمجيات جاهزة. مؤكدا إن هذه المقاربة لم تعد من الأسئلة المطروحة بين المختصين بسبب تراكم المعرفة تاريخيا وأحقية مشاركتها بين الجميع. مشيرا إلى أن كلا العملين؛ البرمجة والتطوير يلزمهما معرفة جيدة بلغات البرمجة، كما يلزمهما رؤية مختلفة تقود لابتكار مميز على الصعيدين الافتراضي والواقعي.

يبقى أن المنتَج في سوق عالمي تنافسي مهما بلغ مضمونه أو أداؤه التقني من الفرادة والتميز بحاجة دائما إلى تصميم جاذب وتسويق ذكي يقربه من المستخدم الأخير وهذا ما يبرر وجود شباب مبدعين على مستوى التصميم وريادة الأعمال في كل فريق. للعمل جنبا الى جنب مع المبرمجين ومحللي الأنظمة. إذ أن هذا الجانب يؤخذ بدوره من قبل المحكّمين على محمل التقييم الفارق، والذي لا يقل عما سواه من المعايير الأخرى. في تعزيز واضح لدور العمل الجماعي ومخرجاته الإبداعية والابتكارية. تماما كما تريد “مسك” لتحدي الــــ”هاكثون” أن يكون: ماراثونا للأفكار الخلاقة ومنجما وطنيا رافدا لاكتشاف المزيد من الشباب المبدع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟